أجندة دافوس.. إندونيسيا تكشف عن أولوياتها خلال رئاسة "العشرين"
استعرض الرئيس الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو خطط وأولويات بلاده خلال ترأسها لمجموعة الدول العشرين، في كلمة لمنتدى أجندة دافوس.
وأضاف في خطاب توجّه فيه إلى قادة العالم خلال منتدى أجندة دافوس الذي يعقد عبر الإنترنت، أن بلاده ستعمل خلال ترأسه لمجموعة الدول العشرين على الاهتمام بتوفير مزيد من لقاحات فيروس كورونا، معبرا عن أمله أن تأتي رئاسة بلاده لمجموعة الدول العشرين بتعافي اقتصادي على العالم. قائلا إن جائحة كورونا أضرت بالاقتصاد العالمي.
مائدة مستديرة
وأشار إلى أن إندونيسيا ستعقد مائدة مستديرة فيما يخص القطاعات الصناعية والتحول الرقمي في مجموعة العشرين.
وأوضح ويدودو أن بلاده تطمح خلال رئاستها لمجموعة الدول العشرين لتحسين النظام الصحي العالمي وتوفير تمويل للطوارئ، وأيضا لتوسيع جودة الخدمات الرقمية وبنيتها التحتية.
وأكد أن بلاده ستسعى لمساعدة الدول النامية لبناء نظام صحي متوازن، معربا عن ثقته بأن الدول ذات الاقتصادات المتقدمة لن تتوانى عن تقديم المساعدة للدول النامية.
كما أبدى التزام إندونيسيا بمخرجات مؤتمر غلاسكو لمكافحة التغير المناخي، مضيفا أن إندونيسيا تحتاج إلى 50 مليار دولار للتحول إلى الطاقة النظيفة.
وبدأ منتدى أجندة دافوس، الذي يضم نخبة الاقتصاد والسياسة في العالم، دورته الجديدة قبل 3 أيام افتراضياً عبر شبكة الإنترنت وذلك للعام الثاني على التوالي.
وشهد اليوم الأول كلمتين للرئيس الصيني شي جين بينغ، ورئيس وزراء الهند ناريدار مودي، وكل منهما طرح رؤية بلاده لأهم التحديات التي يراها تهم العالم بأسره.
تاريخ دافوس
وقبل 108 سنوات وتحديدا عام 1912 كانت قرية دافوس الصغيرة في سويسرا ملهمة لواحد من أبرز الكتاب الألمان في القرن العشرين، قبل أن تتحول منذ سبعينيات القرن الماضي إلى عاصمة الفعاليات والاحتفالات الاقتصادية حول العالم.
ففي 1912، تواجد "توماس مان" وهو واحد من أشهر الكتاب الألمان والعالمين في ذلك الوقت في قرية دافوس، وألهمته على كتابة روايته الأشهر الجبل السحري "The Magic Mountain"، التي تعتبر على نطاق واسع واحدة من أكثر الأعمال المؤثرة في الأدب الألماني بالقرن العشرين.
وتحولت الرواية في ذلك القرن، ولا تزال، إلى محفز للحياة والعمل كما هي دافوس بالضبط التي وصفها في كتابه بأنها قبلة قادرة على تغيير نظرة الإنسان للحياة، بسبب بيئتها الممزوجة بالسهل الممتنع، فالبرد القارص والجبال العالية، تجعل منها محفزة لمقاومة تغيرات الحياة.
من تلك الرواية، اختار مؤسس المنتدى الاقتصادي العالمي كلاوس شواب قرية دافوس لتكون عاصمة الحدث الاقتصادي الذي انطلق في 1971، الذي اقتصر في بداياته على الاقتصاديين الأوروبيين تحت مسمى "منتدى الإدارة الأوروبية"، للتعلم من النموذج الأمريكي في الإدارة والاقتصاد، وفي 1974 بدأت دعوة قادة الدول، على خلفية الأحداث في الشرق الأوسط وأزمة النفط التي وقعت إبان حرب أكتوبر بين العرب وإسرائيل، بينما في عام 1987 تمت تسمية المنتدى بالمنتدى الاقتصادي العالمي على اسم المنظمة غير الربحية التي تنظم المنتدى سنويا.
وفي جهد خاص لـ"شواب"، قام بتحويل الفعالية الاقتصادية إلى جسم منظم تحت عنوان المنتدى الاقتصاد العالمي "دافوس"، ليكون منظمة دولية غير ربحية مستقلة، تحاول تطوير العالم عن طريق تشجيع الأعمال والسياسات وكل القادة المجتمعيين لتشكيل "الرؤية العالمية".
ويتم تمويل دافوس من قبل نحو ألف شركة من أكبر الشركات في العالم التي تدفع رسوم اشتراك كبيرة لتكون عضوا بالمنتدى، وقد نشرت صحيفة نيويورك تايمز عام 2011 أن كل شركة تدفع نحو 71000 دولار، لا تشمل الإقامة والسفر، لتستطيع التسجيل والحضور.
وتتحول القرية الصغيرة في يناير/كانون الثاني من كل عام إلى ما أشبه بالثكنة العسكرية من جهة وخلية نحل لتجهيز البنى التحتية والفوقية للفعالية التي تستمر بين 3-4 أيام.
aXA6IDE4LjExOS4yOC4yMTMg
جزيرة ام اند امز