رسائل ثقة بـ"إنسياد العالمي" لدعم المناطق الناشئة والابتكار
تناقش الدورة العاشرة من المؤتمر الذي تنظمه كلية إدارة الأعمال "إنسياد" أهمية التطوير في المناطق الناشئة في عالم يتسم بالغموض
قال الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح الإماراتي، في كلمته الافتتاحية بمؤتمر إنسياد العالمي لقادة الأعمال المنعقد الأحد في أبوظبي، إن القيادة الحكيمة هي الوسيلة لحل أهم مشاكل العصر، مشيرا إلى أن "القادة العظماء يستبقون التغيير".
وتناقش الدورة العاشرة من المؤتمر الذي تنظمه كلية إدارة الأعمال العالمية "إنسياد" كإحدى أضخم فعالياتها في الشرق الأوسط، أهمية التغيير والتطوير في المناطق الناشئة التي تمتد من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى آسيا في عالم سمته الغموض بشكل عام.
- "إنسياد للقيادة" يناقش التنمية المستدامة بالشرق الأوسط وأفريقيا
- للسنة السابعة.. الإمارات تتصدر المنطقة بتقرير "أنشطة الأعمال 2020"
وفي كلمته الافتتاحية بالمؤتمر، قال وزير التسامح الإماراتي: "يدرك القادة العظماء كيفية استباق وإدارة التغيير، فالقائد العظيم الذي أسس دولة الإمارات العربية المتحدة، المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، بادر بإحداث تغيير كبير في الدولة، وتعامل بمهارة مع البيئة المتغيرة والظروف، وتمكن من النجاح بفضل شجاعته وفطنته وحكمته".
وأضاف: "كلي ثقة بأن التحلي بالحكمة سيمكن القادة من مساعدة مؤسساتهم على التطور والازدهار، ودفع مجتمعاتهم للتركيز على قضايا ذات اهتمام مشترك. فالقيادة بحكمة تساعدنا في البحث عن حلول لأهم مشاكل عصرنا".
ويجمع المؤتمر 300 من قادة الأعمال والقطاع الحكومي لمناقشة أسئلة رئيسية تتعلق بموضوع الحدث الذي انطلق تحت عنوان "عقد من التميز"، من حيث دعم الكيانات في هذه المناطق الناشئة للابتكار وطريقة التعامل مع التحديات وضمان الجاهزية للمستقبل والتنبؤ بشكل مستقبل المهن في ظل التغيرات التكنولوجية الحالية.
من جهته، قال بيتر زيمسكي، نائب العميد، وأستاذ الابتكار بكلية إنسياد، إن تزايد فقدان الثقة بقطاع الأعمال التقليدي والمؤسسات الاجتماعية أدى إلى تعزيز حالة عدم اليقين.
وتابع: "لكن هذا يشكل من جهة أخرى دعوة للتفكير الجريء حول التجديد وعمليات التحول. وبإمكان قادة الأعمال تولي تلك المهمة".
وشهد المؤتمر عقد "حوار قادة القطاع" بمشاركة متحدثين بارزين طرحوا رؤيتهم حول التحول المؤسسي من حيث الجوانب العملية والتحديات والمعطيات، مع التطرق إلى التغيرات الجذرية الناجمة عن التحول الرقمي، والتواصل الثقافي، والاختلافات في التنفيذ على الصعيدين الإقليمي والعالمي.
وناقشت لورا لين، رئيسة الشؤون العامة العالمية في شركة "يو بي إس"، الآثار والتغيرات التي أحدثتها التكنولوجيا على الهياكل التقليدية للشركات، والجوانب الرئيسية والمنهجيات الناجحة نحو التحول المؤسسي.
وقالت: "تسهم قوى الاقتصاد الكلي المدفوعة بالتكنولوجيا المتقدمة والعولمة والتجارة الإلكترونية في تحول العالم وقطاع الأعمال.. سنواجه التحديات الناجمة ونعمل على زيادة الفرص".
وطرح المشاركون خلال جلسة التغيير المبتكر "تيد ستايل"، أفكارهم حول ريادة الأعمال، والريادة المجتمعية، والتجديد، وقطاع الأعمال كقوة للخير.
من جهته، سلط رونالدو مشور، الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس لـ"سوق دوت كوم" ونائب الرئيس في أمازون لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، الضوء على شغفه بريادة الأعمال والتكنولوجيا، والتحديات الرئيسية والأمور الواجب معرفتها حول استحداث القيادة.
وقال: "تواجه كل شركة ناشئة مجموعة من التحديات الخاصة بها، لذا فإن الطريقة الأفضل للتغلب على تلك التحديات تتمثل في السعي إلى الابتكار، واعتماد التفكير على المدى الطويل والمخاطرة كونها جزءا لا يتجزأ من شخصيتك".
واستعرض خوسيه لويس ألفاريز، أستاذ مشارك في السلوك التنظيمي وأستاذ كرسي مبادلة في حوكمة الشركات والاستراتيجية، مستقبل المواهب والمهن، خاصة المديرين التنفيذيين.
وقال: "بالرغم من أن كبار التنفيذيين ليسوا تحت تهديد واضح وحالي ناجم عن الثورة الصناعية الرابعة فإن تغييرات مهمة بدأت بالفعل بالمساس بطريقة عملهم".
وتابع: "لذا هم بحاجة إلى التفكير أكثر حول كيفية تطوير مواهبهم ومستقبلهم المهني. ويكمن التحدي الرئيسي هنا بتحقيق التوازن بين تخصص وعمق الخبرة من جهة ومدى المعرفة وتنوعها من جهة أخرى".