اختتام برنامج القيادات النسائية المبتكرة 2018 بمشاركة 16 إماراتية
"برنامج القيادات النسائية المُبتَكِرة 2018"، نظمته مؤسسة دبي للمرأة، بالتعاون مع كلية آشريدج هالت لإدارة الأعمال الدولية ببريطانيا.
أكدت حرم الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة بدولة الإمارات، الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة مؤسسة دبي للمرأة، أن أمام المرأة الإماراتية فرصاً وافرة لتحقيق مزيد من النجاحات والمكتسبات في ظل الدعم اللامحدود الذي تحظى به من قِبل قيادتنا الرشيدة، التي هيأت لها سبل ومقومات التفوق في جميع قطاعات الدولة، والوصول إلى أعلى المراتب عالمياً.
وأضافت أن السياسات والإجراءات التي تتبعها مؤسسات الدولة تدعم تكافؤ الفرص بين الرجل والمرأة، بما في ذلك سياسات التعيين وشغل المناصب، خاصةً أن المرأة الإماراتية أثبتت كفاءة عالية فيما شغلته من وظائف، وأنها على قدر المسؤولية والثقة التي أولتها لها القيادة الرشيدة، وصارت نموذجاً يُحتذى به في التفوق والنجاح في مجالات وميادين العمل كافة.
التلاحم المجتمعي
وقالت الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم إن قيادتنا الحكيمة أدركت منذ وقت مبكر أن مستقبل الإمارات كدولة رائدة يتحقق بالتلاحم المجتمعي والاستفادة من الطاقة الكاملة للرجل والمرأة معاً في جهود التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
جاء ذلك بمناسبة اختتام "برنامج القيادات النسائية المُبتَكِرة 2018"، الذي نظمته مؤسسة دبي للمرأة، بالتعاون مع كلية آشريدج هالت لإدارة الأعمال الدولية في المملكة المتحدة خلال الفترة من 20 إلى 28 أبريل/ نيسان 2018.
وأضافت الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم أن البرنامج يواكب النهج الابتكاري لدولة الإمارات العربية المتحدة، التي تنظر للابتكار ليس كخيار، بل ضرورة وأسلوب عمل في جميع المؤسسات لبلوغ المستقبل المنشود وتحقيق الريادة العالمية في المجالات كافة، معربةً عن فخرها بأن "الابتكار" أصبح واحداً من المفردات اليومية في الدولة وجزءاً رئيسياً من ثقافة وسياسات العمل الحكومي، ما يمهد الطريق نحو جعل الإمارات ضمن الدول الأكثر ابتكاراً على مستوى العالم عام 2021، وفق الاستراتيجية الوطنية للابتكار.
صقل المهارات القيادية
وقالت منى غانم المري، رئيسة مجلس إدارة مؤسسة دبي للمرأة والعضو المنتدب، خلال كلمتها في الجلسة الختامية لبرنامج القيادات النسائية المبتكرة 2018، الذي عُقد في المملكة المتحدة على مدى ثمانية أيام، تحت رعاية كريمة من الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، إن البرنامج يهدف إلى صقل المهارات القيادية والإدارية للكوادر النسائية الإماراتية.
شاركت في هذه الدورة الثانية للبرنامج 16 قيادية إماراتية من مؤسسات القطاعين العام والخاص، وتضمنت ورش عمل وجلسات تفاعلية، عقدت بمشاركة خبراء ومبدعين وأعضاء هيئة التدريس بجامعة آشريدج هالت، تناولت سبل التفكير والتخطيط المستقبلي القادر على مواجهة التحديات، والاطلاع على أفضل الممارسات وأحدث أساليب القيادة بالعمل المؤسسي من خلال زيارات لمؤسسات وشركات عالمية تعتمد نهجاً ابتكارياً وإبداعياً.
برنامج استثنائي
وأعربت منى المري عن سعادتها بنجاح الدورة الثانية للبرنامج، مؤكدةً أنه برنامج استثنائي وفريد من خلال تبنيه مفهوم "الابتكار التجديدي" كنهج استراتيجي في العمل والتطوير، وقالت إنه يعد ترجمةً عملية لأولويات الخطة الاستراتيجية لمؤسسة دبي للمرأة 2017- 2021، المتعلقة بتطوير وتنفيذ البرامج الهادفة والمصمّمة خصيصاً لدعم مشاركة المرأة الإماراتية في مختلف المجالات، وتنفيذ شراكات استراتيجية مع جميع الجهات والهيئات الداعمة من القطاعين العام والخاص القادرة على إحداث نقلة نوعية في ملف المرأة، إضافة إلى تعزيز التعاون مع أفضل الجامعات العالمية في مجال التعليم التنفيذي لتطوير المهارات القيادية والإدارية للمرأة، بما يؤدي إلى زيادة مساهمتها في ترسيخ بيئة العمل الإبداعية وزيادة الإنتاجية وتعزيز ثقافة روح الفريق الواحد.
وقالت إن تفاعل المؤسسات في الدولة مع البرنامج واهتمام القيادات النسائية بالمشاركة فيه يعكس مدى تحلي المرأة الإماراتية بروح المسؤولية والالتزام والطموح والحرص على تطوير قدراتها المهنية والذاتية، لتعزيز مكتسباتها ونجاحاتها على مدى السنوات الماضية، وهذا مصدر فخر واعتزاز لكل إماراتي، لأن الموارد البشرية الإماراتية هي رأس المال الحقيقي لاستمرار مسيرة التطور والتقدم والحفاظ على مكانتنا العالمية، كما تؤكد ذلك حكومتنا الرشيدة.
وأضافت منى المري أن وجود المزيد من القيادات النسائية القادرة على دعم ثقافة الابتكار يسهم بشكل كبير في استدامة نجاحات الدولة على الأصعدة كافة، وترسيخ مكانتها عالمياً، وهو أحد الأسس التي انطلق منها "برنامج القيادات النسائية المبتكرة"، الذي حقق نجاحاً لافتاً في دورته الماضية، ما دعا إلى استمراريته هذا العام.
آشريدج تشيد بحكومة الإمارات
وأعرب بيون بنجستن، رئيس آشريدج للتعليم التنفيذي لإدارة الأعمال، في كلمته خلال الجلسة الختامية، عن اعتزاز الجامعة بالتعاون مع مؤسسة دبي للمرأة في تطوير وتنفيذ البرنامج، كواحد من البرامج التي تعمل على دعم القادة التنفيذيين حول العالم، لتميكنهم من تحقيق أفضل النتائج في بيئات عمل تتسم بالتحديات والمتغيرات.
وأشاد بالرؤية الواضحة لحكومة الإمارات، وقال إن الابتكار دائماً يأتي في مقدمة أولوياتها، مشيراً إلى التعاون مع المؤسسة من أجل تعزيز المهارات الابتكارية والإبداعية للقيادات النسائية بمؤسسات الدولة، لما للابتكار من أهمية في استشراف المستقبل وخلق الفرص ومواجهة التحديات.
وقال إن الإنسان هو الذي يصنع الابتكار، وليس الآليات والنظم، ومن أجل ذلك يجب تزويده بالمهارات القيادية التي تمكنه من امتلاك الرؤية الصحيحة ودعم الموظفين نحو تعزيز ثقافة الابتكار لديهم.
القيادة الفاعلة
وقالت سلطانة سيف، مدير إدراة التطوير المؤسسي والبحوث بمؤسسة دبي للمرأة، إن البرنامج يوفر فرصة كبيرة للقياديات الإماراتيات، للتعرف على مهارات القيادة الفاعلة، وتم تصميمه بالتعاون مع خبراء وهيئة التدريس في آشريدج كرحلة تعلم تجريبية تدور حول التحديات التي نجحت المؤسسات الرائدة في العالم في التغلب عليها، بالإضافة إلى نتائج البحث والحلول التي تم التوصل إليها، ويتيح للمشاركات فرصة اكتساب رؤية شخصية أعمق وإطلاق العنان لإمكاناتهنّ وتطوير قدراتهنّ على إلهام وتحفيز الآخرين، وتعلم مستويات التفكير الاستثنائي المتطور الذي يمكنهن من تقديم استجابات تتناسب مع التحديات الاستراتيجية التي يواجهنها، وتحقيق إنجازات نوعية لأنفسهن ولمؤسساتهن.
وأضافت سلطانة سيف أن المنتسبات قمن بزيارات لخمس مؤسسات وشركات عالمية، كجزء من البرنامج، وفرت لهن فرصة للتعرف والتفاعل مع التجارب الناجحة في اعتماد المنهجيات الابتكارية، وعقد جلسات تفاعلية بحضور المسؤولين والخبراء بهذه المؤسسات، تناولت طرق استدامة الابتكار التجديدي، وقيادة آلياته من المنظور الحكومي والتجاري والشركات الناشئة، وكيفية خلق منظومة متكاملة لدعم الابتكار من منظور قيادي، واستخدام التقنيات المبتكرة في تصميم الخدمات الحكومية، كما تناولت بعض الجلسات مفاهيم مثل تكنولوجيا "البلوك تشين" Blockchain، والذكاء الاصطناعي ودورها في تعزيز ثقافة الابتكار.
وقد شملت هذه الزيارات كلاً من مقر شركة جوجل في لندن، و"روكيت سبيس" RocketSpace، و"هيئة جلالة الملكة للإيرادات والجمارك" Her Majesty’s Revenue and Customs، وهي جهة غير وزارية في الحكومة البريطانية مسؤولة عن تحصيل الضرائب وتقديم الدعم الحكومي، وشركة Salesforce، الشركة العالمية الرائدة في مجال إدارة ونظم خدمات العملاء، وشركة "ويرا" Wayra، مسرع الابتكار لشركة تليفونكا، بالإضافة إلى زيارة لمقر البرلمان البريطاني بلندن، قامت المشاركات خلالها بجولة تعريفية.
16 قيادية إماراتية
وشملت قائمة المنتسبات للنسخة الثانية من البرنامج كلاً من إيمان محمد أحمد السويدي مدير أول مركز نموذج دبي بالمجلس التنفيذي لحكومة دبي، والدكتورة منال عمران تريم الشامسي الرئيس التنفيذي لقطاع الرعاية الصحية الأولية في هيئة الصحة بدبي، وميثاء محمد آل مالك مدير إدارة خدمات شبكة الاتصال الثابتة للمؤسسات في شركة "دو"، وعواطف راشد السويدي مدير إدارة التطبيقات الذكية في شرطة دبي، وسوسن محمد مدير إدارة تخطيط وضبط المشاريع في شركة "دو"، وليلى محمد الجاسم مدير إدارة المعرفة والإبداع في اقتصادية دبي، وميثاء شعيب مدير إدارة الاتصال المؤسسي بمؤسسة دبي للمرأة، وندى جاسم مدير أول التخطيط والسياسات في هيئة الطرق والمواصلات، وحمده جاسم الغص نائب مدير إدارة الموارد المالية في وزارة الموارد البشرية والتوطين، والنقيب عنود أحمد علي السعدي رئيس مجلس شرطة دبي النسائي في شرطة دبي، وسارة عادل لقمان مدير تسويق المدن المستدامة في شركة مصدر، ونورة سالم المزروعي رئيس قسم العلاقات العامة والخدمات في الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب، وشيخه علي بن قداد المهيري مدير الاتصال المؤسسي في الهيئة الاتحادية للرقابة النووية، وعائشة العيدروس مدير دعم الأعمال في مصدر، وأميرة العدواني مدير العمليات والنظم والسياسات المالية في شركة مصدر، وعائشة أحمد لوتاه مدير إدارة التخطيط والتطوير في شركة نخيل.
آشريدج.. صرح تعليمي
وقد أسهمت "آشريدج"، المقر الملكي السابق وصاحبة التاريخ الذي يتجاوز الـ700 سنة، في نجاح آلاف الأفراد والفرق والمؤسسات من خلال مساعدتهم على تطوير قدراتهم القيادية. وكجزء من كلية هالت لإدارة الأعمال الدولية، تقدم آشريدج منصة دولية فريدة من نوعها لتقديم التعليم على مستوى العالم.
كما يجتذب التعليم التنفيذي بالكلية عملاءه من جميع أنحاء العالم بنسبة 1 % من مقدمي التعليم التنفيذي على المستوى العالمي المعتمد من جميع جهات التعليم التنفيذي الثلاث الرئيسية وهي: رابطة تطوير كليات إدارة الأعمال (AACSB)، ونظام تحسين الجودة (EQUIS) التابع للمؤسسة الأوروبية للتنمية الإدارية، ورابطة ماجستير إدارة الأعمال (AMBA).
aXA6IDE4LjIyMi4xNjQuMTc2IA==
جزيرة ام اند امز