إندونيسيا تلجأ لصلاة الاستسقاء للنجاة من حرائق الغابات
جاكرتا تكافح لكبح الحرائق التي يستعر كثير منها تحت الأرض في طبقة غنية بالكربون لاحتوائها على فحم المستنقعات.
أدى مئات الإندونيسيين، الجمعة، صلاة الاستسقاء وسط دخان الحرائق، آملين بهطول الأمطار لتطفئ النيران المستعرة في الغابات، ولتغسل الضباب السام الناتج منها، الذي يغطي مساحات واسعة من البلاد.
وينتشر في جزيرتي سومطرة وبورنيو في إندونيسيا إشعال حرائق بشكل متعمد لتحويل الغابات إلى أراض صالحة للزراعة والرعي؛ حيث يكافح رجال الإطفاء لمنع انتشار النيران بمساعدة المروحيات.
وأعلنت إندونيسيا، الجمعة، أنها أغلقت عشرات المزارع التي تنتشر فيها الحرائق المتسببة بالدخان السام، وحذرت أصحابها بما في ذلك الشركات التي تتخذ من ماليزيا وسنغافورة مقراً، بأنهم قد يواجهون تهماً جنائية في حال أظهر التحقيق أدلة على إحداث حرائق بشكل متعمد.
وتكافح جاكرتا لكبح الحرائق التي يستعر كثير منها تحت الأرض في طبقة غنية بالكربون لاحتوائها على فحم المستنقعات، علماً بأنه تم إعداد هذه المساحات الشاسعة لتكون صالحة للزراعة.
وغطى الدخان الكثيف مدينة بيكانبارو، العاصمة الإقليمية لسومطرة، ما جعل لون السماء داكناً هناك حتى خلال ساعات النهار في منطقة بات سكانها يخشون فيها على حالتهم الصحية.
وقام نحو ألف شخص من سكان بيكانبارو ارتدى العديد منهم ملابس بيضاء واقنعة واقية بأداء صلاة الاستسقاء في حقل مفتوح والضباب الكثيف يلفهم، وقال رهماد أحد المشاركين في الصلاة: "أصلي حتى يأتي المطر وتذهب هذه السحابة".
وأضاف: "كان الأمر سيئاً جداً خلال أغسطس/آب، لا أستطيع التنفس بدون قناع، البعض من جيراني أصابهم مرض شديد".
وبدأت المخاوف الدولية تتنامى حول تأثيرات هذه الحرائق على المدى الطويل، خصوصاً أن الغابات المطرية تلعب دوراً حيوياً في حماية كوكب الأرض من التغير المناخي.
وامتد الدخان السام الناتج من حرائق إندونيسيا إلى ماليزيا متسبباً بجدل دبلوماسي بين البلدين، كما أنذرت سنغافورة السكان بضرورة تخفيف نشاطاتهم في الخارج.
وقال مسؤولون في ماليزيا إن عشرات المدارس أغلقت، الجمعة، بشكل مؤقت في المنطقة التي تحيط بالعاصمة كوالالمبور التي يلفها الضباب.