إنجازات «بنات زايد» تتزايد.. ثقة دولية في كفاءة الإماراتيات
إنجازات عديدة حققتها المرأة الإماراتية خلال شهر أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، تجسد ثقة العالم بكفاءة "بنات زايد"، وحرصه على الاستفادة من خبراتهن.
ثقة تُوجت بتولي المرأة الإماراتية العديد من المناصب والمهام في المنظمات والهيئات والمجالس الإقليمية والدولية، وذلك بعد أن أثبتن جدارتهن في تنمية ونهضة بلادهن، كإحدى أبرز ثمار تجربة التمكين الإماراتية الملهمة.
وشهدت الأيام القليلة الماضية، تحقيق "بنات زايد" العديد من الإنجازات، كان أبرزها انتخاب ميرة سلطان السويدي رئيسة للجنة التنمية المستدامة في الاتحاد البرلماني الدولي، وإعادة انتخاب رزان المبارك رئيسة للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، واختيار ابتسام المزروعي عضوا في مجلس تطوير الذكاء الاصطناعي بكازاخستان.
أيضا خلال الشهر الجاري، منح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة الدولة الإماراتية لشؤون التعاون الدولي، وسام الأميرة أولغا من الدرجة الأولى، أحد أرفع الأوسمة المدنية في أوكرانيا، تقديرًا لجهودها ولإسهامات دولة الإمارات في دعم الشعب الأوكراني وتعاونها الإنساني البناء.
تقدير دولي يتزايد وثقة تترسخ، في ظل توالي الإنجازات التي تحققها المرأة الإماراتية لتؤكد أن ثمار تمكين المرأة الإماراتية، لم تنعكس على الإمارات فقط، بل أصبح نفعها يعم العالم أجمع، التي تقوم فيه المرأة الإماراتية بدور بارز في تنفيذ سياسات بلادها الداعمة للأمن والسلام والاستقرار والازدهار في العالم أجمع.
وأسهم نجاح تجربة دولة الإمارات في تمكين المرأة، في دعم وتعزيز فرص المرأة الإماراتية بالوجود الدائم على رأس قائمة المرشحين لقيادة أهم الملفات العالمية وأبرز المؤسسات الدولية، وذلك بعد أن أثبتن جدارتهن وبراعتهن في البناء والتنمية والإدارة على المستوى المحلي.
الاتحاد البرلماني الدولي
وقبل أيام، انتخبت هيئة مكتب لجنة التنمية المستدامة في الاتحاد البرلماني الدولي 22 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري ميرة سلطان السويدي، عضو مجموعة الشعبة البرلمانية للمجلس الوطني الاتحادي رئيسا للجنة، وذلك خلال أعمال الجمعية العامة 151 للاتحاد التي عقدت في مدينة جنيف السويسرية.
ويعكس انتخاب السويدي لهذا المنصب التقدير الدولي لمكانة دولة الإمارات، ودورها الريادي في دعم أهداف التنمية المستدامة، وتتويجا للدور الفاعل الذي تضطلع به الشعبة البرلمانية الإماراتية في دعم قضايا التنمية المستدامة في مختلف المحافل الإقليمية والدولية.
وتشغل ميرة سلطان السويدي، منصب عضو ممثّل لإمارة أبوظبي في المجلس الوطني الاتحادي، وتعمل كمراقب وعضو مجموعة الشعبة البرلمانية، بالإضافة إلى منصب رئيس قسم الشراكات السيادية في شركة مبادلة للاستثمار، كما شغلت منذ انضمامها إلى مبادلة في عام 2007، عدداً من المناصب العليا داخل الشركة.
وسبق أن أعلن منتدى الاقتصاد العالمي 18 أبريل/نيسان الماضي اختيارها لعضوية مجلس القيادات العالمية الشابة 2025.
وقامت السويدي بدور رئيسي في تأسيس “Hub71 ”، منظومة التكنولوجيا العالمية الحيوية التي أسهمت في تعزيز مكانة أبوظبي كمقر للجيل القادم من الشركات الناشئة وشركات التكنولوجيا، وتشغل حالياً عضوية مجلس الإدارة في كل من صندوق أبوظبي للتنمية و"ميدشينز" وبنك المارية المجتمعي، ومنصب مستشارة لنائب رئيس جامعة نيويورك أبوظبي، وتحمل السويدي درجة الماجستير في الشؤون العامة من معهد العلوم السياسية في فرنسا، ودرجة البكالوريوس في المحاسبة بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف من الجامعة الأمريكية في دبي.

للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة
جاء انتخاب السويدي، بعد نحو أسبوع من إعادة انتخاب رزان خليفة المبارك، رئيسة الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة (IUCN)، لفترة رئاسية ثانية خلال المؤتمر العالمي لحفظ الطبيعة في أبوظبي.
يُعدّ الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة (IUCN) أقدم وأكبر شبكة بيئية على مستوى العالم، إذ يضم في عضويته أكثر من 1,400 منظمة من 160 دولة، إضافةً إلى أكثر من 19,000 خبير في مجالات البيئة والمحافظة على الطبيعة، من الهيئات الحكومية والمنظمات غير الحكومية ومنظمات الشعوب الأصلية.
جاء إعادة انتخاب المبارك رئيسةً للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة (IUCN) تأكيدًا للثقة الكبيرة التي يوليها لها أعضاء الاتحاد، والذين يزيد عددهم على 1,400 منظمة من 160 دولة حول العالم.
وقد تميّزت فترة رئاستها السابقة بتعزيز نهج الحوكمة وترسيخ الثقة داخل الاتحاد، إلى جانب الارتقاء بمكانة الطبيعة في صميم أجندات المناخ والتنوّع البيولوجي العالمية.
ويأتي إعادة انتخاب رزان المبارك رئيسةً للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة (IUCN) بالتزامن مع إطلاق الاتحاد برنامج عمله الجديد للأعوام الأربعة المقبلة، والذي يُعدّ الأخير قبل حلول عام 2030، الموعد المقرر لتحقيق الأهداف العالمية للتنوع البيولوجي والمناخ واستعادة الأراضي.
وفي ظل قيادتها، سيواصل الاتحاد العمل على تنفيذ رؤيته الممتدة لعشرين عامًا، عبر تحويل الطموحات إلى إنجازات قابلة للقياس، وضمان استمرار دوره الريادي في توحيد الجهود العالمية لحماية الطبيعة ومواجهة تحديات المناخ وتعزيز رفاه الإنسان في مختلف أنحاء العالم.
بدأت المبارك مسيرتها المهنية في مجال الحفاظ على الطبيعة في عام 2001 عندما ساعدت في تأسيس جمعية الإمارات للطبيعة، وهي منظمة غير حكومية مرتبطة بالصندوق العالمي للطبيعة (WWF) وتحت قيادتها للجمعية، قادت مبادرات لحماية الشعاب المرجانية في الإمارات، وأجرت أبحاثًا أدت إلى إنشاء أول منتزه وطني جبلي في الدولة، ووضع إطار لحماية السلاحف البحرية أثناء التعشيش والهجرة.
وفي عام 2010، أصبحت المبارك أصغر شخص يتولى قيادة جهة حكومية في أبوظبي بتعيينها أمينًا عامًا لـ هيئة البيئة – أبوظبي (EAD)، وهي المنظمة التي تشغل فيها الآن منصب العضو المنتدب، ومن خلال دورها في قيادة هيئة حكومية تضم أكثر من 1,000 موظف، كانت الهيئة محورية في عمليات إعادة إدخال المها العربي في الإمارات والمها أبو حراب في تشاد بنجاح.
ساهمت المبارك أيضًا في تطوير صندوق محمد بن زايد للمحافظة على الكائنات الحية (MBZ Fund) ليصبح أحد أكبر الصناديق الخيرية العالمية الداعمة للحفاظ المباشر على الأنواع.
إلى جانب أدوارها الوطنية، تشغل رزان المبارك منصب الممثل رفيع المستوى عن دولة الإمارات في اللجنة العليا لاقتصاد المحيطات المستدام "شيربا"، ورئيس مشارك لفريق العمل الفريق المعني بالإفصاحات المالية المتعلقة بالطبيعة (TNFD)، ورائدة الطبيعة في المنتدى الاقتصادي العالمي.
كما شغلت سابقًا منصب رائدة الأمم المتحدة للمناخ لدى مؤتمر COP28 في الإمارات، حيث لعبت دورًا رئيسيًا في تعزيز دور الطبيعة ضمن العمل المناخي العالمي.
تحمل المبارك درجة الماجستير في فهم التغيرات البيئية العامة من كلية لندن الجامعية (UCL)، ودرجة البكالوريوس مع مرتبة الشرف في الدراسات البيئية والعلاقات الدولية من جامعة تافتس، الولايات المتحدة الأمريكية.
كما تشغل مقاعد في مجالس إدارة كل من مؤسسة بانثيرا ومؤسسة ري وايلد وممثل دولة الإمارات في الشراكة من أجل الغابات والمناخ.
وساهمت رزان المبارك على مدى عقدين من الزمن في صياغة السياسات البيئية في دولة الإمارات العربية المتحدة وخارجها، مدافعة عن حماية الأنواع الحيوانية والنباتية وتعزيز القدرة على مواجهة التغير المناخي.
وعلى الصعيد العالمي، تشغل منصب المبعوث الدبلوماسي لدولة الإمارات العربية المتحدة للجنة العليا لاقتصاد المحيطات المستدام، بالإضافة إلى تقلدها منصب الرئيس المشارك لفريق العمل المعني بالإفصاحات المالية المتعلقة بالطبيعة.

مجلس تطوير الذكاء الاصطناعي بكازاخستان
أيضا تتويجا لثقة العالم في كفاءة بنات زايد، اختار مجلس تطوير الذكاء الاصطناعي في جمهورية كازاخستان، مطلع الشهر الجاري الدكتورة ابتسام المزروعي، خبيرة الذكاء الاصطناعي ورئيسة مبادرة الأمم المتحدة "الذكاء الاصطناعي من أجل المصلحة العامة"، عضوا في المجلس، الذي يترأسه رئيس جمهورية كازاخستان، ويضم نخبة من أبرز القادة العالميين في هذا المجال.
ويعد هذا الاختيار اعترافاً بالدور الريادي للمزروعي في قيادة الابتكار وتطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي، كما يعكس المكانة العالمية التي باتت تحظى بها الكفاءات الإماراتية في ميادين التكنولوجيا المتقدمة.
وسيساهم حضور الدكتورة المزروعي في المجلس في صياغة سياسات متقدمة وتطوير حلول مبتكرة في مجال الذكاء الاصطناعي، ضمن مجموعة تضم أبرز القادة العالميين في القطاع، من بينهم جون هوكبروفت، عالم الحاسوب النظري والحائز على جائزة تورينغ العالمية، وبيتر نورفيغ، المدير السابق للأبحاث في شركة غوغل وزميل في معهد الذكاء الاصطناعي بجامعة ستانفورد.
وفي وقت سابق، انضمت الدكتورة المزروعي إلى قائمة أبرز 100 شخصية قيادية في مجال الذكاء الاصطناعي على مستوى العالم، والتي أعلنتها شركة “H2O.ai” الرائدة في توفير منصات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي مفتوحة المصدر، نظير جهودها في تطوير حلول تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي المؤثرة والأخلاقية عبر مختلف القطاعات.
وتُعد الدكتورة المزروعي من ضمن الرائدات حول العالم في حوكمة وتطوير الذكاء الاصطناعي، ومساهماتها تترجم رؤية دولة الإمارات في تسخير التكنولوجيا من أجل تحقيق التنمية المستدامة وبناء المزيد من الشراكات المثمرة حول العالم.
كما تُعد الدكتورة ابتسام المزروعي إحدى أبرز الأصوات العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي، وتشغل حالياً منصب المدير التنفيذي لمكتب الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة “OAIAT” في دائرة المالية - أبوظبي.
وعلى الصعيد الدولي، تحظى الدكتورة المزروعي بتقدير واسع لدورها الريادي في حوكمة الذكاء الاصطناعي، حيث تتولى منصب رئيسة مبادرة الأمم المتحدة "الذكاء الاصطناعي من أجل المصلحة العامة". كما أنها عضو مجلس أمناء الجامعة الأميركية في الشارقة (AUS)، إضافة لعضويتها في مجلس الذكاء الاصطناعي في جمهورية كازاخستان.
وفي وقت سابق، شغلت الدكتورة المزروعي منصب المدير التنفيذي ورئيسة للبحوث في الذكاء الاصطناعي في معهد الابتكار التكنولوجي (TII)، حيث أسست وحدة الذكاء الاصطناعي المشتركة “AICCU”، وقادت تطوير أولى النماذج مفتوحة المصدر في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي - فالكون “7B, 40B, and 180B” ، بالإضافة إلى "نور" – أول وأكبر نموذج لغوي ضخم للغة العربية، إلى جانب عدد من البرامج الرائدة الأخرى في مجال الذكاء الاصطناعي.
وقد حظيت إنجازاتها بتكريمات وجوائز عالمية عديدة، من بينها إدراجها في قائمة أفضل 100 قائد عالمي في الذكاء الاصطناعي من H2O.ai، وتصنيفها ضمن أبرز النساء الرائدات في مجال الذكاء الاصطناعي على مستوى العالم، بالإضافة إلى حصولها على جائزة " Women in Tech®️ MENA"، واختيارها ضمن رائدات الإمارات 2025.
وتعد الدكتورة ابتسام المزروعي رائدة أعمال، ومخترعة حاصلة على براءات اختراع، وقائدة فكرية مرموقة في مجال الذكاء الاصطناعي.
وهي تحمل درجة الدكتوراه في الذكاء الاصطناعي لهندسة الاتصالات اللاسلكية وعلوم الحاسوب، ما يعكس التزامها الراسخ بدفع عجلة الابتكار وتعزيز التميز التكنولوجي.

وسام الأميرة أولغا من الدرجة الأولى
أيضا خلال الشهر الجاري، منح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة الدولة الإماراتية لشؤون التعاون الدولي، وسام الأميرة أولغا من الدرجة الأولى، أحد أرفع الأوسمة المدنية في أوكرانيا، تقديرًا لجهودها ولإسهامات دولة الإمارات في دعم الشعب الأوكراني وتعاونها الإنساني البناء.
جاء ذلك خلال زيارة رسمية أجرتها إلى جمهورية أوكرانيا على رأس وفد رفيع المستوى 11أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
والتقت الهاشمي خلال الزيارة فولوديمير زيلينسكي، رئيس جمهورية أوكرانيا، وعقدت عدة اجتماعات رفيعة المستوى مع المسؤولين الأوكرانيين.
وجددت خلال اللقاءات تأكيد التزام دولة الإمارات بدعم الاستقرار الإقليمي والدبلوماسية الإنسانية، مشيرةً إلى الدور المستمر الذي تضطلع به دولة الإمارات في تيسير عمليات تبادل الأسرى بين الجانبين، والتي أسفرت حتى الآن عن تنفيذ 17 عملية تبادل.
كما شددت على مواصلة جهود دولة الإمارات في تعزيز الحوار وبناء الثقة ودعم مسارات السلام.
وعلى الصعيد الإنساني، التقت الهاشمي خلال الزيارة السيدة الأولى أولينا زيلينسكا، وأعلنت عن حزمة دعم بقيمة 5 ملايين دولار من خلال مؤسسة أولينا زيلينسكا، لتمويل مراكز الدعم النفسي والاجتماعي، وبرامج المدارس الآمنة، ومبادرات رعاية الأسر الحاضنة.
ومنذ اندلاع الأزمة الأوكرانية، قدمت دولة الإمارات برامج مساعدات إنسانية إلى أوكرانيا، تضمنت منازل للأسر الحاضنة، وإمدادات إغاثية، وسيارات إسعاف، ومولدات كهربائية، وخدمات أساسية استفاد منها أكثر من 1.2 مليون شخص، وذلك في إطار دعم دولة الإمارات الإنساني واستجابتها العاجلة، بما يسهم في تعزيز جهود التعافي والتنمية طويلة المدى.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuNTgg جزيرة ام اند امز