الناتج الصناعي البريطاني يرتفع في سبتمبر، بأسرع وتيرة هذا العام وتحسن العجز في تجارة السلع.
أظهرت بيانات رسمية نشرت، الجمعة، ارتفاع الناتج الصناعي البريطاني في سبتمبر/أيلول، بأسرع وتيرة هذا العام وتحسن العجز في تجارة السلع.
وعلى الرغم من أن البيانات الإيجابية في معظمها أظهرت تباطؤاً حاداً في قطاع البناء، فإن الأرقام إجمالاً ستمنح مسؤولي بنك إنجلترا المركزي شعوراً بالارتياح على الأرجح، بعدما صوتوا الأسبوع الماضي لصالح رفع أسعار الفائدة للمرة الأولى في أكثر من عشر سنوات.
وقال مكتب الإحصاءات الوطنية إن بيانات سبتمبر/أيلول لا تشير إلى أي تغيير في تقديراته الأولية لنمو الاقتصاد البريطاني 0.4 في المائة بالربع الثالث، مسجلاً وتيرة أسرع قليلاً من فترات سابقة في 2017، لكنه ما زال متباطئاً عن معدل النمو في منطقة اليورو.
وقال مكتب الإحصاءات الوطنية إن الناتج الصناعي وإنتاج قطاع الصناعات التحويلية زادا بوتيرة شهرية بلغت 0.7 في المائة، في سبتمبر/أيلول، وهي أسرع وتيرة نمو لكلا القطاعين منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي، وتفوق جميع التوقعات في استطلاع أجرته رويترز لآراء خبراء اقتصاديين.
وأشار متوسط التوقعات إلى قراءة عند 0.3 في المائة لإنتاج كلا القطاعين.
ويمثل الناتج الصناعي الذي يتضمن قطاع الصناعات التحويلية، 14 في المائة من الناتج الاقتصادي الإجمالي لبريطانيا.
ومن المقرر أن تصدر الأرقام الخاصة بقطاع الخدمات الأكبر حجماً في 23 نوفمبر/تشرين الثاني.
وفيما يخص الربع الثالث، لم يطرأ تغير يذكر على التوقعات الخاصة بالإنتاج الصناعي وإنتاج قطاع الصناعات التحويلية وقطاع البناء التي وردت في التقديرات الأولية للنمو الاقتصادي التي أصدرها مكتب الإحصاءات.
وقال المكتب على نحو منفصل إن عجز تجارة السلع البريطانية مع بقية العالم تقلص على خلاف التوقعات، ليصل إلى 11.253 مليار جنيه إسترليني في سبتمبر/أيلول من 12.350 مليار جنيه.
وكان خبراء اقتصاديون توقعوا أن يسجل العجز 12.8 مليار جنيه.
وشهد عجز تجارة السلع مع الدول غير الأعضاء في الاتحاد الأوروبي تحسناً كبيراً، حيث انكمش إلى 2.982 مليار جنيه إسترليني، مسجلاً أدنى مستوى منذ مايو/أيار.
وأصدر مكتب الإحصاءات الوطنية أرقاماً لقطاع البناء جاءت أسوأ كثيراً من التوقعات.
وانخفض إنتاج القطاع في سبتمبر/أيلول 1.6 في المائة بالمقارنة مع أغسطس/آب وارتفع 1.1 في المائة، فحسب على أساس سنوي، مسجلاً أضعف وتيرة نمو سنوي منذ مارس/آذار 2016.