الابتكار لمواجهة تغير المناخ.. ثورة إماراتية لتحقيق الحياد الكربوني
ستكون دولة الإمارات العربية المتحدة عاصمة قمة الأمم المتحدة للمناخ "COP 28" لاستضافة أعمال الحدث التي يتوقع أن يكون الأبرز.
لم تتوقف دولة الإمارات العربية المتحدة، عن تنفيذ مخططاتها المحلية بشأن محاربة التغير المناخي وتحقيق الاستدامة على المستوى المحلي، بل تقود حملات دولية وتنظم الفعاليات للتذكير بأهداف المناخ.
وتعتبر دولة الإمارات العربية المتحدة، اليوم، واحدة من دول قليلة حول العالم التي تملك 5 مصادر مختلفة للطاقة الكهربائية، إلى جانب الطاقة التقليدية، كإحدى أدوات تحقيق الاستدامة في قطاع الطاقة.
- من داخل COP27.. جولة لـ"العين الإخبارية" في المنطقة الخضراء بشرم الشيخ
- من داخل COP27.. "التمويل" ملفات ساخنة في مواجهة مناخ غاضب
والمصادر الخمسة هي: الطاقة الشمسية، طاقة الرياح، الطاقة الكهرومائية، توليد الطاقة من النفايات، والطاقة النووية.
وستكون دولة الإمارات العربية المتحدة عاصمة قمة الأمم المتحدة للمناخ "COP 28" لاستضافة أعمال الحدث التي يتوقع أن يكون الأبرز، بعد قمة فرنسا التي تمخض عنها اتفاق باريس للمناخ في ديسمبر/كانون أول 2015.
ودولة الإمارات التي تستحق لقب دولة الاستدامة، بدأت منذ إعلان تقدمها بطلب الاستضافة، التحضير لنموذج عالمي فريد قادر على إعادة المناخ كما كان عليه قبل قرابة قرنين.
ولم تأت مشاريع الإمارات لتكون نموذجا فريدا على مستوى العالم، وليدة اللحظة، لكنها بدأت خطوات فعلية لاستدامة المناخ والحفاظ على الاقتصاد الأخضر، منذ نهاية تسعينات القرن الماضي.
عاصمة الاستدامة
عالميا، تعتبر دولة الإمارات من الأمثلة النادرة بين أكثر من 200 دولة حول العالم، التي تزهو بمجموعة من مشاريع المدن المستدامة، وباتت تمثل نموذجا عالميا رائدا في مجال المحافظة على البيئة وتسخير حلول الطاقة المتجددة.
وتتصدر مدينة مصدر في أبوظبي قائمة المجمعات العمرانية الأكثر استدامة على مستوى العالم، حيث تعتمد المدينة نهج التصميم العمراني الذكي والفعال، والذي يظهر إمكانية التعامل مع الكثافة السكانية ضمن المجمعات الحضرية على نحو أكثر كفاءة.
و"مصدر"، المصنفة كإحدى أكبر شركات الطاقة المتجددة حول العالم، وغيرها من المنصات التي تنشط باستثمارات تفوق 50 مليار دولار أمريكي في مشاريع لإنتاج الطاقة النظيفة في ست قارات من بينها 27 دولة جزرية تعد أكثر عرضة لتأثيرات تغير المناخ.
وفي دبي تعد "المدينة المستدامة" أول مجتمع مستدام بالكامل في العالم، وأول مشروع ينتج كامل احتياجاته من الطاقة في المنطقة، ليكون أسعد مجتمع سكني في دبي.
وتعمل إمارة دبي على بناء مدينة مستدامة جديدة في منطقة الروية على طول طريق دبي - العين، التي سوف يساعد تصميمها، المنفذ على هيئة وردة في الصحراء، على تقليل استهلاك الكهرباء وإنتاج الطاقة المتجددة محليا.
كذلك، نجحت واحة دبي للسيليكون في تخفيض الاستهلاك التراكمي للطاقة بمعدل 31%، حيث تخطت المستهدف المحدد لها في استراتيجية دبي المتكاملة للطاقة 2030، وهو 30%.
وعلى الرغم من أن دولة الإمارات، ليست أكبر منتج للنفط الخام في العالم، أو حتى الغاز الطبيعي، إلا أن إدارتها لملف الإنتاج والإمدادات وتنوع مصادر الطاقة لتحقيق أهداف المناخ، منحها ريادة عالمية في حل العقد العالمية في القطاع.
وعلى أرض دولة الإمارات تمارس الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا)، مهامها، في وقت نجحت فيه الدولة في خلق مزيج من الطاقة، قد يكون غير متوفر في غالبية دول العالم، من خلال مصادر عدة لتوفير الطاقة.
aXA6IDMuMTQ1LjkyLjk4IA== جزيرة ام اند امز