ولاية كيرالا الهندية تحتفي بقيم الشيخ زايد وعطائه الإنساني
رئيس جامعة معدن الثقافة الإسلامية بولاية كيرالا الهندية يؤكد أن النهضة الشاملة في الإمارات جاءت نتيجة لرؤى ثاقبة من قيادتها الرشيدة.
نظمت جامعة معدن الثقافة الإسلامية في ولاية كيرالا الهندية ومجموعة اللولو العالمية في 27 ديسمبر/كانون الأول الجاري فعالية حاشدة للاحتفاء بختام "عام زايد" تحت شعار "تخليدا لقائد الإنسانية والعطاء" واستمرت 4 أيام شارك فيها أكثر من 30 ألف شخص يوميا من مختلف الجنسيات، حيث حرصوا على الحضور لإحياء ذكرى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان واستحضار إرثه وقيمه.
وقال الشيخ إبراهيم الخليل البخاري، رئيس جامعة معدن الثقافة الإسلامية، في كلمته خلال الحفل: "إن النهضة الشاملة التي شهدتها دولة الإمارات في مختلف المجالات وإنجازاتها الملموسة في الميادين كافة كانت نتيجة لرؤى ثاقبة وتطلعات بصيرة من قيادتها الرشيدة".
وأضاف "رسالة الحب والتسامح والتعايش التي بثها الشيخ زايد -رحمه الله- تعد اليوم هي الحل الأمثل لمواجهة دعاة التطرف والتعصب فحري بنا في مثل هذه المناسبة أن نخلد في ذاكرتنا إرث ذلك العبقري العظيم ومواقفه الجليلة في ترسيخ مبادئ السلام والتعايش ليس فقط في تاريخ دولة الإمارات بل في جميع دول العالم".
وتابع أن رسالة زايد في مجال نشر قيم السلام والتسامح والتعايش السلمي بين مختلف الشعوب كانت قدوة وحافزا في الهند لابتكار شعار "الوحدة في التنوع" في مجتمع يعيش فيه مختلف الديانات والأعراق والثقافات.
وأوضح الشيخ إبراهيم الخليل البخاري أن قيادة دولة الإمارات الرشيدة سارت على نهج الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وتعد نموذجا مثاليا يحتذى به في كل خير ولكل من يقود زمام دولة وتمتلك رؤية ثاقبة تجدر أن تدون بمداد من ذهب في صفحات التاريخ، مشيرا إلى أن الإنجازات التي حققتها هذه الدولة في غضون السنوات الماضية كانت معالم حية وآثارا جلية على بصيرتهم وذكائهم.
وقال: "في هذه المناسبة التي نخلد فيها ذكرى الشيخ زايد -رحمه الله- لا يمكن لأهالي كيرالا أن ينسوا تكاتف الإمارات وحكامها وشعبها تجاههم حين تعرضت لأسوأ فيضانات وانهيارات أرضية في تاريخها، حيث كانت الإمارات أول دولة في العالم أعلنت أكبر مساعدة إغاثية تجاه أشقائها في كيرالا".
وأكد أن هذا الموقف العظيم يؤكد أن الإمارات لا تزال تسير على الدرب الذي رسمه القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في مد يد العون والإغاثة للشعوب المتضررة والضحايا المنكوبين، وأن المساعدات التي أعلنتها الإمارات لكيرالا في أقسى الظروف الحرجة في تاريخها ستخلد في ذاكرة كل فرد من شعب كيرالا.
وشدد الشيخ إبراهيم الخليل البخاري على أن دولة الإمارات تتميز برؤية ثاقبة ورسالة قوية في تبني أفكار رائعة، حيث كان إعلانها التاريخي عام 2018 عام زايد وعام 2019 عام التسامح رسالة تحفيزية لتبني قيادات العالم وشعوبه مثل هذه المبادرات ذات الأهمية في المجالات الثقافية والاجتماعية والسياسية من أجل تقدم العالم ورقيه نحو مستقبل باهر، مشيرا إلى أن عام زايد ومبادراته المتنوعة حمل في طياته مفهوما متميزا يشجع شعوب العالم على مبادئ التكاتف والتعاون والأعمال الخيرية والإنسانية.
من جهته أكد المتحدث الرسمي باسم المجلس التشريعي في كيرالا، بي سريرامكرشنان، أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان عمل على ترسيخ نهج فريد في التعايش بين الشعوب والتسامح، مشيرا إلى أن سيقدم مقترحا إلى المجلس التشريعي في كيرالا وبمناسبة إعلان دولة الإمارات عام 2019 عاما للتسامح بتنظيم مؤتمر مشترك مع الإمارات عن التسامح.
من جانبه أكد وزير التعليم العالي في كيرالا، الدكتور كي تي جليل، أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان حفر اسمه في ذاكرة التاريخ بأحرف من نور، وأن رؤيته المستنيرة قادت دولة الإمارات إلى تبوء مكانة مرموقة عالميا، مستعرضا تاريخ ومسيرة بناء دولة الإمارات التي أرسى دعائمها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وما حققته من إنجازات رائدة في شتى المجالات ورسالتها السامية القائمة على العطاء الإنساني للمحتاجين والمعوزين في شتى بقاع الأرض.
من ناحيته قال يوسف علي، رئيس مجلس إدارة مجموعة اللولو العالمية، إن عام 2018 شكَّل مناسبة عظيمة للاحتفاء بمئوية القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لإحياء ذكرى وإرث هذا القائد العظيم وتعزيز قيمه الخالدة، مؤكدا أن الشيخ زايد لم يكن قائد فذا فحسب بل كان أبا لكل أبناء الإمارات وجميع المقيمين فيها من مختلف الجنسيات.
وشدد على أن الشيخ زايد سيذكره التاريخ والبشرية جمعاء فهو صاحب القيادة ذات الرؤية العظيمة والرجل السياسي النادر الذي حرص على ترسيخ قيم السلام العالمي والتسامح ومد يده بالخير والسخاء للجميع وحرص على بناء دولة فتية أصبح يشار لها بالبنان.
وأضاف أن إرثه وقيمه الخالدة ستظل مصدر إلهام للجميع، مثمنا رؤية الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الإمارات، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الإمارات، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، وأعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات الذي يسيرون على نهج القائد المؤسس ويحرصون على توفير مختلف أوجه الدعم والرعاية لأبناء الدولة وكل المقيمين على أرضها، داعيا المولى عز وجل أن ينعم على القيادة الرشيدة للإمارات بموفور الصحة والعافية لتواصل قيادة المسيرة إلى دروب التميز والريادة العالمية.
وتضمنت فعالية الاحتفال بختام "عام زايد" في الهند تقديم مجموعة من طلبة جامعة كيرالا أوبريت غنائيا بعنوان "عام زايد .. مبارك" تخلله معرض للصور الإلكترونية للشيخ زايد خلال فترة حكمه للدولة وزياراته للهند، إضافة إلى فيلم تسجيلي عن تاريخ تأسيس الإمارات ومسيرة القائد المؤسس في الحكم بجانب عرض لأقواله المأثورة باستخدام أحد تقنيات الذكاء الاصطناعي "التصوير التجسيمي" .
وكان الشيخ الخليل البخاري، رئيس جامعة معدن الثقافة الإسلامية، أعلن خلال الفعالية تقديم رئيس مجلس إدارة مجموعة اللولو العالمية مبادرة بهذه المناسبة شملت تحمله تكاليف تقديم الوجبات الغذائية لنحو 100 ألف من المشاركين في الفعالية على مدار أيام انعقادها الـ4، وذلك عن روح المغفور له الشيخ زايد الذي علت أكف آلاف المشاركين في الفعالية بالدعاء له.