انتشار أمراض بين عمال الإغاثة في درنة.. قصة "الفيديو الصادم"
ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي في ليبيا ومصر، بمقاطع مصوّرة تظهر رجال إغاثة في مدينة درنة الليبية المنكوبة، في حالة غير طبيعية.
في المقطع الذي تبلغ مدته 30 ثانية يصرخ الرجال ويتألمون ويعانون من أعراض شديدة داخل أحد المستشفيات بدرنة، إلا أنّه تبين أن مقطع الفيديو غير صحيح، وأنه لإصابة عدد من العسكريين بسبب أكل لحم فاسد لسوء التخزين.
في السياق، أكد الناطق الرسمي باسم لجنة أزمة الطوارئ والاستجابة السريعة بالحكومة الليبية المكلفة من مجلس النواب، محمد الجارح، تسجيل 58 إصابة في صفوف الفرق والأجهزة الإغاثية العاملة بمدينة درنة، بارتفاع درجات الحرارة والإسهال وأعراض مرضية أخرى.
وقال خلال مؤتمر صحفي، الثلاثاء، إن "الإصابات لا تتعلق بوباء، بل ببعض الأمراض المعدية الناجمة عن التلوث" الذي شهدته المدينة الليبية، جراء الفيضانات المدمرة.
وأضاف: "هناك من يحاول توظيف المأساة الإنسانية في درنة لخدمة مصالح معينة"، نافيا عزم السلطات إخلاء المدينة المنكوبة من سكانها، مشددا على "ضرورة تطويق بعض المناطق الموبوءة وعزلها، حتى يتسنى لفرق الإغاثة العمل فيها بشكل انسيابي ودون تعطيلات".
وفي المدينة المطلة على البحر المتوسط، شرقي ليبيا، والبالغ عدد سكانها 100 ألف نسمة، تسببت الفيضانات الناجمة عن انهيار سدين تحت ضغط الأمطار الغزيرة التي حملها إعصار "دانيال" في 10 سبتمبر/ أيلول، بوفاة ما يقرب من 3338 شخصا، وفقا لآخر حصيلة رسمية مؤقتة أعلنها وزير الصحة في الشرق الليبي، عثمان عبدالجليل.
والإثنين، أعلنت الأمم المتحدة أن وكالاتها، وخصوصا منظمة الصحة العالمية، تحاول "منع انتشار الأمراض وتجنب أزمة مدمرة ثانية في المنطقة".
وحذرت وكالات تابعة للأمم المتحدة، من أن المتضررين الذين بات 30 ألفا منهم بلا مأوى، بحاجة إلى المياه النظيفة والغذاء والإمدادات الأساسية، في ظل تزايد خطر الإصابة بالكوليرا والإسهال والجفاف وسوء التغذية.
aXA6IDE4LjIyNi45My4xMzgg جزيرة ام اند امز