اقتصاد أمريكا اللاتينية في زمن كورونا على مائدة قمة الصناعة والتصنيع
قال عدد من الخبراء إن القطاع الصناعي في أمريكا اللاتينية تضرر من تفشي جائحة كوورنا، والتي تسببت في أسوأ ركود تشهده المنطقة خلال قرن.
جاء ذلك خلال الجلسة الافتراضية التي نظمتها القمة العالمية للصناعة والتصنيع تحت عنوان "أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي: القطاع الصناعي والنمو الاقتصادي في مرحلة ما بعد جائحة كورونا"
وأشار الخبراء إلى أن آثار الجائحة ساهمت في تسريع توظيف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة في القطاع الصناعي وبالتالي أتاحت الفرصة للقيام بالإصلاحات اللازمة وتعزيز التعاون والتكامل التجاري في المنطقة.
أسوأ ركود
واستهلت الجلسة بكلمة ألقاها دييغو ماسيرا، نائب مدير إدارة التنسيق الإقليمي والميداني ورئيس شعبة التنسيق الإقليمي لأمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي في منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "اليونيدو" قال فيها: ساهمت أزمة الوباء في أسوأ ركود تشهده المنطقة خلال القرن الماضي.
وتابع: إذ تشير البيانات الصادرة عن اللجنة الاقتصادية لأمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي إلى تراجع الناتج المحلي الإجمالي للمنطقة بنسبة تصل إلى حوالي 9.1%.
وأضاف، إذا ما أردنا تحقيق التعافي الاقتصادي، فعلينا تسريع توظيف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة في القطاع الصناعي وتعزيز التكنولوجيا المستدامة، وتحقيق التكامل الاقتصادي الإقليمي.
انخفاض الصادرات
بدورها، أشارت سيلفيا أورتيجا، مديرة الشؤون الدولية في الجمعية الوطنية للصناعات في بيرو، إلى أن تدابير احتواء الوباء في المنطقة أدت إلى نقص كبير في السلع وتوقف أنظمة النقل، مما أدى إلى تراجع النشاط الاقتصادي الإقليمي .
وقالت إن دول أمريكا اللاتينية بدأت في التركيز على تعزيز صناعاتها المحلية، مما أدى إلى تدهور التجارة والإنتاج الإقليميين، مع توقعات بانخفاض الصادرات بنسبة 22%، وتعرض الدول التي تعتمد على الأسواق الآسيوية لمخاطر عديدة.
الثورة الصناعية الرابعة
ومن جهته، أوضح الدكتور كليمنتي رويز دوران، الباحث في المجلس الوطني للعلوم والتكنولوجيا والأستاذ في الجامعة الوطنية المستقلة في المكسيك، أن توظيف الرقمنة في الصناعة تساهم في تحقيق النهوض الاقتصادي.
وقال: سيساهم توظيف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة في القطاع الصناعي في تعزيز قطاعات الطاقة المستدامة، والنقل، والاتصالات.
ويعتقد رويز دوران، أن الوباء قد نبهنا إلى هذه الفرصة العظيمة التي إذا تمكنا من استغلالها بالشكل الصحيح فمن الممكن أن تكون بداية لنهضة القطاع الصناعي في أمريكا اللاتينية.
تسريع توظيف الرقمنة
من جانبه، أكد توماس كاراجوزيان، رئيس الاتحاد الصناعي الأرجنتيني، على أهمية الاقتصاد الإقليمي، داعيًا إلى تشجيع الحوار وعقد اتفاقيات التعاون المشترك بهدف التغلب على الأزمات المتكررة التي تمر بها دول المنطقة كل أربع إلى خمس سنوات.
وأشار كاراجوزيان إلى أن أزمة الوباء ساهمت في تسريع توظيف الرقمنة في القطاع الصناعي، وأن أمريكا اللاتينية لا تزال تواجه مشاكل في الإدارة والقيادة وتكامل سلاسل القيمة.
وقال: علينا توحيد جهودنا لضمان توظيف الرقمنة في القطاع الصناعي وتعزيز الإنتاجية على المستويين المحلي والإقليمي، مما يتطلب مشاركة عالمية يتم من خلالها تبادل المعلومات والخبرات وأنسب الطرق لتوظيف الرقمنة.
وتركز منظمة اليونيدو في أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي على تعزيز تبادل المعرفة والتعاون التقني ونقل التكنولوجيا على الصعيدين الإقليمي والدولي بما يساهم في تمكين الدول من تعزيز قدراتها المؤسسية، وخلق القيمة المضافة، وتنويع الإنتاج وزيادة القدرات التقنية.
aXA6IDUyLjE1LjE3MC4xOTYg جزيرة ام اند امز