انبعاثات الطهي في الأماكن المغلقة.. أطعمة تنتج «الأكسجين المفرد»
كشف باحثون من جامعة كولومبيا البريطانية عن وجود الأكسجين المفرد في بيئة المطابخ التي تتعرض لضوء الشمس، مما يمثل تقدماً كبيراً في فهم جودة الهواء الداخلي.
وسلطت النتائج التي توصل إليها الباحثون، ونشرت في المجلة المرموقة "العلوم البيئية"، الضوء على الآثار الصحية المحتملة لأنشطة الطهي داخل المساحات المضيئة.
وتم التعرف منذ فترة طويلة على الأكسجين المفرد، المعروف بخصائصه المؤكسدة، كعامل في العديد من الحالات الصحية، بما في ذلك السرطان والسكري وأمراض القلب، إلا أن وجوده بالداخل ظل غير مستكشف إلى حد كبير حتى الآن.
وخلال الدراسة التي قادتها الدكتورة نادين بوردواس ديديكيند، أستاذ مساعد الكيمياء بجامعة كولومبيا البريطانية، تم فحص التقاطع بين أنشطة الطهي وجودة الهواء الداخلي.
ومن خلال طهي مجموعة من الوجبات في ظروف إضاءة مختلفة، بما في ذلك الفطائر، وكرنب بروكسل، والخضروات المقلية، اكتشف الفريق وجود الأكسجين المفرد، خاصة في البيئات المضاءة بنور الشمس.
وتمتد آثار الدراسة إلى ما هو أبعد من الفضول العلمي، لا سيما في سياق جائحة كوفيد-19، التي أدت إلى زيادة الوعي العام بنوعية الهواء الداخلي.
ومع ارتباط انبعاثات الطهي بالأمراض المزمنة والوجود الجديد للأكسجين المفرد، يدعو الباحثون إلى تحسين أنظمة التهوية وتنقية الهواء في المطابخ للتخفيف من المخاطر الصحية.
ويقول الدكتور بوردواس ديديكيند، الباحث المشارك بالدراسة: "تتضمن خطواتنا التالية تحديد كيفية تأثير هذا العامل المؤكسد على البشر ومقدار ما نتنفسه عندما نطبخ، وهل يمكن أن يلعب دورًا في بعض الأمراض المرتبطة بالطهي؟".
ويضيف: "هذا الاكتشاف الرائد لا يوسع معرفتنا بكيمياء الهواء الداخلي فحسب، بل يؤكد أيضا أهمية النظر في الآثار الصحية للأنشطة اليومية داخل أماكن معيشتنا".
aXA6IDE4LjIyMS4xOTIuMjQ4IA== جزيرة ام اند امز