رضيع صيني يحارب "كورونا" وغياب والديه في أحضان الممرضات
السلطات الصحية الصينية أعلنت إصابة عدد من الرضع بفيروس كورونا المستجد بعضهم لم يمر على وجوده في الحياة سوى 30 ساعة فقط
لم يسلم الرضع من مخاطر الإصابة بفيروس كورونا المستجد، الذي ضرب العالم انطلاقا من مدينة ووهان الصينية ديسمبر/كانون الأول، وحصد أرواح ما لا يقل عن 908 أشخاص، مهددا نحو 40 ألفا بالمصير ذاته.
وأعلنت السلطات الصحية الصينية، خلال الأيام الماضية، إصابة عدد من الرضع بالمرض الغامض، بعضهم لم يمر على وجوده في الحياة سوى 30 ساعة فقط، موضحة أن كورونا انتقل للطفل حديث الولادة عبر والدته المصابة بالفيروس الرئوي الخطير.
لهله، رضيع يبلغ عمره 6 أشهر، كان من بين الأطفال حديثي الولادة الذين أصابهم الفيروس الوبائي في مدينة ووهان التابعة لمقاطعة هوبي بوسط الصين.
ووفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الصينية (شينخوا)، فإن لهله أصيب بالتهاب رئوي ناجم عن فيروس كورونا الجديد، انتقل إليه عبر والدته العاملة الطبية التي أصيبت بالفيروس وسط أعمال علاج المرضى.
ونشرت "شينخوا" صورا للطفل التقطت يوم 3 فبراير/شباط، توضح الحب الذي يغدقه الطاقم الطبي على الرضيع المحتجز بمستشفى في ووهان، بعضها تُظهر لهله وهو في حضن ممرضة بمستشفى الأطفال بمدينة ووهان، التي نقل إليها 31 يناير/كانون الثاني.
وقالت الوكالة إن الرضيع يسكن المستشفى وحيدا؛ كون جده وجدته مصابين بالفيروس الوبائي الذي تفشى في المقاطعات، ووالده خارج الصين حاليا.
واختتمت الوكالة: "قدمت 3 من العاملات الطبيات في المستشفى الرعاية والتربية للرضيع نيابة عن والديه، مرتديات ملابس الوقاية والأقنعة ونظارات الحماية".