من داخل COP27.. جولة لـ"العين الإخبارية" في المنطقة الخضراء بشرم الشيخ
على مساحة 11 ألف فدان بتصميم خاص صديق للبيئة، خطفت المنطقة الخضراء في قمة المناخ COP27، أنظار الجميع من الحضور بشرم الشيخ.
هذه المنطقة التي تم تطهيرها لتصبح درة القمة السابعة والعشرين للمناخ تمثل 57% من المساحة الإجمالية لمناطق العروض والقاعات.
"العين الإخبارية" من داخل COP27، تأخذكم في جولة بالمنطقة الخضراء خلال هذا التقرير، بعيدا عن صخب مناقشات السياسة وأرقام الاقتصاد والتمويل التي لا نهاية لها.
المنطقة الخضراء في COP27، تتضمن مساحات لعرض قصص نجاح مشروعات عالمية في قطاع مواجهة التغيرات المناخية.
كذلك بالمنطقة الخضراء مساحات للمعارض والأنشطة غير التجارية المرتبطة بالعمل المناخي، إلى جانب مساحة للأنشطة الثقافية والتشاركية تضم العديد من منظمات المجتمع المدني المشاركة ضمن فعاليات المؤتمر.
كل شيء صديق للبيئة
في المنطقة الخضراء كل الأشياء صديقة للبيئة منذ الدخول للمنطقة "لا للبلاستيك"، عبوات المياه مصنوعة من الورق.
كذلك في استقبال الوفود سيارات كهربائية صديقة للبيئة فلا عوادم ولا كربون، فتيات تقود تلك المركبات، وهذه "مريم" الفتاة العشرينية تتحدث لـ"العين الإخبارية" خلال جولتنا بالمنطقة الخضراء، تقول: كنت سعيدة جدا باختياري من الجهة المنظمة لأكون قائدة لمركبة كهربائية تستقبل زوار المنطقة الخضراء في كوب.
تابعت مريم: هنا كل شيء صديق للبيئة لا عوادم ولا كربون ينتج من عملية التحرك داخل المنطقة، وتمنت أن تتحول جميع المركبات في مصر إلى الكهرباء من أجل البيئة والمناخ.
الخشب والعودة للطبيعة
اللافت أيضا للنظر في المنطقة الخضراء أن جميع البنايات والهياكل مصنوعة من الخشب ومن مواد تمت إعادة تدويرها، في إشارة لخطورة بعض المواد المستخدمة في البناء وخاصة البلاستيك.
مدينة سكنية مستدامة
الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية المصري، يقول إن وزارة الإسكان تستضيف مشروع مدينة باديا، الذي يتم تنفيذه بالشراكة بين الوزارة، ممثلة في هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، وشركة بالم هيلز للتعمير، في جناحها المُقام على هامش انعقاد مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغيير المناخ "COP 27"، في دورته الـ27 والمنعقد في مدينة شرم الشيخ، وذلك تمثيلا للقطاع العقاري المصري، باعتبارها مدينة سكنية مستدامة، وفقًا لرؤية مصر 2030، وتماشيًا مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.
وأشار الجزار إلى أن الدولة تنفذ مشروعات بالشراكة مع القطاع الخاص (67 مطورا) على مساحة 13 ألف فدان بمدن الجيل الرابع، بقيمة استثمارات بلغت 1.1 تريليون جنيه، حصة الدولة منها 311 مليار جنيه، وتوفر تلك المشروعات نحو 200 ألف فرصة عمل.
وأوضح أنه يتم إنشاء مدينة "باديا" على مساحة 3 آلاف فدان، بإجمالي استثمارات تتجاوز 100 مليار جنيه، ويوفر المشروع 50 ألف وحدة سكنية، ويخصص نسبة 12 % من مساحته للوحدات التجارية والخدمات المتكاملة، لخدمة سكان المشروع ومنطقة غرب القاهرة، ويتم تطوير المدينة من خلال الاعتماد على الأساليب التكنولوجية الحديثة، لبناء بنية تحتية تدعم مفهوم التنمية المستدامة، من حيث توفير استهلاك الموارد بطريقة آمنة، وجعل البيئة أقل تلوثًا، بما يحقق أهداف الدولة في تنمية المدن السكنية الجديدة.
من جهته وأوضح ياسين منصور، رئيس مجلس الإدارة والمجموعة التنفيذية لشركة بالم هيلز للتعمير - إحدى الشركات الرائدة في مجال التطوير العقاري، أن استضافة مشروع مدينة باديا بمؤتمر المناخ "COP 27" يضيف إنجازاً جديداً للمدينة، والتي سبق أن حصلت على جائزة "Iconic Award" لعام 2019، من قبل المجلس الألماني لتصميم المشروعات السكنية المستدامة التي تحافظ في تصاميمها على مفاهيم الوعي البيئي.
أضاف منصور: صُممت البنية التحتية لمدينة باديا لتجمع بين مفهومي الاستدامة والمدن الذكية، من خلال استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، وأحدث تقنيات انترنت الأشياء، في إدارة الخدمات والمرافق بما يساهم في ترشيد استهلاك الطاقة والمياه بنسبة 30 %، وتقليل التكاليف التشغيلية بنسبة 20 %، بالإضافة إلى إنتاج 30 % من مصادر الطاقة المتجددة، وكذلك تعظيم الاستفادة من المياه من خلال تطبيق نظام إعادة تدوير المياه، واستخدام المناطق المفتوحة لتصريف وتخزين جزء من مياه الأمطار بدلًا من توجيهها لشبكة الصرف الصحي، كما يوفر المشروع وسائل نقل ذكية، وأماكن عامة لشحن السيارات الكهربائية لخفض الانبعاثات الكربونية، وخلق بيئة آمنة للسكان، إضافة إلى تطبيق نظام خاص لإعادة تدوير النفايات للحد من تأثيرها على البيئة، وخلق فرص عمل للشباب.