"اليمني لحقوق الإنسان": الحوثي ارتكب جرائم حرب بصنعاء
الناشط مصطفى الجبزي قال إن أحداث صنعاء كشفت عن صفحة من صفحات الانتهاكات والجرائم التي تمارسها الجماعة الحوثية بحق اليمنيين.
قال نشطاء يمنيون إن مليشيا الحوثي الإيرانية استخدمت أسلحة ثقيلة في معركة صنعاء التي اندلعت في سبتمبر/أيلول الماضي، كما ارتكبت جرائم حرب بحق الشعب اليمني وعطلت المسار السياسي لحل الأزمة اليمنية.
- محاكم التفتيش الحوثية.. 20 يوما من الإرهاب والتنكيل بصنعاء
- صنعاء رهينة إجرام الحوثي.. قتل وقمع واختطاف
وعقد التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان على هامش أعمال الدورة الـ37 لمجلس حقوق الإنسان، السبت، ندوة استعرضت خلالها الناشطة والمحامية هدى الصراري مسيرة الناشطة رهام البدر منذ ثورة فبراير/شباط 2011 وحتى 2015.
كما استعرضت الندوة إسهامات "البدر " في تقديم وإيصال المساعدات الإغاثية والإنسانية إلى المحتاجين في مدينة تعز المحاصرة منذ أكثر من 3 سنوات من قبل مليشيا الحوثي الانقلابية.
وقالت الصراري إن الناشطة اليمنية والتي قُتلت برصاص المليشيات الانقلابية تمكنت من مساعدة الأهالي القريبين من خطوط النار، الذين حالت ظروفهم المادية والاجتماعية بينهم وبين النزوح من منازلهم.
وأضافت، خلال كلمتها بالندوة، إن الناشطة اليمنية خاطرت بحياتها ووصلت إليهم من أجل إيصال المواد الغذائية للمحاصرين من اليمنيين، وتجاوزت ظروف الحرب والمتاعب والصعوبات، وتمكنت من إيصال معاناة سكان مدينة تعز من خلال عملها "راصدة ميدانية" باللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان.
وتابعت أن " البدر" شاركت بكسر الحصار المفروض على مدينتها، كما وثقت قصص النساء بمعابر الحصار ومعاناة المرأة النازحة في قرى الوازعية وموزع إحدى مديريات تعز.
وتناول الناشط والباحث السياسي مصطفى الجبزي، في ورقة قدمها الصحفي صدام أبوعاصم، الأحداث الدامية التي شهدتها العاصمة صنعاء في العام 2017 وما تلاها من انتهاكات.
وقال: "إن أحداث سبتمبر/أيلول 2017 الماضي التي انتهت باغتيال الرئيس السابق علي عبدالله صالح على يد الانقلابيين الحوثيين، أبرزت الوجه الحقيقي للجماعة الحوثية الإيرانية، وأصابت المسار السياسي بمقتِل.
وأضاف أن "أحداث صنعاء كشفت صفحة من صفحات الانتهاكات والجرائم التي ترتقي لجرائم الحرب والتي مارستها الجماعة بحق اليمنيين، وكان فريق من اليمنيين يكتوي بها ولا يزال".
وأشار إلى عمليات الاعتقالات التي نفذتها المليشيا بحق السياسيين وأنصار المؤتمر الشعبي العام والإعلاميين في المؤسسات الإعلامية، مؤكدًا أن المليشيا الحوثية استخدمت السلاح الثقيل إلى جانب أسلحة متوسطة وخفيفة في المواجهات التي تدور في مربع جغرافي وسكني ضيق جدًا.
ونفذ الحوثيون منذ قتلهم للرئيس الراحل في 4 ديسمبر/كانون الأول الجاري، حملات تصفية واختطاف ومداهمات واسعة ضد القيادات السياسية والعسكرية الموالية له؛ وشملت اعتقال أكثر 139 صحفياً وإعلامياً من حزب المؤتمر الشعبي العام وفق مصادر قيادية في الحزب، فيما نجح 30 آخرون في الوصول إلى مناطق سيطرة الحكومة الشرعية، ويكتنف الغموض مصير الباقين بما فيهم أسماء وردت في القوائم الأمنية للمطلوبين.
وأوقفت المليشيا عقب انقلابها على السلطة الشرعية أواخر 2014 إصدار جميع الصحف المعارضة البالغة 250 صحيفة تقريباً، واقتحمت مقارها، وأغلقت مكاتب كل وسائل الإعلام الخارجية.
كما قمعت المليشيا الانقلابية عمل مراسليها وفرضت سياسة الحجب على المواقع الإخبارية المناوئة لمشروعها.