COP28.. رسالة تهنئة من مدير الوكالة الدولية للطاقة إلى «سلطان الجابر»
وجه فاتح بيرول المدير التنفيذي للوكالة الدولية للطاقة رسالة تهنئة للدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي، رئيس مؤتمر الأطراف COP28، بعد النجاح التاريخي للمؤتمر الذي استضافته دولة الإمارات.
وقدمت دولة الإمارات نموذجا ملهما في تاريخ مؤتمر الأطراف بدعم وتوجيه القيادة الرشيدة التي لها الدور الأكبر في نجاح المؤتمر ونتائجه التي فاقت التوقعات، بعد أن وفرت له كل إمكانيات النجاح، وعززت ريادة الدولة في مجال تغير المناخ، من خلال دعمها لتكريس التوافق في العمل المناخي بين دول العالم، وتعزيز حماية البيئة وتحويل التحديات إلى فرص للنمو الاقتصادي، عن طريق نهج شامل يحتوي الجميع.
أشاد فاتح بيرول، الجمعة، بتبني دول العالم التخلي عن الوقود الأحفوري خلال مؤتمر COP28، معتبرا أن الجميع بات قادرا على مساءلة الحكومات وقطاعات النفط والغاز فيما يتعلق بسياسات الطاقة الخاصة بها.
اختتم مؤتمر الأطراف COP28 أعماله الأربعاء باتفاق تاريخي "اتفاق الإمارات" الذي يمهّد لاستجابة عالمية طموحة للحصيلة العالمية لتقييم التقدم في تنفيذ أهداف اتفاق باريس ويقدم خطة لمستهدفات عام 2030 ويدعو الأطراف إلى تحقيق انتقال منظم ومسؤول وعادل ومنطقي إلى منظومة طاقة خالية من الوقود التقليدي الذي لا يتم تخفيف انبعاثاته، وذلك بهدف تحقيق الحياد المناخي.
في مقابلة مع وكالة "فرانس برس"، قال بيرول: "فور صدور القرار، هنأتُ الدكتور سلطان بن أحمد الجابر رئيس مؤتمر الأطراف COP28 وكلّ الدول التي عملت جاهدة من أجل تحقيق هذه النتيجة".
وأضاف: أهمّ ما في الأمر هو أن 200 دولة اتفقت على اتجاه نظام الطاقة العالمي. من الآن فصاعدًا سيتوجب على الحكومات وقطاع الطاقة والاستثمارات أن تقول بوضوح ما الذي ستفعله لتسريع التحول بعيدًا من الوقود الأحفوري في السنوات الست المقبلة.
وقال مؤتمر الأطراف COP28، نجح في قبول 3 نقاط، وهي مضاعفة النمو في الكفاءة في استخدام الطاقة وزيادة الطاقات المتجددة 3 أضعاف وتراجع استخدام الوقود الأحفوري.
وأكد أن "اتفاق الإمارات" يُعطي إشارة لا لبس فيها إلى المستثمرين مفادها: إذا واصلتم الاستثمار في الوقود الأحفوري، فقد تتعرضون لمخاطر تجارية جسيمة. إنها أيضًا إشارة للمستثمرين الى أن الطاقات النظيفة أكثر ربحية مما يمكن لكثيرين أن يتصوروا.
وشجع "اتفاق الإمارات" التاريخي الأطراف على تقديم مساهمات محددة وطنياً تشمل كافة قطاعات الاقتصاد، واستهدف زيادة القدرة الإنتاجية لمصادر الطاقة المتجددة 3 مرات ومضاعفة معدل تحسين كفاءة الطاقة سنوياً بحلول عام 2030، وبنى زخماً لتأسيس هيكل جديد للتمويل المناخي.
ونجح COP28 في جمع وتحفيز تعهدات تفوق 85 مليار دولار لتمويل العمل المناخي، وتوصل إلى اتفاق تاريخي بشأن معالجة الخسائر والأضرار الناتجة عن تداعيات تغير المناخ ودفع جهود تحقيق الهدف العالمي للتكيف وأشرف على إطلاق مبادرات بشأن الانتقال في قطاع الطاقة.
ويعد مؤتمر الأطراف COP28 الدورة الأكثر احتواءً للجميع في مؤتمرات الأطراف حتى الآن، حيث مثَّلَ جميع الفئات والآراء في عملية صنع القرار فيما اتخذت رئاسة COP28 إجراءات جريئة وحاسمة لتحقيق إنجازات تتجاوز بنود النص التفاوضي، بفضل خطة عملها التي تستند إلى تحقيق انتقال منظم ومسؤول وعادل ومنطقي في قطاع الطاقة، وتطوير آليات التمويل المناخي، وحماية البشر والطبيعة وتحسين الحياة وسُبل العيش واحتواء الجميع بشكل تام.
وشكل مجلس صناع التغيير نقطة تحول في عملية المفاوضات، فقد حفز الأطراف الاستفادة من ثقافة الإمارات في التواصل بفاعلية والتركيز على التقدم والإنجاز فيما عملت الدول الأطراف بجد وإخلاص في دولة الإمارات لبناءِ مستقبل أفضل لشعوب العالم وكوكب الأرض.
aXA6IDMuMTMzLjEwOC4yMjQg جزيرة ام اند امز