بالصور.. التضخم في فنزويلا 2600%
التضخم في فنزويلا يقفز لمستويات غير مسبوقة العام الماضي، في حين تراجع إجمالي الناتج المحلي بنسبة 15%.
قفزت معدلات التضخم في فنزويلا العضو بمنظمة أوبك لمستويات غير مسبوقة العام الماضي، لتصل إلى 2600%، في حين تراجع إجمالي الناتج المحلي بنسبة 15%، وفقا لما أعلنه البرلمان الفنزويلي الذي تسيطر عليه المعارضة.
وتعاني فنزويلا من نقص حاد في المواد الغذائية والأدوية وسط أزمة اقتصادية خانقة.
وقدّر سياسيو المعارضة، الذين تتماشى أرقامهم إلى حد كبير مع تقديرات المحللين، أن التضخم في شهر ديسمبر وحده بلغ 85%.
وقال عضو الهيئة التشريعية خوسيه جويرا: "التضخم في ديسمبر وحده أكبر من مجمل التضخم (على مدى العام بأكمله) لجميع دول أمريكا اللاتينية".
طابور لشراء الطعام على رصيف خارج سوبر ماركت في كراكاس
ولم ترد السلطات الفنزويلية على طلب للتعقيب، ومن المعتقد أن التضخم في البلد الواقع في أمريكا الجنوبية هو الأعلى في العالم.
وارتفع الحد الأدنى للأجور في فنزويلا 40% في يناير/كانون الثاني لكنه ما زال يعادل ما يزيد قليلا على دولارين للشهر بأسعار الصرف في السوق السوداء؛ حيث تراجعت عملة البلاد (بوليفار) نحو 35% مقابل الدولار في الشهر الماضي وحده.
ولم ينشر البنك المركزي بيانات التضخم أو الناتج المحلي الإجمالي للعامين الماضيين، لكن المعروض النقدي زاد بأكثر من 1000% العام الماضي.
ويقول الرئيس نيكولاس مادورو إن المشاكل في بلاده ناتجة عن "الحرب الاقتصادية" التي تشنها واشنطن والمعارضة ضد حكومته. ويلقي منتقدون باللوم على القيود الصارمة التي تفرضها الحكومة على العملة والأسعار.
أرفف فارغة في سوق مركزية بكراكاس
وحسب توقعات صندوق النقد الدولي؛ فإن معدل التضخم في فنزويلا سيصل في 2018 إلى 2350%، في حين أن إجمالي الناتج المحلي سيسجل تراجعا بنسبة 12% في 2017 و6% في 2018.
وبسبب توقف البنك المركزي الفنزويلي منذ عامين عن نشر المؤشرات الاقتصادية، أصبحت الإحصائيات الصادرة عن لجنة الشؤون المالية في البرلمان بديلة لهذه المؤشرات، علما بأن البرلمان تهيمن عليه المعارضة وقد جرده النظام من معظم صلاحياته بتشكيله جمعية تأسيسية حلّت محله.
احتشاد على أبواب سوبر ماركت لشراء الطعام في كراكاس