الشيخة منال بنت محمد تعلن استمرار "قدوة" في عام 2018
استمرار مبادرة "قدوة" للمرأة الإماراتية خلال العام الحالي لتوسعة نطاق الاستفادة منها للطالبات وخريجات الجامعات والنساء العاملات
مواكبة لـ"عام زايد" الذي تتخذه الإمارات شعارا لعام 2018، أعلنت حرم الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة في دولة الإمارات، الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة مؤسسة دبي للمرأة استمرار مبادرة "قدوة" للمرأة الإماراتية خلال العام الجاري.
وتأتي الاستمرارية لتوسعة نطاق الاستفادة منها للطالبات وخريجات الجامعات والنساء العاملات، بمشاركة أكبر عددٍ من الشخصيات النسائية الإماراتية صاحبات العطاء في جميع المجالات.
وقالت الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم: "دولة الإمارات تأسست على العطاء الذي لا يعرف حدودا، بفضل ما غرسه فيه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان من قيم نبيلة، فأصبح شيمة أصيلة وثقافة متجذرة في مجتمعنا، وعبرت عنه المرأة الإماراتية بإنجازاتها وعطائها المتنوع، ونحن حريصون على الاستفادة منهن ونقل تجاربهن للأجيال الجديدة من الطالبات وخريجات الجامعات والنساء العاملات، حيث نعتبرهن قدوات ملهمات لهذه الفئات المستهدفة من خلال تسليط الضوء على مسيرتهن الحياتية والعملية الحافلة بالعطاء والاستفادة من خبراتهن في التعامل مع التحديات وتحقيق النجاح الذي يعود بالخير عليهن وعلى وطننا".
وأضافت أن تمديد المبادرة، التي تهدف إلى ترسيخ ثقافة العطاء لدى المرأة الإماراتية بصفة خاصة وفي المجتمع بصفة عامة، يأتي في ضوء ما حققته من صدى واسع ونجاح ملموس بين المشاركات فيها، بالإضافة إلى وجود قدوات نسائية إماراتية عديدة في جميع المجالات، تزخر بهن دولة الإمارات، مؤكدة على الأثر المستدام الذي يميز هذه المبادرة، مما يسهم في تشجيع المزيد من الطاقات الشابة لتحقيق التميز والريادة كقوة دافعة لبناء مستقبل أكثر إشراقا، ويعزز ريادة الإمارات عالميا كعاصمة للعطاء.
المعرفة والابتكار والتنمية البشرية
وأكدت الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، أن المعرفة والابتكار والتنمية البشرية ركائز أساسية لمسيرة النمو والتقدم التي تشهدها دولتنا، مضيفة: "نحن في عصر الاستثمار في الإنسان، وهذا ما نهدف إليه من مبادرة (قدوة)، التي تتماشى مع استراتيجية مؤسسة دبي للمرأة في تزويد المرأة الإماراتية بالمعرفة والمهارات اللازمة لتمكينها وتعزيز مساهمتها في مسيرة التنمية الشاملة، كما تعد ترجمة عملية لواحدة من أولويات الخطة الاستراتيجية في ما يتعلق بتطوير وتنفيذ برامج هادفة يتم تصميمها خصيصا لدعم مشاركة المرأة الإماراتية في جميع المجالات".
وقالت إن اختيار القدوات يتم استنادا إلى التنوع والكفاءة والمسيرة المتميزة في العطاء، مشيرة إلى أهداف المبادرة التي ترمي إلى تزويد المرأة الإماراتية الشابة بالمعرفة وقيم العطاء وغرس روح المبادرة والمسؤولية الوطنية والمجتمعية.
وأكدت أن قيمة الإنسان الحقيقية تتمثل فيما يقدمه من عطاء ومعرفة لمن حوله لتعم الفائدة منه، لذا فإن نقل الخبرات وتواصلها بين كل الفئات العمرية والوظيفية من الثوابت التي ورثناها عن الآباء المؤسسين الذين بنوا دولة الإمارات على أسس قوية وقيم راسخة، استطاع مجتمعنا من خلالها تقديم نموذج ناجح للنمو والتقدم الذي يستند إلى الاستثمار في العنصر البشري.
وأعربت الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم عن فخرها واعتزازها بالكوادر النسائية الوطنية، مؤكدة ثقتها في" قدوات" الإمارات وفي دورهن الكبير في تعزيز ثقة المرأة الإماراتية الطموحة في قدراتها وسعيها لاكتساب الكفاءة اللازمة التي تجعل منها عنصرا فعالا في دفع عجلة التنمية المستقبلية، مضيفة "امتداد جسور المعرفة والمهارات من ذوي الخبرة والمستوى إلى من هم في بدايات حياتهم المهنية عامل مهم لإيجاد قيادات واعدة تمتلك مفاتيح النجاح من خلال أساليب جديدة ومبتكرة".
من المرأة الإماراتية وإليها
وكانت الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم قد أطلقت مبادرة "قدوة" في شهر أغسطس الماضي، تحت شعار "من المرأة الإماراتية وإليها"، تزامنا مع احتفال الدولة بيوم المرأة الإماراتية، وكان المقرر لها أن تستمر خلال الفترة من سبتمبر/أيلول إلى ديسمبر/كانون أول 2017، وعلى مدى 4 أشهر استفادت منها أكثر من 1000 طالبة في العديد من الجامعات وكليات التقنية العليا على مستوى دولة الإمارات.
وتم تفعيل المبادرة من خلال 3 آليات لمشاركة هذه النماذج الوطنية صاحبة العطاء، هي "جلسات الإثراء المعرفي" مع طالبات جامعيات على وشك التخرج للتعرف على المسار المهني والتحديات التي واجهت هذه الكوادر وكيف تغلبن عليها حتى حققن نجاحات متميزة، لتكون بمثابة رسائل ملهمة للطالبات قبل بدء مسيرتهن المهنية.
ويمثل "لقاء ملهم مع قدوتك" مصدر إلهام لفئة النساء العاملات في جلسة حوارية غير رسمية مع شخصيات قيادية ناجحة يتم خلالها طرح استفسارات تتعلق بالحياة المهنية والاجتماعية، ويتخللها عرض قصص النجاح والإرشادات والنصائح المهنية بهدف تنمية الحس بالمسؤولية المجتمعية وتحفيز روح المبادرة وغرس قيمة العطاء لدى الأجيال الجديدة لخدمة الوطن وصقل المعرفة.
أما الآلية الثالثة، فهي "يوم عمل مع قدوتك" وفيه تنضم موظفة إماراتية في بداية مسيرتها العملية إلى الشخصية القدوة على مدى يوم عمل كامل لمعايشة والتعرف على طريقة مزاولتهن للعمل بهدف اكتساب خبرات وكفاءات جديدة تساعدهن على تطوير مهاراتهن الوظيفية.
وأعربت الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم عن شكرها لـ"القدوات" اللاتي شاركن في المبادرة طوال الفترة الماضية بمسيرتهن الحافلة بالإنجازات، وتجاربهن التي أثرت المبادرة وأسهمت في إنجاحها، مؤكدة أنهن نماذج ملهمة وأمثلة يُحتذى بهن في العطاء، كما عبرت عن شكرها للجامعات والكليات التي رحبت واستضافت جلسات الإثراء المعرفي.
جلسات إثراء معرفي
وحتى الآن تم تنظيم عدد من اللقاءات الملهمة مع "قدوات" وظيفية وجلسات إثراء معرفي في العديد من الجامعات وكليات التقنية العليا على مستوى الدولة، منها جامعة زايد في مقريها بأبوظبي ودبي، وجامعة الإمارات في العين، وجامعة الشارقة، وكليات التقنية العليا في أبوظبي ودبي ورأس الخيمة والفجيرة.
وتحدثت خلال اللقاءات شخصيات نسائية صاحبات عطاء في ميادين متنوعة بالعمل الحكومي والوزاري والمجتمعي والأدبي والثقافي منهن، والشيخة لبنى بنت خالد القاسمي رئيسة جامعة زايد، ونورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، وشما بنت سهيل المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب رئيس مجلس الإمارات للشباب، والدكتورة نوال الحوسني نائب مدير عام أكاديمية الإمارات الدبلوماسية ومدير إدارة جائزة زايد لطاقة المستقبل، والدكتورة عائشة بن بشر المدير العام لمكتب دبي الذكية، ومنى غانم المري مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة دبي، ومنى بو سمرة رئيسة التحرير المسؤول لصحيفة البيان، والدكتورة منال تريم المدير التنفيذي لقطاع خدمات الرعاية الصحية الأولية في هيئة الصحة في دبي، المدير التنفيذي لمؤسسة نور دبي، وعائشة سعيد حارب رئيس قسم المسؤولية الاجتماعية للشركات ومنسق عام مجلس 10 في هيئة تنمية المجتمع بدبي، شمسة صالح المدير لتنفيذي لمؤسسة دبي للمرأة، وهالة بدري مستشار أول الاتصال والمسؤولية المجتمعية لمجموعة "أدنوك"، والأديبة والروائية الإماراتية الشابة دبي بالهول.