استنفار عالمي لتطوير لقاح ضد كورونا بـ"أسبوع التطعيم"
الإمارات تعد أحد أبرز الداعمين للجهود الدولية الرامية لمكافحة العديد من الأمراض الوبائية مثل دودة غينيا وشلل الأطفال والملاريا
تشارك الإمارات العالم، الجمعة، الاحتفال بأسبوع التطعيم "التحصين" العالمي الذي أقرته منظمة الصحة العالمية في الأسبوع الأخير من شهر أبريل من كل عام.
ولن تمر المناسبة التي اعتاد العالم على الاحتفاء بها بشكل سنوي كما كانت في الأعوام السابقة في ظل انشغال العالم بالبحث عن لقاح ضد وباء كورونا المستجد "كوفيد 19".
وكانت المناسبة التي اعتاد العالم على الاحتفاء بها للبحث عن إيجاد حلول وتوفير آليات دعم عالمي لإيصال اللقاحات لما يقرب من 20 مليون طفل حول العالم محرومين لأسباب متعددة من الحصول على التطعيمات أو لا يحصلون عليها بشكل كامل. فيما تأتي المناسبة هذا العام مع تحد أكبر يتطلب إيجاد لقاح لكل البشر.
وعلى الرغم من التفاؤل في قدرة العالم على تخفيف الآثار التي سببها الفيروس المستجد عبر تعزيز الإجراءات الصحية وجهود مكافحة تفشي الوباء، فإن هناك إجماعا على أن تجاوز هذه الكارثة لن يتم إلا بالوصول إلى لقاح يحسم المعركة ويقي الأفراد من الإصابة به.
وتدخل تجارب العديد من الدول لتوفير لقاح ضد "كوفيد 19" مراحل متقدمة في هذا الأسبوع بعد أن أعلن وزير الصحة البريطاني "مات هانكوك" بدء التجارب البشرية على لّقاح طورته جامعة أوكسفورد الخميس.
وفي ألمانيا أعلنت السلطات الصحية أمس عن بدء شركة "بيونتيك" تجارب سريرية أولى على لقاح ضد فيروس كورونا المستجد، وأكد معهد "بول إيرليخ" على موقعه الإلكتروني أن هذه التجارب ستشمل في مر حلة أولى 200 متطوع تتراوح أعمارهم بين 18 و55 عاماً.
وأعلنت كل من الصين والولايات المتحدة الأمريكية وغيرهما من الدول عن إحراز تقدم ملحوظ في تجاربها لإيجاد اللقاح.
من جهتها ترى منظمة الصحة العالمية، أن الوصول إلى لقاح موثوق قد يتطلب أكثر من عام، وأكد مدير عام المنظمة في تصريحات له الخميس أن غالبية الدول لا تزال في المراحل الأولى من التصدي للفيروس، وقال: "أمامنا طريق طويل، هذا الفيروس سيكون معنا لفترة".
وعلى المستوى المحلي، تطبق الإمارات برنامجا وطنيا للتحصين المجاني للمواطنين والمقيمين، يهدف إلى تغطية جميع أفراد المجتمع بالتطعيمات، ووقايتهم من الأمراض عبر ضمان سلامة ومأمونية اللقاحات للأطفال والبالغين والحجاج والمسافرين وكبار السن.
واستجابت وزارة الصحة ووقاية المجتمع الإماراتية للظروف الاستثنائية التي فرضها تفشي فيروس "كوفيد 19"، عبر تأكيدها استمرارية خدمة البرنامج الوطني للتحصين، خلال الوضع الحالي مع تطبيق كل الإجراءات الوقائية للتعامل مع الفيروس، تضمنت توفير مداخل ومخارج مخصصة لدخول وخروج المتقدمين لخدمة التطعيم، والتأكد من عدم مخالطتهم للمرضى الآخرين، أو تخصيص عيادات منفصلة تماماً لتقديم خدمة التطعيم.
وتتضمن الإجراءات، إعطاء مواعيد لتقديم خدمة التطعيمات للمراجعين، ومتابعة الحالات المتأخرة حسب سياسة نظام الأطفال المتأخرين عن التطعيمات، وعلى العاملين الصحيين اتباع إجراءات مكافحة العدوى، بالإضافة إلى المحافظة على مسافة التباعد الجسدي من الاستقبال إلى نهاية رحلة المتعامل.
وتعد الإمارات أحد أبرز الداعمين للجهود الدولية الرامية لمكافحة العديد من الأمراض الوبائية والحد من انتشارها مثل دودة غينيا وشلل الأطفال والملاريا وغيرها من الأمراض التي بات العالم قريبا من القضاء عليها بعدما كانت سببا رئيسيا في وفاة مئات الآلاف من البشر لا سيما الأطفال منهم.