تحذير من الأرق.. خطر يهدد بنزيف المخ
أظهر فريق من الباحثين أن الأرق يزيد من خطر الإصابة بتمدد الأوعية الدموية في الدماغ.
وكشفت الدراسة التي أجريت على حوالي 70 ألف شخص، أن الأشخاص الذين لديهم استعداد وراثي للمعاناة من الأرق هم أكثر عرضة للإصابة بتمدد الأوعية الدموية في الدماغ، وفقاً لموقع "يو بي آي" الأمريكي.
وأشار الموقع، في تقرير نشره الخميس، إلى أن تمدد الأوعية الدموية هذا هو عبارة عن انتفاخ نقطة في جدار الشرايين وامتلائها بالدم، كما أنه في بعض الحالات يمكن أن يؤدي ذلك لتمزق الشرايين، ما ينتج عنه نزيفاً يهدد الحياة.
ووفقاً لجمعية القلب الأمريكية، فإن حالات تمدد الأوعية الدموية الدماغية تظهر لدى حوالي 3% من البالغين في جميع أنحاء العالم، وعلى الرغم من أن الغالبية العظمى من هذه الحالات لا تعاني من تمزق في الشرايين، فإن الأمر يحدث لدى حوالي 2.5% منهم، كما أن حوالي 25% من الأشخاص الذين يعانون من نزيف في الدماغ يموتون في غضون 24 ساعة.
ونقل الموقع عن الدكتور لاري جولدشتاين، رئيس قسم طب الأعصاب في جامعة كنتاكي، الولايات المتحدة، قوله: "صحيح أن سبب حدوث تمدد في الأوعية الدموية في الدماغ لا يكون واضحاً دائماً، ولكن التاريخ العائلي والتدخين وارتفاع ضغط الدم هي عوامل الخطر الأساسية المعروفة لحدوث هذه المشكلة، إذ ترتبط كل منهم بزيادة ثلاثة أضعاف في خطر الإصابة، فيما يرتبط الأرق بزيادة بنسبة 24%".
وفي الدراسة، التي نُشرت نتائجها في مجلة جمعية القلب الأمريكية، تم استخدام بيانات وراثية من عدد كبير من البالغين الأوروبيين، وكان من بينهم أكثر من 10 آلاف شخص إما أصيبوا بتمدد الأوعية الدموية في المخ أو عانوا من تمزق في هذه الأوعية، إذ قام الباحثون بمقارنتهم بأكثر من 59 ألف شخص لا يعانون من هذه المشكلة.
وتابع الموقع: "وجدت الدراسة أن الأشخاص الذين يحملون متغيرات جينية تزيد من احتمالات الإصابة بارتفاع ضغط الدم أو التدخين أو الأرق معرضين بشكل أكبر لخطر الإصابة بتمدد الأوعية الدموية في الدماغ، مقارنة بالأشخاص الذين ليس لديهم نقاط الضعف الوراثية هذه".
وأشار الموقع إلى أنه عادة لا يعرف الناس أن لديهم تمدد في الأوعية الدموية في الدماغ إلا في حال حدوث نزيف، والذي يشمل علاماته ازدواج مفاجئ وشديد في الرؤية والشعور بالغثيان.