هل يدفع كورونا الطلاب الأجانب لمغادرة أمريكا؟
الخطوة قد تؤثر على آلاف الطلاب الأجانب الذين ذهبوا إلى الولايات المتحدة للدراسة بالجامعات أو المشاركة في برامج التدريب
أعلنت وكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك الأمريكية أن الطلاب الأجانب الذي يتابعون فصولهم الدراسية في الولايات المتحدة سيتعين عليهم مغادرة البلاد، أو سيواجهون خطر الترحيل حال اتجهت الجامعات نحو التدريس عبر الإنترنت فقط.
وتعتزم الجامعات على الصعيد الوطني اتخاذ قرار بالتحول للتدريب عبر الإنترنت نتيجة جائحة فيروس كورونا المستجد.
في جامعة هارفارد، على سبيل المثال، سيتم تدريس الدورات التعليمية عبر الإنترنت، بما في ذلك الطلاب الذين يعيشون بالحرم الجامعي، وبالنسبة للطلاب الأجانب، فإن هذا الأمر يفتح الباب أمام مغادرتهم الولايات المتحدة.
وأشارت شبكة "سي إن إن" الأمريكية إلى أن الخطوة قد تؤثر على آلاف الطلاب الأجانب الذين ذهبوا إلى الولايات المتحدة للدراسة بالجامعات أو المشاركة في برامج التدريب، فضلًا عن الدراسات غير الأكاديمية أو التعليم المهني.
وقالت فالاريا مندويلا، طالبة دراسات عليا في كلية كينيدي بجامعة هارفارد إن "هناك الكثير من عدم اليقين. الأمر محبط للغاية. سيتعين علي العودة إلى المكسيك، يمكنني العودة، لكن كثير من الطلاب الأجانب لا يمكنهم ذلك".
وأوضحت الوكالة الأمريكية، في بيان، أن الطلاب الذين يندرجون تحت فئة معينة من التأشيرات، ربما لن يتلقوا دوررة كاملة عبر الإنترنت، وسيبقوا بالولايات المتحدة، مشيرة إلى أن وزارة الخارجية الأمريكية لن تصدر تأشيرات للطلاب المسجلين بالكليات أو البرامج التي تدرس بالكامل عبر الإنترنت لفصل الخريف الدراسي، ولن تسمح هيئة الجمارك وحماية الحدود لهؤلاء الطلاب بدخول البلاد.
واقترحت الوكالة على الطلاب المسجلين للدراسة حاليًا في الولايات المتحدة بالأخذ في الاعتبار تدابير أخرى، مثل الانتقال إلى كليات تقدم فيها المحاضرات بشكل فعلي وليس افتراضي، لكن هناك استثناء للجامعات التي تستخدم النموذج المختلط، الذي يجمع ما بين الدراسة في الحجرات الدراسية والتعليم عن بعد.
وقال براد فارنسورث، نائب رئيس المجلس الأمريكي للتعليم، الذي يمثل نحو 1800 جامعة وكلية، إن القرار سيخلق مزيدا من "حالة الارتباك وعدم التيقن".
وطبقًا لمعهد سياسات الهجرة في واشنطن، يتجاوز عدد الطلاب الملتحقين ببرامج تعليمية مختلفة ويحتاجون لفيزا، المليون طالب، مسجلين بـ8700 كلية بداية من مارس/آذار 2018.
aXA6IDMuMTUuMTcuNjAg
جزيرة ام اند امز