الجنائية الدولية تتسلّم متهما بجرائم حرب في مالي
المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا ذكرت أن المتهم جرى اعتقاله وتسليمه بناءً على مذكرة توقيف أصدرتها المحكمة.
أعلنت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا، مساء أمس السبت، أن إرهابياً مالياً متهماً بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في تمبكتو عامي 2012 و2013 جرى اعتقاله وتسليمه إلى المحكمة بناء على مذكرة توقيف أصدرتها غرفة الإجراءات التمهيدية في المحكمة، وأبقيت سرية إلى أن جرى تنفيذها.
وقالت بنسودا في بيان إن "المحكمة الجنائية الدولية تسلمت من سلطات مالي الحسن أج عبدالعزيز المتهم بارتكاب جرائم من بينها خصوصا عمليات تعذيب واغتصاب واضطهاد"، معربة عن ترحيبها بهذا "التطور المهم" الذي "يرسل رسالة قوية إلى كل أولئك الذين، أينما كانوا، ارتكبوا جرائم صدمت ضمير الإنسانية".
وأعلنت المحكمة الجنائية الدولية في أكتوبر/تشرين الأول الماضي أنها تحقق في جرائم حرب مفترضة بينها عمليات قتل في مالي، وذلك بعد أشهر على إدانة إرهابي سابق بالتسبب بإضرار قيمته ملايين اليوروهات في هذه الدولة الأفريقية.
وقالت بنسودا في باماكو إن "تحقيقاتنا تتواصل في جرائم أخرى. جرائم جنسية وجرائم ضد عناصر حفظ السلام والقتل".
وكانت المحكمة ومقرها لاهاي قد أعلنت في أغسطس/آب الماضي أن الإرهابي السابق أحمد الفقي المهدي تسبب بأضرار بقيمة 2.7 مليون يورو عندما قام بتدمير أضرحة تاريخية في تمبكتو بشمال مالي، خلال سيطرة الإرهابيين على المنطقة في 2012.
وحكم على المهدي بالسجن 9 سنوات في 2016 بعد أن أقر بذنبه في تنسيق الهجمات على الموقع المدرج على قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو) وقدم اعتذاره إلى أهالي تمبكتو.
وشكلت القضية سابقة؛ لأنها كانت المرة الأولى التي يقر فيها إرهابي بالذنب بتهمة ارتكاب جرائم حرب أمام المحكمة الجنائية الدولية.
aXA6IDE4LjIxOC4xOTAuMTE4IA== جزيرة ام اند امز