سلالة كورونا الهندية تفاقم الأوضاع الصحية في 6 دول آسيوية
ارتفعت أعداد الإصابات بفيروس كورونا المستجد في 6 دول آسيوية، نتيجة تفشي السلالة المتحورة التي يطلق عليها "B.1.617" خارج حدود الهند.
وذكرت شبكة "سي إن إن"، أن الانتشار السريع للفيروس التاجي امتد لدول مجاورة للهند، ما أدى إلى فرض ضغوط هائلة على الأنظمة الصحية والإمدادات الطبية في تلك البلدان.
وارتفعت حالات العدوى بكوفيد-19 في دول مجاورة للهند هي النيبال وسريلانكا وجزر المالديف، بالإضافة إلى أماكن أبعد في جنوب شرق آسيا مثل تايلاند وكمبوديا وإندونيسيا، حيث تسير وتيرة التطعيم في تلك الدول ببطء شديد مقارنة بالدول الأكثر ثراء.
والأربعاء، طالب الاتحاد الدولي للصليب الأحمر بضرورة بذل المزيد من الجهود لوقف هذه المأساة التي تشهدها آسيا.
وقال المدير الإقليمي لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ بالاتحاد الدولي للصليب الأحمر، ألكسندر ماثيو، في بيان، "نحن بحاجة إلى التحرك الآن بسرعة ليكون لدينا أي أمل في احتواء هذه الكارثة البشرية".
وتابع: "هذا الفيروس لا يحترم الحدود وهذه المتغيرات منتشرة في جميع أنحاء آسيا".
في سريلانكا، تشهد البلاد ارتفاعا حادا في حالات الإصابة بفيروس كورونا منذ منتصف أبريل الماضي، حيث تجاوزت الإصابات ذروة الموجة السابقة في فبراير.
والجمعة، أبلغت الجزيرة الواقعة في جنوب آسيا عن 1895 حالة، أي ما يقرب من 5 أضعاف الإصابات اليومية التي أبلغت عنها في أوائل أبريل الماضي.
وفي جزر المالديف، الجارة الأخرى للهند، سجلت البلاد رقما قياسيا بالإصابات، الثلاثاء، بواقع 601 حالة جديدة، وفقا لوكالة حماية الصحة في البلاد.
وكان الأرخبيل الذي يعتمد اقتصاده على السياحي، أعاد افتتاح البلاد أمام السياح في يوليو وشجع الناس لاحقا لقضاء إجازة فيه من خلال منحهم لقاح مضاد لفيروس كورونا.
والاثنين، حذر مركز عمليات الطوارئ الصحية بجزر المالديف من أن عدد حالات دخول المستشفيات بسبب كوفيد-19 تضاعف ثلاث مرات خلال الأيام القليلة الماضية، مع احتمالية دخول سلالة جديدة من الفيروس إلى البلاد.
وفي نيبال، يشبه الوضع بشكل متزايد الأزمة الراهنة بالهند، مع ارتفاع عدد الإصابات، واكتظاظ المستشفيات ونداءات المساعدة من الدول الأخرى.
وأبلغت نيبال عن حوالي 20 حالة إيجابية يوميا لكل 100 ألف شخص، وهو نفس المعدل الذي أبلغت عنه الهند قبل أسبوعين.
وسمحت الفعاليات الجماهيرية، بما في ذلك المهرجانات والتجمعات السياسية وحفلات الزفاف بانتشار العدوى، إلى جانب بطء الإجراءات الحكومية.
كذلك تتزايد الحالات في كمبوديا، التي سجلت حتى فبراير واحدة من أصغر حالات الإصابة بفيروس كورونا في العالم دون أن تحدث وفيات.
لكن تفشي المرض الذي بدأ في أواخر فبراير الماضي أدى إلى ارتفاع عدد الإصابات من الصفر إلى المئات يوميا، حيث تضخم إجمالي عدد الحالات من حوالي 500 أواخر فبراير إلى 17621 الآن، مع 114 حالة وفاة مرتبطة بالوباء، وفقا لإحصائيات جامعة "جونز هوبكنز".
وأدى تزايد عدد الحالات إلى فرض ضغوط هائلة على نظام الرعاية الصحية الهش في البلاد.
وفي 11 أبريل الماضي، حذرت منظمة الصحة العالمية أن كمبوديا "على شفا مأساة وطنية".
أما في إندونيسيا، رصد السلطات الصحية السلالة الهندية "B.1.617"، في وقت تسجل فيه البلاد 5 آلاف حالة يومية.
وتخشى السلطات من تأثير عطلة عيد الفطر، حيث يسافر الناس لرؤية عائلاتهم في مسقط رأسهم للاحتفال بالعيد، مما أدى إلى حظر الحكومة جميع الرحلات الداخلية من 6 إلى 17 مايو.
وسجلت الهند عددا قياسيا جديدا من الضحايا الناجمة عن فيروس كورونا خلال 24 ساعة تخطى 4 آلاف وفاة، بحسب ما أعلنت الحكومة السبت.
وقالت الحكومة إن الحصيلة اليومية للفيروس بلغت 4187 وفاة لترتفع بذلك الأرقام الإجمالية للوفيات الناجمة عن الجائحة في هذا البلد إلى 238,270 وفاة.
أما على صعيد الإصابات الجديدة فقد بلغت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية 401,078 إصابة ليرتفع بذلك إجمالي عدد الذين أصيبوا بالفيروس في ثاني أكبر بلد في العالم من حيث عدد السكان إلى حوالي 21,9 مليون شخص.
ويُعزى سبب ارتفاع أعداد الوفيات في الهند إلى نقص الأكسيجن والأسرة في أقسام العناية المركزة.
aXA6IDE4LjE5MS45Ny4xMzMg جزيرة ام اند امز