معدل التوظيف في أمريكا يسجل أعلى مستوى في 20 عاما
التوظيف في الولايات المتحدة قفز إلى مستوى قياسي في مايو، وتراجعت تسريحات العمال مع إعادة فتح الشركات
سجل معدل التوظيف في أمريكا رقما قياسيا جديدا، وارتفع لأعلى مستوى في 20 عاما في مايو/أيار الماضي.
بدأت الولايات المتحدة في التعافي من أزمة الوظائف التي ضربتها خلال الأشهر الماضية بسبب تفشي جائحة كورونا التي أدت لحالة من الإغلاق الشامل في البلاد.
وتسبب إغلاق البلاد في منتصف مارس/آذار الماضي لاحتواء انتشار فيروس كورونا المستجد، في أسوأ بطالة منذ الكساد الكبير.
وقفزت معدلات البطالة في أمريكا إلى مستويات تاريخية، وبات نصف سكان الولايات المتحدة تقريبا بدون عمل، وسط تأثيرات الأزمة الناجمة عن جائحة فيروس كورونا.
إلا أن الأمور بدأت في العودة لطبيعتها، وقفز التوظيف في الولايات المتحدة إلى مستوى قياسي في مايو/ أيار، وتراجعت تسريحات العمال مع إعادة فتح الشركات، لكن بوادر التحسن في سوق العمل عكًر صفوها قفزة في حالات الإصابة بمرض كوفيد-19 أجبرت بعض المشاريع على الإغلاق مجددا.
وقالت وزارة العمل الأمريكية الثلاثاء في تقريرها الشهري إن التوظيف تسارع بمقدار 2.4 مليون وظيفة إلى 6.5 مليون وهو أعلى مستوى منذ أن بدأت الحكومة الاحتفاظ بسجلات في عام 2000.
وقفز معدل التوظيف الى أعلى مستوى على الإطلاق عند 4.9%، ارتفاعا من 3.1% في أبريل/ نيسان.
ويأتي التقرير في أعقاب أنباء يوم الجمعة الماضي بأن أكبر اقتصاد في العالم أوجد عددا قياسيا من الوظائف بلغ 4.8 مليون في يونيو/ حزيران.
وتتعافى الوظائف خارج القطاع الزراعي بعد هبوط تاريخي بلغ 20.787 مليون في أبريل/ نيسان مع تضرر سوق العمل من إغلاق الشركات في منتصف مارس/ آذار لإبطاء انتشار فيروس كورونا.
وهوت تسريحات العمال في أمريكا بمقدار 5.9 مليون إلى 1.8 مليون في مايو/ أيار، مع تراجع معدلها إلى 1.4% من 5.9% في أبريل/ نيسان.
وكان معدل تسريحات العمال قد سجل مستوى قياسيا مرتفعا عند 7.6% في مارس/ آذار.
وتمكن الاقتصاد الأمريكي من توفير وظائف بوتيرة قياسية مع استئناف مزيد من المطاعم لعملها، في إشارة لانتهاء الركود الذي تسببت فيه جائحة فيروس كورونا المستجد.
وعززت بيانات اقتصادية مشجعة اعتقاد المستثمرين بأن تعافيا تدعمه إجراءات تحفيزية للاقتصاد الأمريكي يلوح في الأفق.
وأكد مسؤولون أمريكيون أن أكبر اقتصاد في العالم بدأ بالتعافي في وقت أبكر من المتوقّع، لكن الاستمرار في طريق التعافي سيظل رهن كورونا وبإجراءات الدعم التي ستتخذها الحكومة الأمريكية.
وقال مكتب إحصاءات العمل الأمريكي في نهاية يونيو/حزيران إن نسبة العمال إلى عدد السكان (عدد الأشخاص الذين يعملون من إجمالي نسبة السكان البالغين في البلاد) هوت إلى 52.8 % في مايو/أيار، مما يعني أن 47.2 % من الأمريكيين بدون عمل.
وأظهرت بيانات نشرتها وزارة العمل الأمريكية أن اقتصاد الولايات المتحدة فقد 20.537 مليون وظيفة، وهو رقم قياسي مرتفع، في أبريل/نيسان الماضي فقط.
ورفع مكتب إحصاءات العمل التابع للوزارة، والمسؤول عن تقرير التوظيف الشهري، خسائر وظائف مارس/آذار الماضي أيضا بما يظهر انخفاض الوظائف غير الزراعية 881 ألفا بدلا من 870 ألفا كما في التقدير السابق.
وتحول تفشي جائحة كورونا إلى أكبر أزمة وظائف في تاريخ الولايات المتحدة، تمثلت في ارتفاع حاد لطلبات إعانة البطالة الأمريكية.
وأبريل/نيسان الماضي، أقر مجلس النواب الأمريكي، حزمة اقتصادية تصل لنحو 3 تريليونات دولار، لدعم الأفراد والشركات في مواجهة الأضرار الناجمة عن فيروس كورونا؛ كما وافق على زيادة إضافية تعادل 600 دولار لمتلقي إعانة البطالة، ليرتفع إجمالي الإعانة نحو 972 دولارا أسبوعياً لكل فرد.
وبلغ إجمالي عدد طلبات الإعانة في الولايات المتحدة، بحسب البيانات الصادرة عن مكتب إحصاءات العمل الأمريكي، في الفترة بين 20 مارس/ آذار 2020 ومطلع مايو/ أيار الجاري، نحو 33.21 مليون طلب إعانة جديد، كلفت الخزينة الأمريكية مليارات الدولارات.
aXA6IDMuMTM1LjE5MC4yNDQg
جزيرة ام اند امز