جاءت رسائل القائد الملهم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، لتؤكد العَلاقة الاستثنائية بين القيادة الإماراتية والشعب الإماراتي، وكذا المقيمين على أرض الإمارات الحبيبة.
وذلك في توجيهات حمَلت رسائل ملهمة، ليس للمستقبل المضيء وحسب، بل تضع رؤية إماراتية جعلت سعادة الإنسان هدفًا، وتعزيز مكانة الإمارات منهجا، ونشر السلام طريقًا.
حمل خطاب صاحب السمو رئيس الإمارات رسائل وفاء لقائد التمكين الراحل الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيّب الله ثراه، وللمؤسس الوالد الشيخ زايد بن سلطان، طيّب الله ثراه، وليس بغريب هذا الوفاء على زعيم معاني الوفاء والتواضع، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وقد تربَّى على نهج "زايد الخير"، كما حملت رسائل سموه التقدير والاعتزاز لحكام الإمارات، الذين وصفهم بالأخوة والسند والعون، وهم أهل لها، متعهدًا بالبقاء على إرث ونهج الآباء المؤسسين، مستلهمًا منهم الحكمة والقدوة.
لا يمكن وصف رسائل سموه خلال كلمته واعتزازه بالشعب الإماراتي وتقديره للمقيمين، والتي حملت عبارات رائعة جدا من الحب والفخر، ما يعكس حكمة القائد، الذي يعرف جيدا أهمية تعزيز التلاحم الاستثنائي، الذي تعيشه دولة الإمارات بين القيادة والشعب والمقيمين، وما أكد عمق هذا التلاحم هي رسالة فخر سموه بشباب الإمارات، وهم بلا شك ثروة الإمارات ومصدر فخرها، وأحد عوامل نجاحها وسمعتها الطيبة على الصعيدين الإقليمي والدولي.
لقد نال ملف سعادة الشعب الإماراتي أهمية كبيرة في خطاب صاحب السمو، رئيس الدولة، والذي جعل بدوره تحقيق راحة وسعادة الإماراتي على رأس أجندات استراتيجية الحكومة الإماراتية، وعندما يضع سموه مستقبل وتمكين أجيال الشباب الإماراتي كأحد ملامح سياسته الداخلية، فهذا يعكس أن القيادة الإماراتية تولي شبابها أهمية كبيرة، وتعي جيدًا أن تنمية وبناء وازدهار الوطن يعتمد على إسهامات ونجاحات أبناء الإمارات.
ركَّز الخطاب على أهمية الاستمرار في تنويع الاقتصاد، والتسريع في عجلة التنمية الاقتصادية مع مواصلة الدولة في دعم أمن الطاقة
العالمي، في دلالة على التوقيت الدقيق، الذي يمر به العالم، تحديدًا مع الأزمة الأوكرانية وتبعاتها في ملف الطاقة والأمن الغذائي.
لذلك، أكد سموه أهمية الاستمرار في تعزيز القدرة التنافسية الاقتصادية وتحقيق أفضل المؤشرات، لافتا إلى أن الاقتصاد الإماراتي يعد أحد أقوى اقتصادات العالم، إذ تمتلك الإمارات نحو 6% من احتياطي النفط العالمي، كما تمتلك عددًا من أهم وأقوى صناديق الثروة السيادية في العالم، ما يعكس أهمية الحفاظ على نقاط القوة والبناء عليها، عبر مضاعفة الجهود لحفظ مكانة الدولة ومكتسباتها، بما يضمن ريادة دولة الإمارات على جميع الأصعدة.
لقد وجّه صاحب السمو، رئيس الدولة، في خطابه رسائل سياسية عدة، تتعلق بالسياسة الخارجية لدولة الإمارات، تعكس الدور الإماراتي في نشر السلام ومدّ أيادي الخير الإماراتية لدول العالم كافة دون تمييز، والعمل من أجل أمن واستقرار وازدهار الشعوب. لذلك، برزت سياسة "مد الجسور الإماراتية"، التي أسهمت بشكل كبير في تخفيض توترات المنطقة، وقطعت الطريق على مليشيات الإرهاب والمتاجرين بالقضايا والأزمات، وبرزت بشكل ملحوظ تحركات الدبلوماسية الإماراتية الفعالة على الصعيدين الإقليمي والدولي في مواجهة التحديات، وهو ما أكده سموه بقوله: "سياسة دولة الإمارات ستظل داعمة للسلام والاستقرار في منطقتنا والعالم".
رسم سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ملامح الطريق للسياسة الداخلية والخارجية لدولة الإمارات عبر رسائل وتوجيهات عدة، كانت بمثابة خارطة طريق واستراتيجية بعيدة المدى لدولة الإمارات، التي ستحافظ على ثوابتها ومكتسباتها مع الاستمرار في قوة وفعالية دورها وحضورها الدولي، والبناء على الإنجازات الاستثنائية والانتقال من خلالها إلى إنجازات استثنائية أبعد من ذلك على الأصعدة كافة.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة