سوبيانتو يعلن فوزه بالانتخابات.. هل «نجت» إندونيسيا من «معركة حزيران»؟
وزير الدفاع الإندونيسي برابوو سوبيانتو يعلن فوزه بالجولة الأولى لانتخابات الرئاسة استنادا لنتائج أولية أظهرت تقدمه على خصميه.
وقال سوبيانتو، الأربعاء، أمام حشد وسط جاكرتا: "في جميع الحسابات والاستطلاعات، تظهر الأرقام فوز برابوو-جبران من جولة واحدة".
وأضاف: "يجب أن يشكّل هذا الانتصار انتصارا لجميع الإندونيسيين"، في إشارة إلى المرشح لمنصب نائب الرئيس جبران راكابومينغ راكا الذي وقف إلى جانبه مرتديا قميصا مطابقا لقميصه.
ويستبعد إعلان النتائج الرسمية قبل مارس/آذار المقبل، لكن 4 مجموعات استطلاع تضع التوقعات بناء على الاستطلاعات المبكرة، أظهرت فوز سوبيانتو بنسبة 57 % من الأصوات، وهي غالبية واضحة في جولة واحدة.
ورغم إعلانه الفوز، إلا أن سوبيانتو أكد أنه سينتظر صدور "النتيجة الرسمية" عن لجنة الانتخابات، وقال لأنصاره "نؤمن بأن الديمقراطية تسير على ما يرام في إندونيسيا. حدد الشعب وقرر".
وشكر سوبيانتو (72 عاما)، الذي سبق أن دعا إلى احتجاجات وتقدّم بطعون قضائية بعد خسارته في الانتخابات مرّتين في الماضي، أنصاره ودعا إلى الوحدة.
وقال في خطابه "أرغب بتوجيه الشكر إلى الشباب الذي يلعبون دورا رئيسيا في دعمي"، مضيفاً "انتهت الحملة الآن وعلينا أن نتحد مجددا".
ويتقدم وزير الدفاع بفارق كبير على منافسيه، حاكم جاكرتا السابق أنيس باسويدان وحاكم جاوا الوسطى السابق غنجار برانوو.
بانتظار إعلان رسمي
وفي تصريحات إعلامية، أكد المرشح أنيس باسويدان الذي كان الأوفر حظا لمنافسة سوبيانتو حال إجراء جولة ثانية، أنه سينتظر صدور إعلان رسمي للنتائج.
وقال "ننتظر إلى حين انتهاء اللجنة من فرز الأصوات. لا تتسرعوا، ارتاحوا، ما زال الطريق طويلا".
من جانبه، قال ناطق باسم برانوو الذي تشير الاستطلاعات إلى حلوله في المرتبة الثالثة، خلال مؤتمر صحفي، إن فريقه اكتشف عمليات تزوير "منظمة وممنهجة وهائلة" في الانتخابات، دون أن يقدّم أدلة على ذلك.
وللظفر بمنصب الرئيس من الجولة الأولى، يتعين الفوز بأكثر من 50 % من إجمالي الأصوات وبخُمس صناديق الاقتراع على الأقل في أكثر من نصف المقاطعات البالغ عددها 38.
لكن محللين لفتوا إلى أن التوقعات تشير إلى أن سوبيانتو تجّنب على الأرجح معركة انتخابية ثانية في يونيو/حزيران المقبل ضد خصميه باسويدان وغنجار برانوو.
وإلى جانب الانتخابات الرئاسية، سيجري في إندونيسيا انتخاب 580 نائباً و20 ألف ممثل إقليمي ومحلي في يوم واحد.