الأمم المتحدة تحيي اليوم العالمي لمكافحة الإيدز
الأمم المتحدة تعمل مع الحكومات وهيئات المجتمع المدني لزيادة فرص الحصول على الخدمات الصحية ووقف الإصابات الجديدة بنقص المناعة البشرية
يحيي العالم، الأحد، اليوم العالمي لمكافحة الإيدز لعام 2019، تحت شعار "أهمية دور المجتمعات المحلية في تحسين حياة الأشخاص"، مشيرا إلى الدور الأساسي الذي لعبته المجتمعات المحلية وما زالت تلعبه في التصدي للإيدز على المستويات الدولية والوطنية والمحلية.
ويوافق اليوم العالمي للإيدز الأول من ديسمبر/ كانون الأول كل عام بمبادرة من منظمة الصحة العالمية والجمعية العامة للأمم المتحدة.
وتشير الإحصائيات الدولية إلى أن 1.7 مليون شخص أصيب حديثا بفيروس نقص المناعة البشرية في عام 2018؛ وأن هناك 37.9 مليون شخص مصابين بفيروس نقص المناعة البشري "الإيدز"، وتوفي 770 ألفا بسبب أمراض مرتبطة بالإيدز خلال عام 2018.
وكانت منظمة الصحة العالمية بدأت حملة صحية عالمية رائدة لمكافحة مرض نقص المناعة البشري (الإيدز) لأول مرة في عام 1987.
وشددت الجمعية العامة للأمم المتحدة على أهمية إحياء هذه المناسبة في قرارها 15/34، حيث يكون الاحتفال باليوم العالمي للإيدز في الأول من شهر ديسمبر/كانون الأول 1988.
ويهدف إحياء المناسبة إلى التوعية بمخاطر مرض الإيدز ومخاطر انتقال فيروس (HIV) المسبب له، وطرق التعامل السليم والصحيح مع المصابين بالمرض أو الحاملين للفيروس الناقل له، حيث يعاني العديد منهم من التمييز وأحيانا الاضطهاد لكونهم مصابين.
وينتقل الفيروس عن طريق استعمال أدوات حادة ملوثة أو ممارسة جنسية دون اتخاذ طرق وقاية مناسبة أو عبر استعمال معدات وأدوات طبية ملوثة.
ويعتبر مرض الإيدز من الأمراض الخطرة، كما أن معدلات الإصابة به لا تزال مرتفعة خاصة في دول العالم النامي.
وأشار أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة في رسالته بهذه المناسبة، إلى أن القضاء على وباء الإيدز بحلول عام 2030، سيتطلب جهدا مستمرا.
وتعمل الأمم المتحدة والحكومات والمجتمع المدني والشركاء الآخرون معاً منذ حين لزيادة فرص الحصول على الخدمات الصحية ووقف الإصابات الجديدة بفيروس نقص المناعة البشرية، وفي عام 2018، كان أكثر من 23 مليون مصابا بالفيروس يتلقون العلاج.
وتقوم المجتمعات المحلية في جميع أنحاء العالم بدور أساسي في مكافحة هذا الوباء، إذ تساعد الناس في المطالبة بحقوقهم، وتعمل على توافر إمكانية الحصول على الخدمات الصحية والاجتماعية التي لا وصم فيها، وتكفل وصول الخدمات إلى أكثر الفئات ضعفا وتعرضا للتهميش، وتضغط من أجل تغيير القوانين المنطوية على تمييز.
وأضاف جوتيريش: "لا تزال هناك احتياجات لم تتم تلبيتها بعد، فقد بلغت أعداد المصابين بالفيروس رقما قياسيا هو 38 مليون شخص ولكن الموارد المتاحة للتعامل مع الوباء انخفضت مليار دولار في العام الماضي".
يستهدف فيروس نقص المناعة البشري الجهاز المناعي ويضعف أجهزة دفاع الجسم من العدوى وبعض أنماط السرطان، وعندما يدمر الفيروس وظائف الخلايا المناعية ويسبب اختلالها، يعاني الأشخاص المصابين بالعدوى من العوز المناعي.