تجسس تركي وإرهاب إيراني.. التهديد الأكبر لألمانيا
المخابرات الألمانية صنفت عمليات التجسس والاغتيالات والقرصنة التي تقف وراءها أجهزة مخابرات أجنبية كأبرز التهديدات للأمن في البلاد.
حذرت الاستخبارات الداخلية في ألمانيا من تجسس أنقرة على الأتراك أو الألمان من أصل تركي، ومن عمليات إرهابية تنفذها طهران ضد المعارضين، لكونهما يمثلان التهديد الأكبر للأمن في الأراضي الألمانية.
- ألمانيا تحذر رعاياها من الاعتقال بتركيا خلال انتخابات إسطنبول
- ألمانيا تعتقل مشتبها به في هجمات باريس عام 2015
وقال تقرير لهيئة حماية الدستور في برلين إن "المخابرات الألمانية صنفت عمليات التجسس والاغتيالات والقرصنة التي تقف وراءها أجهزة مخابرات أجنبية، كأبرز التهديدات للأمن في البلاد"، بحسب تقرير لصحيفة "بيلد" الألمانية الخاصة، نشرته اليوم الأحد.
وأكد التقرير "أن العمليات التي تقف وراءها أجهزة مخابرات أجنبية باتت أكثر كثافة في الفترة الأخيرة"، وسمى ٤ دول هي الأكثر تهديدا لألمانيا، هي تركيا وإيران ثم روسيا والصين".
وفيما يتعلق بتركيا، كشف التقرير الاستخباراتي عن أن جهاز المخابرات التركي (إم أي تي) يعمل بشكل مباشر تحت إشراف الرئاسة التركية منذ ٢٠١٧، ويضم ٩ آلاف موظف يعملون بشكل أساسي على تتبع ورصد أعضاء الجماعات التي تصنفها أنقرة إرهابية.
وتابع: "يركز جهاز المخابرات التركي بشكل أساسي على مجموعة بي كاكا الكردية، وجماعة الداعية عبد الله غولن التي يتهمها رجب طيب أردوغان بالوقوف وراء محاولة الانقلاب المزعومة في يوليو ٢٠١٦.
ووفق التقرير، فإن جهاز (إم أي تي) ينفذ عملية اختطاف لأعضاء هذه المجموعات من أراضي دول مختلفة، وقام مؤخرا باختطاف ١٠٠ شخص من ٢٠ دولة "لم يذكرها" وأعادهم لتركيا.
وذكر التقرير "نظرا لوجود مئات الآلاف من الأتراك والألمان من أصل تركي في البلاد، فإن جهاز (إم أي تي) يعمل على تطوير وجوده في ألمانيا، والتجسس على هؤلاء الناس وجمع المعلومات عنهم.
ويستغل نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مؤسسات بلاده في ألمانيا، مثل "جماعة دتيب الإسلامية" التي تشرف على ٩٠٠ مسجد في هذا البلد الأوروبي لجمع المعلومات عن معارضيه.
ويحذر التقرير من وجود أدلة متزايدة على وجود أنشطة إرهابية تقف وراءها الحكومة الإيرانية، في أوروبا بشكل عام وألمانيا على وجه الخصوص.
وتابع: "المسؤول عن تنفيذ هذه الأنشطة هو جهاز المخابرات الإيراني الذي يعمل بشكل أساسي على تتبع واستهداف المعارضين الإيرانيين".
الأمر لا يتوقف على هذا الجهاز فقط، فوحدة القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني تنفذ عمليات تجسس واغتيالات للمعارضين في أوروبا، وفق التقرير ذاته.
aXA6IDMuMjMuOTIuNjQg جزيرة ام اند امز