اليوم العالمي للتنوع البيولوجي.. أرقام صادمة لأنواع مهددة بالانقراض
تحيي الأمم المتحدة اليوم العالمي للتنوع البيولوجي 2023 وسط تفاقم أزمة المناخ، إذ يعد فقدان هذا التنوع سببا رئيسيا لعنف الطقس مؤخرا.
الهدف الأساسي من إحياء اليوم العالمي للتنوع البيولوجي (IDB)، الذي يحل 22 مايو/أيار من كل عام، هو تعزيز الفهم ورفع الوعي بشواغل التنوع البيولوجي، فضلا عن الاعتراف بدوره الحيوي في دعم تغذيتنا ورفاهيتنا واعتباره محركاً أساسياً لتعزيز النظم الغذائية وصحة الإنسان.
موضوع يوم التنوع البيولوجي 2023 هو "من الاتفاق إلى العمل: إعادة بناء التنوع البيولوجي"، ويشير إلى الحاجة الملحة لتجاوز مجرد الالتزامات وتحويلها إلى إجراءات ملموسة تهدف إلى تنشيط التنوع البيولوجي وصونه.
أيضا يؤكد أهمية التنفيذ الفعال للأهداف المحددة في اتفاقية التنوع البيولوجي (CBD) والاتفاقيات الدولية الأخرى، بما في ذلك أهداف التنمية المستدامة (SDGs)، كوسيلة لمعالجة أزمة التنوع البيولوجي العالمية الجارية.
ما هو التنوع البيولوجي؟
وفقاً لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، فإن التنوع البيولوجي غالبًا ما يُفهم باعتباره "التنوع الواسع للنباتات والحيوانات والكائنات الحية الدقيقة، لكنه يشمل أيضًا الاختلافات الجينية داخل كل نوع".
على سبيل المثال، الاختلافات الجينية بين أنواع المحاصيل وسلالات الماشية، أو تنوع النظم البيئية (البحيرات، الغابات، الصحاري، والمناظر الطبيعية الزراعية) التي تستضيف أنواعاً متعددة من التفاعلات بين أعضائها الأساسيين (البشر، والنباتات، والحيوانات).
وذكر البرنامج الأممي أن موارد التنوع البيولوجي هي الركائز التي نبني عليها الحضارات، إذ توفر الأسماك 20% من البروتين الحيواني لنحو 3 مليارات شخص.
أيضاً يتم توفير أكثر من 80% من النظام الغذائي للإنسان عن طريق النباتات، ويعتمد ما يصل إلى 80% من الأشخاص الذين يعيشون في المناطق الريفية في البلدان النامية على الأدوية التقليدية القائمة على النباتات في الرعاية الصحية الأساسية.
وأشار البرنامج إلى أن فقدان التنوع البيولوجي يهدد الجميع، بما في ذلك صحتنا، وشرح: "ثبت أن فقدان التنوع البيولوجي يمكن أن يوسع الأمراض الحيوانية المنشأ (الأمراض المنقولة من الحيوانات إلى البشر).
وأضاف: "بينما إذا حافظنا على التنوع البيولوجي سليمًا، فإنه يوفر أدوات ممتازة لمكافحة الأوبئة مثل تلك التي تسببها فيروسات كورونا".
أرقام مهمة عن التنوع البيولوجي
الطبيعة هي شريان الحياة للبشرية، إذ تعتمد صحة الإنسان والغذاء والاقتصاد والرفاهية على الطبيعة، ومع ذلك فإن الطبيعة في أزمة كبيرة.
هناك مليون نوع من بين 8 ملايين تشكّل النباتات والحيوانات مهدد بالانقراض، كما يؤثر تدهور النظام البيئي على رفاهية 40% من سكان العالم، وفقاً للبرنامج الأممي.
حالياً، هناك ما يقرب من 370 مليوناً من السكان الأصليين يمثلون آلاف اللغات والثقافات حول العالم، وبينما تشكل أراضي السكان الأصليين نحو 20% من أراضي الكوكب فإنها تحتوي على 80% من التنوع البيولوجي المتبقي في العالم.
وقدّم تقرير التقييم العالمي IPBES لعام 2019 بشأن التنوع البيولوجي وخدمات النظم الإيكولوجية، وهو التقرير الأكثر شمولاً، الذي أنجز على الإطلاق، بعض الإحصاءات بشأن فقدان التنوع البيولوجي كالتالي:
1- يتناقص التنوع البيولوجي بوتيرة أسرع من أي وقت مضى في تاريخ البشرية، إذ انخفض متوسط وفرة الأنواع المحلية في معظم الموائل البرية الرئيسية بنسبة 20% على الأقل منذ عام 1900.
2- تم دفع ما لا يقل عن 680 نوعًا من الفقاريات إلى الانقراض منذ القرن السادس عشر، وانقرض أكثر من 9% من جميع السلالات المستأنسة من الثدييات المستخدمة في الغذاء والزراعة بحلول عام 2016، وما زال هناك ما لا يقل عن 1000 سلالة أخرى مهددة.
3- وفقًا للقائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض التابعة للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة (IUCN)، فإن أكثر من 41000 حيوان في جميع أنحاء العالم مهدد بالانقراض، بما في ذلك 41% من جميع البرمائيات، وحوالي 33% من الشعاب المرجانية المكونة للشعاب المرجانية، و27% من ثدييات العالم، وأكثر من ثلث جميع الثدييات البحرية، و13% من جميع أنواع الطيور المعروفة.
4- أحد الدوافع المباشرة للتغيير في الطبيعة والتي تسارعت خلال الخمسين سنة الماضية كان التلوث، إذ زاد التلوث البحري على وجه الخصوص 10 أضعاف منذ عام 1980 ما أثر على 267 نوعًا على الأقل، بما في ذلك 86% من السلاحف البحرية، و44% من الطيور البحرية، و43% من الثدييات البحرية.
5- تدهورت النظم البيئية الطبيعية بنسبة 47% في المتوسط، ووجد التقرير أن 75% من سطح الأرض قد تغير بشكل كبير، وأن 66% من المحيط يعاني من تأثيرات تراكمية متزايدة مع فقدان ما يقرب من نصف الغطاء المرجاني الحي على الشعاب المرجانية منذ سبعينيات القرن التاسع عشر، وأكثر من 85٪ من فقدت الأراضي الرطبة حتى الآن.
aXA6IDMuMTQ5LjI0My44NiA= جزيرة ام اند امز