في حالة الصدام بين إيكاردي وجماهير "النيراتسوري"، يتناسى البعض طرفا ثالثا (إدارة الإنتر) ساهم بشكل كبير في هذه الفوضى، التي قد تعصف بحظوظ الفريق
في خضم حالة الصدام بين إيكاردي وجماهير "النيراتسوري"، يتناسى البعض طرفا ثالثا (إدارة الإنتر) ساهم بشكل كبير في هذه الفوضى، التي قد تعصف بحظوظ الفريق في جميع المنافسات خلال الموسم الحالي.
الجميع يعلم أن المهاجم الأرجنتيني يتصرف أحيانا بغباء كبير ولديه نزعة غريبة لاختلاق المشاكل مع محيطه، ابتداء من حادثة "خطفه" لزوجة مواطنه ولاعب "الألبيسيليستي" الأسبق ماكسي لوبيز، وصولا إلى حادثة افتعال عرض اليوفنتوس من قبل زوجته الجديد واندا نارا وأخيرا حادثة سيرته الذاتية التي هاجم فيها جماهير الإنتر.
كل هذه الحماقات تعكس اضطرابا في شخصية النجم الشاب والغني جدا، والذي يقوم تحت تأثير بعض الضغوط وفي بعض الأحيان بتصرفات طائشة، تجعله في وضعية غير متناسبة مع مكانته الرياضية والاجتماعية.
ورغم أنها تعرف أكثر من طرف آخر، الشخصية الغريبة لقائد فريقها، فإن إدارة الإنتر لم تسع لحمايته والإحاطة به، فالأمر كان يقتضي توفير فريق عمل قادر على تأطير علاقاته مع شبكات التواصل الاجتماعي، فضلا على تسويق صورته بشكل جذاب، إضافة إلى تنظيم خرجاته الإعلامية.
مع كامل احترامي للإنتر فإنه لا يوجد فريق محترف في العالم في سنة 2016 لا يأخذ بعين الاعتبار كل تلك المعطيات الهامة ويترك أفضل لاعب لديه فريسة لنزوات شخصية بدون أي إحاطة أو توجيه.
فهل يعقل أن تجهل إدارة "الإنترستا" محتوى مذكرات إيكاردي، في الوقت الذي قام هذا الاخير بإرسالها للصحافة الإيطالية منذ عدة أيام. فأي شخص عاقل يطلع عليها مسبقا، لن يترك الأمور تسير كما هي وسيطالب بحذف بعض المقاطع النارية التي كانت تنبئ بحصول الصدام بين اللاعب والجماهير.
ملخص القول، إدارة الإنتر ساهمت بشكل كبير في الفوضى الحاصلة في الفريق والتي قد تدفع المالكين الصينيين إلى اتخاذ قرارات قوية.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة