التضخم في إيران يقترب من 80%.. والشعب يواجه خطر المجاعة
يتوقع الخبراء أن يواصل الريال الإيراني تدهوره، الأمر الذي سيؤدي تلقائيا إلى رفع أسعار السلع والخدمات بالنسبة للمستهلكين.
بلغت نسبة التضخم في إيران في أول أيام شهر يونيو 2018 إلى 78.55%، حسب ما نقلت وسائل إعلام عن البنك المركزي الإيراني، فيما رجح خبراء أن النسبة الحقيقية 10 أضعاف هذا الرقم المعلن.
ويتوقع الخبراء أن يواصل الريال الإيراني تدهوره، الأمر الذي سيؤدي تلقائيا إلى رفع أسعار السلع والخدمات بالنسبة للمستهلكين، وسط توقعات بأن يبلغ التضخم في إيران أكثر من 85%، ما يعني أن السكان سيعانون بشدة في شراء الأمور الأساسية، نتيجة سياسات الملالي الداعمة للإرهاب والتي تجرف موارد البلاد في سبيل تحقيق رغبة حكام طهران في إثارة القلاقل بالمنطقة.
ففي الوقت الذي ينشغل نظام الملالي بدعم المليشيات العسكرية الموالية له لتنفيذ أجندته التخريبية بالمنطقة، عبر نهب ثروات وموارد الشعب الإيراني، حذر نائب برلماني من ثمة مجاعة قادمة داخل 4 محافظات كبرى داخل البلاد، وسط تفشي نسب الفساد داخل مؤسسات حكومة طهران، وارتفاع معدلات البطالة، وتزايد الفقر.
محمد نعيم أميني فرد، النائب في البرلمان الإيراني، حذر من أن سكان محافظات سيستان وبلوشستان، وهرمزجان، وبوشهر جنوب البلاد، وخراسان الجنوبية شرق البلاد، يواجهون خطر المجاعة بسبب تفشي الفقر، لافتا إلى أن السكان باتوا على أعتاب أكل القطط بسبب الجوع، حسب قوله.
وأضاف فرد أن 75% من سكان سيستان وبلوشستان يواجهون خطر المجاعة، مؤكدا أن تلك المحافظة تحتل أدنى المراتب من حيث توزيع الدخل القومي، في ظل غياب رؤوس الأموال والجفاف المستمر منذ 18 عاما، الأمر الذي أدى إلى فقدان الأمن الغذائي داخلها.
وتواجه محافظة زاهدان أزمة كبرى في تأمين احتياجاتها من المياه النظيفة والخبز، حيث يُحرم نحو 350 ألف شخص من شربة مياه عذبة، في الوقت الذي تتزايد مطالب الشعب الإيراني في الداخل لمسؤولي البلاد بالتوقف عن نهب ثروات وموارد البلاد لدعم التدخلات العسكرية في دول مثل سوريا والعراق واليمن وغيرها.
وحسب إحصائيات أصدرتها عدة منظمات دولية العام الماضي في ظل اندلاع الاحتجاجات الشعبية الحاشدة ضد نظام الملالي في يناير/كانون الثاني، فإن أكثر من 30% من الإيرانيين تحت خط الفقر، أي نحو 29.7 مليون شخص، بما فيهم أطفال دون سن العاشرة، إلا أن تقارير محلية إيرانية تؤكد أن الرقم ارتفع بشكل كبير لتصل إلى أكثر من 40%.
ومع تحول الموقف الأمريكي من الاتفاق النووي بعد إعلان واشنطن انسحابها وتوقيع عقوبات اقتصادية قاسية ضد أنشطة طهران العدائية بالمنطقة، عقد حسن روحاني الرئيس الإيراني اجتماعا مع رجال أعمال إيرانيين لبحث سبل الخروج من المأزق.
ونقلت وسائل إعلام إيرانية تفاصيل الاجتماع، مساء الأحد، حيث طالب روحاني رجال الأعمال والناشطين الاقتصاديين في بلاده بتحويل العقوبات الاقتصادية إلى فرص للاستفادة منها، داعيا القطاع الخاص إلى التدخل إزاء الحظر الاقتصادي المفروض.