"سيلفي".. رفضت الانتحار وأصبحت أول سائقة سيارة أجرة بالهند
هندية تزوجت في عمر الـ 14 عاما، تدعى، سيلفي، بعد يوم واحد من إجبارها على الزواج، تعلمت القيادة وأصبحت أول سائقة سيارة أجرة في الهند
فتاة هندية تدعى "سيلفي"، تزوجت في عمر الـ 14 عاما، قررت الانتحار بعد يوم واحد من إجبارها على الزواج، إلا أنها تراجعت عنه لتختار تعليم قيادة السيارات على متن حافلة لأول مرة في عام 2004 في ولاية كارناتاكا غربي الهند.
المخرجة الكندية إليسا بالوشي زارتها وقالت: "التقيت أول سائقة سيارة أجرة جنوب الهند، وسألتها هل تحبين عملك؟ هل أنتِ سعيدة؟".
وطبقا لصحيفة "ذا هندو"، طلبت المخرجة من سيلفي مشاركة قصتها في فيلم وثائقي قصير، إلا أن "سيلفي" كانت مترددة في البداية، وعندما أدركت أن قصتها يمكن أن تغيّر حياتها أبدت استعدادا للتحدث.
وكانت المخرجة بالوشي، قد جاءت إلى الهند كسائحة في عام2004، وهي عضو في منظمة غير حكومية في ميسورو، والتي تتناول العنف الجنسي ضد النساء والأطفال.
الفيلم الوثائقي الذي سجلته المخرجة مع أول سائقة سيارة أجرة في الهند، أظهر نقاط ضعف وانعدام الأمن داخل المجتمع المحلي، وبالتالي لم تكن هناك سائقات لسيارات أجرة من قبل في ذلك الوقت.
وعلى مدى 10 أعوام زارت المخرجة بالوشي منطقة ميسورو لتصوير السائقة "سيلفي".
وتقول سيلفي داخل الفيلم الوثائقي، إن زوجها الأول كان سيئا جدا، ولم تكن هذه الحياة التي تريدها، مضيفة أن قيادة سيارة أجرة أتاحت لها اكتشاف قدراتها ومقابلة زوجها الحالي "فيجي"، عندما كانت تقود سيارة سفير.
وتذكر سيلفي أن هناك أشياء كثيرة تبعث على الارتياح، تتمثل فيالدعم الذي كانت تحصل عليه من المجتمع والناس حولها، والأخصائيين الاجتماعيين، وزملائها السائقين والركاب أيضا.
وازدهرت الصداقة بين المخرجة إليسا وسائقة سيارة الأجرة الهندية بالشوي داخل وخارج الفيلم الوثائقي، وعرض الفيلم في أكثر من 100 مهرجان سينمائي حول العالم.
ويستمر الفيلم الوثائقي لأول سائقة سيارة أجرة في جولة حول الهند لمدة 25 يوما عبر شمال الهند وجنوبها، للوصول إلى أكثر المجتمعات المحلية داخل الهند.
بدأت الجولة الأولى في دلهي 11 أكتوبر الماضي، بالتزامن مع الاحتفال بيوم الطفولة، وستختتم عروض الفيلم في بنغالور ودلهي يومي 4 و8 ديسمبر الحالي.