اليوم العالمي لحقوق الإنسان.. الشباب يقود التغيير
يوم حقوق الإنسان ينظم هذا العام حملة تستمر لمدة عام للاحتفال بالذكرى السنوية الـ70 المقبلة للإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
يحتفل العالم في العاشر من ديسمبر/كانون الأول من كل عام باليوم العالمي لحقوق الإنسان، وهو اليوم الذي اعتمدت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1948 الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
وتعود البداية الرسمية للاحتفال إلى عام 1950، بعدما أصدرت الجمعية العامة القرار 423 (د-5) الذي دعت فيه جميع الدول والمنظمات الدولية إلى اعتماد 10 ديسمبر/كانون الأول من كل عام باعتباره اليوم العالمي لحقوق الإنسان.
وينظم يوم حقوق الإنسان، هذا العام، حملة تستمر لمدة عام للاحتفال بالذكرى السنوية الـ70 المقبلة للإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
الشباب يدافعون عن حقوق الإنسان
تحتفي الأمم المتحدة باليوم العالمي لحقوق الإنسان، هذا العام، تحت شعار "الشباب يدافعون عن حقوق الإنسان"، وذلك بهدف الاستفادة من الزخم الحالي وتسليط الضوء على الدور القيادي للشباب في الحركات الجماعية كمصدر للإلهام من أجل مستقبل أفضل.
وتهدف الأمم المتحدة لتسليط الضوء على إمكانيات الشباب بوصفهم عناصر بناءة للتغيير، وإسماع أصواتهم وإشراك مجموعة واسعة من الجماهير العالمية في تعزيز الحقوق وحمايتها.
وتسعى هذه الحملة أيضاً لتشجيع وتحفيز وتسليط الضوء على دور الشباب في جميع أنحاء العالم الداعم للحقوق ومناهضة العنصرية وخطاب الكراهية والبلطجة والتمييز وتغير المناخ.
وتؤكد الأمم المتحدة أن مشاركة الشباب ضرورية لتحقيق التنمية المستدامة للجميع، مشيرة إلى أنَّ المشاركة في الحياة العامة هي من المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان.
وتنوه بأن الشباب يلعب دوراً حاسماً في التغيير الإيجابي، وكانوا دائمًا محركًا رئيسيًا للتحول السياسي والاقتصادي والاجتماعي، وهم في طليعة التحركات الشعبية التي تطالب بالتغيير الإيجابي وتقديم الأفكار والحلول الجديدة لعالم أفضل.
كما تؤكد أنَّ تمكين الشباب بالمعرفة بحقوقهم والمطالبة بها بشكل فعال يحقق فوائد عالمية.
وبحسب الموقع الرسمي للأمم المتحدة، فإنّ الرسائل الرئيسية لعام 2019 هي:
1. مشاركة الشباب ضرورية لتحقيق التنمية المستدامة للجميع.
2. يلعب الشباب دوراً حاسماً في التغيير الإيجابي.
3. تمكين الشباب بالمعرفة بحقوقهم والمطالبة بها بشكل فعال يحقق فوائد عالمية.
تاريخ اليوم
اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا اليوم بموافقة 48 دولة وامتناع 8 عن التصويت، وأُعلن اليوم باعتباره إنجازًا مُهمًا لكل الناس من جميع الأمم.
وتضمنت الوثيقة مجموعة واسعة من الحقوق السياسية والمدنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، لكنها ليست إلزامية.
أما الآن وبعد توافق جميع أعضاء الأمم المتحدة على حقوق الإنسان الأساسية، صارت هذه الوثيقة أكثر قوة، مؤكدة ارتباط حقوق الإنسان بالحياة اليومية.
وأعلنت الوثيقة التاريخية حقوقاً غير قابلة للتصرّف، حيث يحق لكل شخص أن يتمتع بها كإنسان، بغض النظر عن العرق أو اللون أو الدين أو الجنس أو اللغة أو الرأي السياسي أو غيره أو الأصل القومي أو الاجتماعي أو الثروة أو المولد أو أي وضع آخر، وهي الوثيقة الأكثر ترجمة في العالم، وهي متاحة بأكثر من 500 لغة.
دور النساء في صياغة الوثيقة
كان للنساء الدور الريادي في صياغة وثيقة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، من بينهن إليانور روزفلت، رئيس لجنة الصياغة، التي كانت أول من ترأس لجنة حقوق الإنسان وأدت دوراً فعالاً في صياغة الإعلان.
ويُنسب لهانسا ميهتا، مندوبة الهند للأمم المتحدة عن حقوق الإنسان بين 1947-1948، تغيير جملة "يولد جميع الرجال أحراراً ومتساوين" إلى "يولد جميع الناس أحراراً ومتساوين" في المادة 1 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
وأدت منيرفا بيرناردينو، الدبلوماسية والقيادية النسوية من جمهورية الدومينيكان، دوراً فعالاً في المطالبة بإدراج "المساواة بين الرجل والمرأة" في ديباجة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، إلى جانب نساء أخريات من أمريكا اللاتينية هن: بيرتا لوتز وإيزابيل فيدال من أوروجواي.
وطالبت بوديل باغتراب من الدنمارك، حين كانت تترأس اللجنة الفرعية المعنية بالمرأة في 1946 ولجنة وضع المرأة في 1947، بأن يشير الإعلان العالمي إلى "الكل" أو "كل فرد" عوضاً عن مصطلح "كل الرجال" في إقرار بنود الميثاق.
ودافعت أخريات عن المساواة في الأجور بين الرجل والمرأة وحقوق الأقليات ومواجهة التمييز القائم على الجنس.