انتخابات رئاسة إندونيسيا.. وزير الدفاع يتصدر أحدث استطلاع
حظوظ مرتفعة لوزير الدفاع الإندونيسي برابوو سوبيانتو، نحو حسم انتخابات الرئاسة، أظهرها أحدث استطلاع للرأي، السبت.
وبحسب الاستطلاع، فإن سوبيانتو من المتوقع أن يحصل على أكثر من 51.9% من الأصوات اللازمة للفوز في الانتخابات الرئاسية في جولة واحدة.
- انتخابات إندونيسيا.. كل ما تريد معرفته عن أكبر اقتراع بالعالم
- عاملة منزلية وسائق أجرة.. مرشحون من رحم انتخابات إندونيسيا
وشمل الاستطلاع الذي أجرته شركة ليمباجا سيرفاي إندونيسيا 1220 مشاركا في الفترة من 29 يناير/كانون الثاني إلى الخامس من فبراير/شباط.
وأيد مشاركون في الاستطلاع حاكم جاكرتا السابق أنيس باسويدان بنسبة 23.3%، بينما أيد آخرون الحاكم السابق لإقليم جاوة الوسطى جانجار برانوو بنسبة 20.3% في حين أن 4.4% من المشاركين لم يحسموا أمرهم بعد.
وينظر أنصار برابوو (72 عاما) إليه باعتباره زعيما حازما قادرا على تحقيق الاستقرار، وخلال الحملة الانتخابية وعد برابوو باستمرارية خطط الرئيس الحالي التنموية، كما حاول الجنرال المشهور بمزاجه العنيف إظهار جانب أكثر مرونة باستخدام الفكاهة والرقص على خشبة المسرح.
وهذه هي المرة الثالثة التي يترشح فيها برابوو لمنصب الرئيس، حيث خسر أمام جوكو ويدودو في 2014 و2019.
ويخوض برابوو السباق وإلى جانبه جبران راكابومينغ راكا الابن الأكبر لجوكو ويدودو مرشحا لمنصب نائب الرئيس، وهو ما قد يسمح له بالاستفادة من النفوذ السياسي للرئيس المنتهية ولايته.
أما الأكاديمي السابق أنيس باسويدان (54 عامًا) فيُنظر إليه باعتباره نقيض جوكو ويدودو، فهو الوحيد الذي لم يتعهد بمواصلة مشروع الرئيس لنقل العاصمة من جاكرتا إلى بورنيو، قائلاً إنه يعتقد أن هناك قضايا أخرى أكثر إلحاحاً تتطلب اهتمام الحكومة.
وكان باسويدان قد فاز بمنصب حاكم جاكرتا في 2017 بعد حملة مثيرة للانقسام اتهم فيها بمغازلة الجماعات الإسلامية المتشددة، مما أدى إلى تأجيج سياسات الهوية.
ويدعم ترشحه مهيمن إسكندر زعيم أكبر حزب إسلامي، الذي يتمتع بعلاقات قوية مع أكبر منظمة إسلامية معتدلة في إندونيسيا، نهضة العلماء.
في المقابل يتمتع جانجار برانوو (55 عامًا) بمسيرة مهنية طويلة في الخدمة العامة، وهو الحاكم السابق لجأوا الوسطى وعضو في حزب النضال الديمقراطي الإندونيسي الذي ينتمي إليه جوكوي.
وتعد الانتخابات الإندونيسية بين الأكبر في العالم حيث يتوجه نحو 205 ملايين ناخب إلى صناديق الاقتراع في 14 فبراير/شباط للإدلاء بأصواتهم لاختيار رئيس البلاد والممثلين التنفيذيين والتشريعيين على جميع المستويات الإدارية.
وانتخابات الرئاسة هي الخامسة التي تشهدها البلاد منذ بداية الإصلاحات الديمقراطية عام 1998، وسيختار الناخبون الرئيس المقبل لثالث أكبر ديمقراطية في العالم وأكبر دولة إسلامية من حيث عدد السكان لخلافة الرئيس الحالي جوكو ويدودو، والذي سيغادر منصبه في أكتوبر/تشرين الأول المقبل بعد عشر سنوات أمضاها في السلطة.
وللفوز بمنصب الرئيس يجب أن يحصل أي من المرشحين على أكثر من 50% من الأصوات وإذا لم يحقق أحد ذلك، فسيتم إجراء جولة إعادة في يونيو/حزيران بين المرشحين اللذين حصدا أكبر عدد من الأصوات في يونيو/حزيران.
aXA6IDMuMTQ1LjY4LjE2NyA= جزيرة ام اند امز