أسلحة قابلة للنفخ.. أفخاخ خادعة في الحرب الأوكرانية (صور)
منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية، صعدت أسهم الأسلحة الخادعة "القابلة للنفخ" بالأسواق العسكرية محققة أرباحا ضخمة.
مجرد حرير صناعي ومنفاخ كهربائي تصنع سلاحا وهميا لخداع العدو في ساحة المعركة مما يجعلها تستهدف الأفخاخ المليئة بالهواء بدلاً من الأسلحة الحقيقية.
في مدينة ديسين شمال التشيك تقع شركة تأسست قبل 8 سنوات وتصنع أكثر من 30 نوعا من الأسلحة القابلة للنفخ مثل قاذفات صواريخ هيمارس، لكنها سجلت ارتفاعا في الأرباح منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية.
لكن حتى الآن يرفض مديو شركة إنفلاتيش تأكيد بيع منتجاتهم إلى أوكرانيا، متذرعين بالسرية العسكرية، لكنهم اعترفوا بأن الإنتاج قفز بنسبة 100 في المائة خلال الأشهر الـ12 الماضية.
ونقلت فرانس 24 عن بوفن كوماريسان مدير المبيعات والتسويق بالشركة قوله: "بالتأكيد نحن نبيع لكثير من الحكومات في جميع أنحاء العالم وليس فقط في أوروبا".
تزن هذه الأفخاخ، بما في ذلك الدبابات والمدرعات وحتى المقاتلات النفاثة، ما بين 25 و90 كيلوغرامًا وتتطلب من شخصين إلى أربعة أشخاص للتعامل معها في ساحة المعركة.
كوماريسان أكد أن الشركة يمكنها التوصل إلى تصميم جديد في غضون 72 ساعة إذا كانت لديها المخططات الدقيقة للقطعة الأصلية من المعدات العسكرية، بينما يستغرق الأمر ما يصل إلى أسبوعين إذا كانت تعمل "من الصفر".
أما شحن نسخة طبق الأصل من قاذفة صواريخ هيمارس استغرق 60 يومًا بعد تقديم الطلب، وفقا لـ"كوماريسان".
حاليا تطرح الشركة التشيكية "العشرات" من قاذفات صواريخ "هيمارس" المزيفة في حين أن السلاح الحقيقي يتسبب في إسقاط قتلى بالحرب الروسية الأوكرانية.
وفبراير/شباط الماضي، قالت الحكومة التشيكية إنها قدمت لأوكرانيا مساعدة عسكرية تبلغ قيمتها حوالي نصف مليار دولار منذ بدء الحرب في 24 فبراير/شباط 2022.
وتراهن الشركة على أن الصفات الرئيسية للأسلحة تتضمن مظهرًا حقيقيًا للأصل، مؤكدة أنه "إذا لم يكن هناك منظار، فلن تتمكن من تحديد ما إذا كان سلاحا حقيقيا أو شركا عند النظر من مسافة 150-200 متر".
والمحرك المستخدم لنفخ الأسلحة ينبعث منه أيضًا حرارة من شأنها أن تخدع مجسات الأشعة تحت الحمراء للعدو.
وتكلف الأفخاخ العسكرية القابلة للنفخ ما بين 10 آلاف و100 ألف دولار أي أقل بكثير من الصواريخ المستخدمة في تدميرها.
aXA6IDMuMTM4LjEyNS44NiA= جزيرة ام اند امز