البرهان بلا برهان.. وسم «الإمارات مع السودان» يسقط «الأكاذيب»

حينما سقط في بئر الادعاءات الباطلة وحاصرته انتهاكاته الموثقة أمميا، لجأ لتصدير أزمته الداخلية إلى الخارج، متهمًا دولة الإمارات زوراً بدعم أطراف في الصراع، فيما كانت دولة الإمارات تمدّ يدا للإغاثة آناء الليل وأطراف النهار، وتُحمل بأخرى مشعل السلام.
هكذا اختار قادة الجيش السوداني الهروب من المساءلة، لكن ما لم يكن في الحسبان، أن من تصدّى لتلك الاتهامات الباطلة لم يكونوا فقط الإماراتيين، بل آلاف السودانيين، الذين انبروا على منصات التواصل، يدافعون عن الإمارات بوعي وامتنان، ويكشفون زيف الحملة التي أراد الجيش أن يخلط بها الأوراق. ليتصدّر وسم #الإمارات_مع_السودان قوائم الأكثر تداولاً في السودان وخارجه.
فكل محاولة لإلصاق التهمة بالإمارات تحوّلت إلى محكمة رأي عام، تُدين من يحاول تزوير الحقائق، وتُبرز أمام العالم من هو الطرف الذي يهرب من مسؤوليته، لتسقط رواية الجيش السوداني في لاهاي قبل أن تبدأ.. وظهر وفده كمن يرتجف أمام قضاة العدالة الدولية، بينما الإمارات ردّت بهدوء الواثق، وتركت للحقائق أن تجهز على آخر أوراق التضليل.
فكيف تفاعل المغردون مع الاتهامات الزائفة لرواية الجيش السوداني؟
يقول الكاتب الصحفي والمحلل السياسي الإماراتي علي العامري، في تغريدة عبر حسابه بمنصة «إكس»: قائد الجيش عبدالفتاح البرهان عليه التجاوب مع الجهود الدولية لإنهاء الحرب بدلا من تشتيت شعب السودان بحروب ومحاكمات جانبية لا طائل منها إلا إطالة أمد الحرب والقتل، في إشارة إلى دعوى الجيش ضد دولة الإمارات، والتي أرجأتها محكمة العدل الدولية.
وعقد العامري، مقارنة بين وفدي السودان والإمارات في مرافعتهما أمام «العدل الدولية»، قائلا: «فرق كبير بين وفد الكوز ووفد الإمارات.. تنظيم الإخوان يلعب بالجيش وبالشعب السوداني وقروشهم، سيدفعون تكاليف المحكمة بالملايين من قوت الشعب ولن يحصلوا إلا رفض الدعوى؛ لأنها باطلة وليس لها سند!
ومعيدًا تغريد مقطع فيديو لممثلة الإمارات أمام محكمة العدل الدولية، أضاف العامري: «هذه البطلة من بنات زايد أنهت بكل هدوء نبيح عناصر الإخوانجية الهاربين والمندسين ضد دولة الإمارات وماذا، وبالرغم من ذلك ستظل الإمارات مع السودان.
الأمر نفسه أشارت إليه الصحفية الإماراتية منى بُـوسَمْرَهْ، والتي قالت في تغريدة عبر حسابها بمنصة «إكس»: وفد بورتسودان في لاهاي يبدو كطالب متورط في امتحان لم يذاكر، اتهاماتهم لدولة الإمارات تترنح بين التناقض والرفض.
وتابعت: بينما الوفد الإماراتي يقف كالأستاذ الواثق الذي يملك الإجابات كلها. الحقيقة ساطعة كالإمارات دائمًا، والمشككون يتلاشون أمام عزيمة السلام.
أما الدكتور حمد الكعبي رئيس تحرير صحفية الاتحاد الإماراتية، فاتجه إلى زاوية أخرى أشار خلالها إلى الشعب السوداني، والذي يكن كل التقدير لدولة الإمارات وقيادتها.
وقال الكعبي: الشرفاء من الشعب السوداني الشقيق الذين نعرفهم ويعرفوننا ونحبهم ويحبوننا، يدركون جيدا من هو المجرم الحقيقي الذي تسبب في إيذائهم، وعاث فيهم فساداً.. صاحب الادعاء الضعيف والبيان الركيك، "البرهان" لم يقدم بُرهاناً واحداً.
وفي دحض لمزاعم السودان التي فندتها ممثلة الإمارات أمام محكمة العدل الدولية، قال المحلل السياسي الإماراتي والكاتب الصحفي محمد فيصل الدوسري، إن دولة الإمارات لم ترسل سلاحاً بل قدّمت العون والمساعدة للمحتاجين، مضيفًا: أما التحالف العسكري-الإخواني في السودان، فيهرب من فشله بتزييف الحقائق وتضليل الرأي العام بدلا من تحمّل مسؤولية الانهيار.
وفي كلمتها أمام محكمة العدل الدولية، قالت ريم كتيت نائبة مساعد وزير الشؤون السياسية بوزارة الخارجية الإماراتية، إنه منذ بدء الحرب، لم تقدم دولة الإمارات أي أسلحة أو أي مواد ذات الصلة لأي من الطرفين المتناحرين، بل إنها قامت منذ اندلاع هذا النزاع، بالعمل دون كلل ولا ملل لتخفيف المعاناة عن الشعب السوداني.
ماذا قال المغردون؟
حساب يدعى «دموع الصمت»، أشاد في تغريدة عبر حسابه بمنصة «إكس»، بكلمة وفد الإمارات، قائلا: وفد الإمارات يراقب المشهد .. يسجل الملاحظات وهو مدرك أن خصمه يخسر المعركة قبل أن تنتهي الجلسة.. وزير العدل السوداني ارتجف صوته وهو يدلي بادعاءات لا أساس لها ضد دولة الإمارات أمام قضاة المحكمة..
الأمر نفسه أشار إليه حساب يُدعى «حمدة أخت الشهيد»، والتي قالت في تغريدة لها: يتهمون الإمارات لتبرير عجزهم.. بينما الخراب صُنع بأيديهم.. وتحت أعينهم !! الوفد السوداني ذهب ليفاوض على ما لم يعد يملكه ثم يشتكي من التآمر !!
وأضافت: دائمًا عندما يتحوّل الفشل إلى منهج لا يبقى سوى الهروب للأمام بالتخوين ..الإمارات مع السودان لا مع المتاجرين به.
فيما قال المغرد سعود تميم، إن دولة الإمارات رايتها بيضاء مع الشعب السوداني، مضيفًا: ادعاءات الإخوانجية مرتبكة وغير متزنة وخائبة.
هل علق سودانيون؟
انبرى آلاف السودانيين، يدافعون عن الإمارات على منصات التواصل، فقال حساب يدعى «كفاحي لمواطن سوداني»: لطالما كانت دولة الإمارات تقف مع الشعب السوداني الشقيق وتمد يد العون لهم، لكن ومع ذلك يتم تشويه الصورة والسمعة من أحزاب وأطراف اعتادت على الكذب والتدليس في منهجها.
فيما حاول حساب يدعم بوجسيم، إبراز أيادي الإمارات الناصعة، فقال: قبل أسابيع، أعلنت دولة الإمارات افتتاح ثالث مستشفى ميداني لدعم متضرري الحرب في السودان وهو مستشفى مادهول الميداني في جنوب السودان.
وتابع: ستبقى دائماً وأبداً الإمارات مع السودان ولن يضرها نبيح فلول الإخوان أبداً.
أما الإعلامي السوداني إيهاب محمد مادبو، فقال في تغريدة عبر حسابه بمنصة «إكس»: دعم دولة الإمارات يتصدر التايم لاين السوداني، رداً لجميل وعرفان دولة الإمارات حكومةً وشعباً.
وأضاف: الشعب السوداني ولن ينكر هذا الجميل رغم أنف جماعة الإخوان "الكيزان" الذين يستهدفون دولة الإمارات التي كشفت حقيقتهم وجرائهم ضد الإنسانية، فالإمارات أثبتت أنها عاصمة القرار العربي.