في اليوم العالمي للاعنف.. فاتورة باهظة للعنف ببريطانيا
بينما يحتفي العالم باليوم الدولي للاعنف بلغت تكلفة الجريمة والعنف في لندن نحو 7 مليارات جنيه إسترليني سنويا.
من هنا دعت شركة ان اف يو للتأمين إلى ضرورة اتخاذ إجراءات بعد ارتفاع تكلفة الجريمة في المملكة المتحدة إلى ما يقدر بنحو 52.8 مليون جنيه إسترليني، بزيادة قدرها 4.3٪ عن عام 2022 وفقًا لأرقام جديدة .
وفي تقرير الجريمة الريفية لعام 2024، كشفت الشركة أن الجريمة الريفية كلفت المملكة المتحدة ما يقدر بنحو 52.8 مليون جنيه إسترليني في عام 2023، ارتفاعًا من 50.6 مليون جنيه إسترليني في العام السابق.
وارتفعت سرقات وحدات الجي بي أس وحدها بنسبة مذهلة بلغت 137٪ إلى ما يقدر بنحو 4.2 مليون جنيه إسترليني.
وتُظهر المعلومات الاستخباراتية أن اللصوص يستهدفون بشكل متكرر عدة مزارع في ليلة واحدة قبل الانتقال إلى مواقع أخرى لسرقة هذه الأدوات عالية القيمة والمحمولة، وغالبًا ما يعيدون زيارة ساحات المزارع بعد أسابيع لسرقة أي بدائل.
ويمكن أيضًا ملاحظة الزيادات في سرقة الدراجات الرباعية والمركبات ذات الدفع الرباعي والماشية، بينما انخفضت تكلفة المطالبات الإجمالية لسرقة المركبات الزراعية المبلغ عنها إلى NFU Mutual بنسبة 9٪.
التأثير المالي
وقالت راشيل هالوس نائبة رئيس الشركة أن الجريمة الريفية "لا تكلف البلاد بشكل كبير على المستوى الوطني فحسب، بل لها أيضًا تأثير كبير شخصيًا على تلك الشركات الزراعية والأسر الزراعية المتضررة ماليًا وعاطفيًا، مما يجعل العديد من المجتمعات الريفية تشعر بالضعف والترهيب."
وكانت الدراجات الرباعية والمركبات ذات الدفع الرباعي من الأهداف الرئيسية للصوص الريفيين، حيث ارتفعت السرقات بنسبة 9٪ إلى ما يقدر بنحو 3.2 مليون جنيه إسترليني في مطالبات التأمين المبلغ عنها إلى شركة التأمين ان اف يو .
وأدت الارتفاعات الحادة في التضخم في عام 2023 إلى جعل معدات الزراعة هدفًا جذابًا للعصابات المنظمة، مما يعني أن كل سرقة تكلف المجتمع الريفي أكثر من السنوات السابقة. لكن شهدت انخفاضًا في عدد مطالبات المركبات الزراعية المسروقة المبلغ عنها إلى الشركة.
وظلت سرقة الماشية مرتفعة في عام 2023، بتكلفة تقدر بنحو 2.7 مليون جنيه إسترليني في جميع أنحاء المملكة المتحدة. تعرضت حيوانات المزرعة التي تقدر قيمتها بنحو 2.4 مليون جنيه إسترليني لإصابات خطيرة أو قتلت في هجمات الكلاب في جميع أنحاء المملكة المتحدة في عام 2023، بزيادة تقارب 30٪ مقارنة بالعام السابق.
الجريمة العنيفة
في هذا العام كشف تقرير نشر في أبريل/ نيسان الماضي أن التكلفة المالية لوباء الجريمة العنيفة في لندن ارتفعت إلى 7 مليارات جنيه إسترليني سنويًا، وخلص التقرير إلى أن واحدًا من كل أربعة أشخاص قال إنه تعرض للهجوم أو التهديد بالعنف في السنوات الخمس الماضية أثناء إقامته في العاصمة.
والتقرير الذي نشره مركز العدالة الاجتماعية عن "دورة من الخوف" لا تزال تمثل ضررًا "كبيرًا" للمجتمع، كشف أرقام
أكثر من ضعف 3 مليارات جنيه إسترليني التي خصصتها وحدة الحد من العنف الخاصة به للعواقب الوخيمة لمثل هذه الجرائم في عام 2019.
ويضيف مركز العدالة الاجتماعية، الذي أنشأه زعيم حزب المحافظين السابق السير إيان دنكان سميث، أن التأثير المالي لـ 110 جرائم قتل مسجلة في عام 2023 هو 271 مليون جنيه إسترليني، بما في ذلك استجابة خدمات الطوارئ، وتحقيقات الشرطة، والعدالة الجنائية، وفقدان الناتج الاقتصادي الناجم عن الوفاة.
وباستخدام نفس التحليل، تكلف 160 ألف طعن واعتداء وجرائم عنيفة 2 مليار جنيه إسترليني.
وأدت ما يقرب من 140 ألف عملية سطو إلى خسائر بقيمة 2 مليار جنيه إسترليني أخرى، و15 ألف حالة اغتصاب بقيمة 792 مليون جنيه إسترليني، و136 ألف جريمة جنسية بقيمة 1.1 مليار جنيه إسترليني، وجرائم عنف أخرى بقيمة 664 مليون جنيه إسترليني، وفقًا لتقديرات مركز العدالة الاجتماعية من بيانات الشرطة ومكتب الإحصاء الوطني ووزارة الداخلية.
ومن المثير للقلق أن التقرير وجد أن حوالي عُشر سكان لندن يشعرون بأنهم معرضون لخطر العصابات التي تستخدم السكاكين والمسدسات أو يعرفون شخصًا معرضًا لذلك.
وفقًا لتقرير مركز العدالة الاجتماعية عن العنف الخطير في لندن، يتم تسجيل أربع من كل عشر جرائم في المناطق الأكثر حرمانًا من الدخل في العاصمة، مقارنة بأغنى أحيائها.