110 آلاف وظيفة مهددة بسقوط حر من "الطيران البريطاني"
رابطة مشغلي المطارات البريطانية تتوقع أن 20 ألف وظيفة في المطارات معرضة للخطر بسبب الركود الناتج عن كورونا
حذرت مجموعة بريطانية معنية بقطاع الطيران، الأربعاء، من فقدان ما يصل إلى 20 ألف وظيفة بالمطارات البريطانية، داعية الحكومة إلى فعل المزيد لمساعدة القطاع الذي ركد بفعل جائحة كوفيد وتواجه صعوبة حاليا لاستئناف النشاط بسبب قواعد العزل العام.
وقالت رابطة مشغلي المطارات البريطانية، والتي تمثل أكثر من 50 مطارا، إنه من المتوقع أن تنخفض أعداد المسافرين بالمطارات البريطانية بشكل كبير مستقبلا، وإن تحليلا لأعضائها يشير إلى أن ما يصل إلى 20 ألف وظيفة عرضة للخطر.
وأضافت الرابطة أن ما يصل إلى 110 آلاف وظيفة قد تُفقد في القطاعات التي تدعمها المطارات.
ودعت الرابطة الحكومة إلى التخلي عن نظامها للعزل العام وتقديم إعفاءات ضريبية ومد أجل برنامج للاحتفاظ بالوظائف وتمويل الجهة المنظمة للقطاع بشكل مباشر ووقف الضرائب على المسافرين جوا للمساهمة في الحفاظ على الوظائف بالقطاع.
وفي وقت لاحق الأربعاء، قالت شركة الخدمات الأرضية ومناولة البضائع سويسبورت إنها قد تسرح ما يصل إلى 4.556 ألف من موظفيها في بريطانيا وأيرلندا.
وهددت 3 شركات طيران بريطانية باتخاذ إجراءات قانونية، حيث يتعين على جميع الوافدين إلى بريطانيا بدءا من 8 يونيو/حزيران الجاري، عزل أنفسهم لمدة 14 يوما للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.
وقال مايكل أوليري، الرئيس التنفيذي لشركة طيران "رايان إير" منخفض التكلفة، إنه من الممكن أن يتم فقد "ملايين الوظائف" كنتيجة لقانون الحجر الصحي، الذي ينطبق على الوافدين، ومن بينهم المواطنون البريطانيون، من جميع أنحاء العالم باستثناء إيرلندا.
ومن جانبه، أوضح رئيس الوزراء بوريس جونسون، أن متطلبات الحجر الصحي، الذي سيتم فرضه بصورة مبدئية حتى 28 يونيو/ حزيران الجاري، ضرورية حتى "لا يقوم هؤلاء القادمون من الخارج بنشر الفيروس بغير علم".
وسجلت بريطانيا أعلى عدد في أوروبا لإجمالي حالات الوفاة المرتبطة بـ وباء فيروس كورونا، كما أن معدل الإصابات المقدر هناك مازال أعلى مما هو عليه في معظم الدول الأوروبية.
وكتبت شركتا "رايان إير" و"إيزي جيت" ومجموعة "آي إيه جي" المالكة للخطوط الجوية البريطانية، تهديدا للحكومة باتخاذ إجراء قانوني لوقف الإجراء "غير المناسب وغير العادل".
وحذرت الشركات الثلاثة، من أنه سيكون له "أثر مدمر على صناعة السياحة في المملكة المتحدة".
وأفادت بيانات رسمية بريطانية، الأسبوع الماضي، أن عدد الأشخاص على قوائم أجور الشركات البريطانية هبط بأكثر من 600 ألف في أبريل/ نيسان ومايو/ أيار الماضيين، إذ أضر الإغلاق الناجم عن فيروس كورونا بسوق العمل، في حين تقلصت فرص العمل بأعلى وتيرة على الإطلاق.
وعلى غير المتوقع، استقر معدل البطالة عند 3.9% على مدار الأشهر الثلاثة حتى أبريل/ نيسان الماضي، لكن ذلك يعود بشكل كبير إلى برنامج الحكومة للاحتفاظ بالوظائف وزيادة في عدد الأشخاص غير المصنفين كعاطلين، إذ لم يكن بمقدورهم البحث عن عمل في ظل الإغلاق.
وأظهر مسح يوم الإثنين، أن الإنتاج الصناعي البريطاني سجل أكبر انخفاض فصلي له على الإطلاق خلال الأشهر الثلاثة المنتهية في يونيو/حزيران الجاي، إذ عرقل كوفيد-19 العمليات بشدة، كما أنه من المرجح حدوث انخفاض آخر في الأشهر المقبلة.
وصعد مقياس رئيسي للطلبيات الصناعية لاتحاد الصناعات البريطاني إلى -58 في يونيو/ حزيران الجاري من أدنى مستوى في 38 عاما في مايو/ أيار عند -62، لكنه ظل أدنى بكثير من مستواه ما قبل كوفيد-19.
في حين سجلت طلبات التصدير بأكبر قدر منذ أن بدأ الاحتفاظ بالسجلات عام 1977 عند -79.
كما انخفض مقياس الاتحاد للإنتاج الصناعي على مدى الأشهر الثلاثة الفائتة إلى أدنى مستوى له منذ أن بدأت الاستعانة به في يوليو/ تموز 1975 إذ انخفض إلى -57 من -54.
وقال الاتحاد إن أكبر انخفاضات في الإنتاج شهدتها قطاعات السيارات والهندسة الميكانيكية والمعادن.