مسئولية الهولندي رونالد دي بور كبيرة في هذه الفوضى التكتيكية، والتي يلخصها بشكل واضح استغناءه عن الأرجنتيني إيفير بانيجا للمباراة الثانية على التوالي مقابل الدفع "بالبيتبول" التشيلي جاري ميديل
بعد الخسارة مع روما وكالياري، عاش الإنتر خيبة أمل جديدة أمام أتلاتنا، ليتراجع إلى المركز 14 في الترتيب العام للدوري الإيطالي برصيد 9 نقاط من ثلاثة انتصارات، تعادلين وأربعة هزائم.
وبعد أن كان الفريق يهدف للترشح للنسخة القادمة من دوري أبطال أوروبا، بات معنيا باللعب على تفادي السقوط للدرجة الثانية (5 نقاط تفصله عن أول الفرق المهددة).
وتبدو تلك المرتبة مستحقة في ظل المردود الباهت لجميع النجوم منذ بداية الموسم، وبصفة خاصة خلال مواجهة الأمس الأحد أمام "البيرجامسكي" حيث بدا الفريق "مفكك الأوصال" وفي حالة انهيار تام خاصة خلال الفترة الأولى.
لم يكن مفاجئا إذا أن نشاهد السنغالي بوخاري درامي يتقمص دور روبرتو كارلوس خاصة أن منافسه المباشر لم يكن سوى "التعيس" يوتو ناجاتومو، أو أن يتلاعب اليافع الإيفواري فرانك كيسي بالدولي الإيطالي الأسبق دافيدي سانتون وأن "يضحك عليه" في لقطة ضربة الجزاء.
كذلك تبدو مسئولية الهولندي رونالد دي بور كبيرة في هذه الفوضى التكتيكية، والتي يلخصها بشكل واضح استغناءه عن الأرجنتيني إيفير بانيجا للمباراة الثانية على التوالي مقابل الدفع "بالبيتبول" التشيلي جاري ميديل.
بالتأكيد أي شخص عاقل يؤكد أن المقارنة لا تجوز بين لاعب فنان ومهاري، وبين لاعب لا يعرف سوى قطع الكرات بطريقة متهورة في بعض الأحيان، ولا يملك أبسط مقومات لاعب خط الوسط العصري.
كما أنه من الغريب حقا أن تسعى إدارة الإنتر إلى تجديد عقد نجم منتخب تشيلي حتى سنة 2020 بامتيازات مادية خيالية (2.5 مليون يورو في السنة عوضا عن 1.6 مليون يورو حاليا)، في الوقت الذي يكاد يجمع فيه أنصاره على أنه لا يمكن بناء فريق قوي بلاعبين مثله يفتقدون إلى الموهبة.
*نقلا عن موقع كالشو مركاتو
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة