شهادة دولية جديدة لريادة الإمارات في معايير الأمان الإشعاعي

أكد كريستوفر كليمنت، الرئيس التنفيذي للجنة الدولية للوقاية من الإشعاع، أن دولة الإمارات تواصل ريادتها في بناء منظومة متكاملة للوقاية من الإشعاع.
وأوضح أن الإمارات باتت نموذجاً متقدماً في مجال الحماية الإشعاعية، بفضل الجهود الوطنية المتكاملة التي تقودها الهيئة الاتحادية للرقابة النووية ومؤسسات الدولة العاملة في هذا المجال.
وقال كليمنت في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات "وام" على هامش انعقاد المؤتمر الدولي الثامن حول نظام الوقاية من الإشعاع في أبوظبي الذي يختتم غدا إن الإمارات قطعت شوطاً كبيراً في تطوير سياساتها وبرامجها الخاصة بالأمان الإشعاعي، لا سيما في ظل تشغيل محطة براكة للطاقة النووية التي تمثل إنجازاً استراتيجياً في قطاع الطاقة السلمية، إلى جانب التطور الملحوظ في البنية التحتية الطبية المتقدمة في الدولة، الذي يعكس التزامها بتعزيز أعلى معايير السلامة وحماية الإنسان والبيئة.
وأوضح أن اللجنة الدولية ترتبط بشراكة طويلة الأمد مع دولة الإمارات تمتد لأكثر من عشر سنوات، من خلال تعاون وثيق مع الهيئة الاتحادية للرقابة النووية وعدد من المؤسسات الوطنية مثل كليفلاند كلينك أبوظبي، مشيراً إلى أن هذه الشراكات تمثل فرصة فريدة لتطوير أفضل الممارسات العالمية في مجال الحماية الإشعاعية.
وأضاف أن اللجنة ترى في تجربة الإمارات مثالاً ملهماً يجسد التزام الدول الحديثة بتطبيق أعلى معايير الأمان الإشعاعي، مؤكداً أن انعقاد المؤتمر في الدولة يعكس مكانتها المتنامية على الساحة الدولية مركزا للتعاون العلمي وتبادل الخبرات في هذا المجال الحيوي.
وأشار إلى أن اللجنة الدولية للوقاية من الإشعاع تنظم خلال المؤتمر سلسلة من الجلسات العلمية المتخصصة لمناقشة سبل تطوير وتحديث المنهجيات العالمية في مجال الحماية الإشعاعية، بهدف تعزيز سلامة الإنسان والبيئة في جميع أنحاء العالم، مؤكداً أن نتائج هذه النقاشات ستسهم في ترسيخ ممارسات أكثر كفاءة وشمولية تشمل الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي وسائر دول العالم.
يجمع المؤتمر الذي تنظمه الهيئة الاتحادية للرقابة النووية بالتعاون مع اللجنة الدولية للوقاية من الإشعاع، أكثر من 500 خبير وعالم وصانع سياسات من 53 دولة، مما يجعله أحد أكبر التجمعات الدولية المخصصة للوقاية من الإشعاع.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuNSA= جزيرة ام اند امز