إنجاز دولي للنفط الليبي.. ما بعد "صنع الله"
في حين يواصل قطاع النفط الليبي تحقيق إنجازات محلية بعد إقالة رئيس مؤسسة النفط السابق مصطفى صنع الله حقق القطاع اليوم إنجازًا دوليًا.
وقد تمثل ذلك الإنجاز في إعلان منظمة الأقطار المصدرة للنفط (أوبك ) أن "ليبيا تصدرت قائمة منتجي النفط الأفارقة خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول المنقضي بينما ارتفع إنتاجها بمقدار 6 آلاف برميل يوميا".
وقالت "أوبك " خلال تقريرها الشهري الصادر الأحد 20 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، إن "ليبيا تصدرت قائمة منظمة الدول المنتجة للنفط على المستوى الأفريقي خلال الشهر الماضي بواقع 1.163 مليون برميل يوميا تليها أنجولا لتسجل 1.067 مليون برميل يوميًا ثم الجزائر 1.060 مليون برميل يوميًا بينما بلغ إنتاج نيجيريا النفطي 1.024 مليون برميل يوميًا".
ووفقًا للتقرير فإن " ليبيا خلفت نيجيريا التي أصبحت بعيدة عن متوسطها البالغ 1.493 مليون برميل يوميًا في عام 2020 و1.323 مليون برميل يوميًا في عام 2021".
وفي 5 أكتوبر/تشرين الأول المنقضي أعلنت ليبيا استثنائها من قرار تحالف "أوبك+" القاضي بخفض إنتاج النفط الخام بمقدار مليوني برميل يوميًا وذلك عقب الاجتماع الوزاري الـ33 لمنظمة الأقطار المصدرة للنفط (أوبك) ووزراء الأوبك وخارج الأوبك (أبك +) الذي عُقد بمقر (أوبك) في العاصمة النمساوية فيينا.
وفي ليبيا لا يكاد يمضي أسبوع واحد حتى يتم تحقيق إنجازات جديدة في ظل قيادة جديدة لقطاع النفط فبعد إنجازات القطاع على صعيد الإنتاج المضاف للنجاحات الإدارية في فترة قصيرة من إدارة مؤسسة النفط يعد إعلان (أوبك) اليوم الأحد إنجاز أخر لذلك بعد ان تنفس القطاع الصعداء فور مغادرة مصطفى صنع الله الرئيس السابق لمؤسسة النفط الليبية.
وتعتبر ليبيا من الدول النفطية التي تمتلك احتياطيات كبيرة من النفط والغاز حيث تشير آخر الإحصائيات العام الماضي 2021 أن هناك احتياطيا نفطيا يقدر بـ 48.4 مليار برميل الأمر الذي يجعلها صاحبة أكبر احتياطيات مؤكدة من النفط الخام في أفريقيا فيما تشغل الترتيب التاسع من حيث الأكثر امتلاكا للاحتياطيات عالميا بحصة 3%.
وتجاوز إنتاج النفط الليبي مليونًا و207 آلاف برميل يوميا حسبما ما أكدت المؤسسة الوطنية للنفط الجمعة الماضية في بيان مقتضب اطلعت عليه "العين الإخبارية".
وبذلك الرقم أيضا يواصل قطاع النفط الليبي في تحقيق مكاسب جديدة وإنجازات كبيرة بعد إقالة مصطفى صنع الله رئيس مؤسسة النفط السابق في 7 يوليو/تموز الماضي على خلفية مطالبات أهالي المناطق النفطية الذين أقفلوا التصدير لثلاث أشهر بإقالته وهو الذي أدار القطاع لثماني سنوات بالمخالفة للقانون الليبي.
وفور إقالته خرج مصطفى صنع الله في كلمة مصورة تحدث فيها بشكل "هستيري" رافضًا إقالته ومتمسكًا بالكرسي الذي تولاه في 20 مايو/أيار 2014 بعد أن كلفه وكيل وزارة النفط والغاز المكلف بمهام تسيير الوزارة عمر علي الشكماك –آنذاك-.
ورغم أن ذلك التكليف جاء بشكل غير شرعي لأن الشكماك ذاته مكلف بتسيير مهام الوزارة ولا يملك صلاحيات تغيير رئيس تلك المؤسسة بحسب القانون إلا أن "صنع الله" بقي في الكرسي ثماني أعوام كاملة إلى أن تقرر إقالته قبل أشهر.