تايم لاين.. تاريخ انتهاكات قطر لحقوق العمال
في ديسمبر/كانون الأول 2010 فازت قطر بحق تنظيم كأس العالم 2022 لكرة القدم، لتصبح أول دولة عربية تستضيف هذه المسابقة.
لكن تبع هذا الفوز، فضائح ارتبطت بانتهاكات الدوحة تجاه العمالة الأجنبية الوافدة، خاصة تلك العاملة في منشآت كأس العالم، لترسم الدولة الصغيرة صورة قاتمة، عبر أحد أشكال العبودية الذي مارسته تجاه مئات آلاف العمالة.
وراء هذا العمل الضخم، جيش جرار من العمال الوافدين، وتبلغ نسبة العمالة الوافدة في قطر 94% من إجمالي قوة العمل؛ إذ يبلغ عدد عمالة قطر قرابة 1.5 مليون فرد من أصل السكان البالغ 2.3 مليون نسمة.
إلا أن ظروف العمل المنطوية على إشكاليات ضخمة بالنسبة للعمالة الوافدة في شتى أنحاء قطر, تعني أن تحقيق قطر لحلم كأس العالم قد يعتمد على الإساءة إلى العمال واستغلالهم.
- رغم إلغاء نظام الكفيل.. قطر تنتقم من العمال بـ"التمييز العنصري"
- جريمة بشعة في قطر للبترول.. مجزرة عمال بلا رحمة
2013.. الجانب المظلم
قالت منظمة العفو الدولة بالتزامن مع بدء العمل في بناء ملاعب كأس العالم الذي تستضيفه الدوحة في 2022 إن قطاع البناء في قطر مليء بانتهاكات حقوق العمال.
وكشف التقرير الذي نشر تحت عنوان "الجانب المظلم لهجرة العمال: أضواء على قطاع البناء في قطر" النقاب عما يتعرض له العمال الأجانب من انتهاكات قالت إنها تتم بشكل ممنهج وواسع النطاق.
في نفس العام
نشرت صحيفة الجارديان تحقيقا قالت فيه إن عشرات العمال النيباليين توفوا خلال عملهم ببناء منشآت كأس العالم 2022، ما أثار ضجة كبيرة وصلت إلى حد وصفها بالفضيحة بعد الكشف عن أن أسباب الوفاة كانت المعاملة السيئة والظروف القاسية.
نهاية 2013.. انتهاكات مقلقة
كما نددت منظمة العفو الدولية في تقرير لها نهاية 2013، بوجود "انتهاكات مقلقة" لحقوق عمال الإنشاءات الوافدين إلى قطر، معتبرة أنه يتعين على الدولة الخليجية أن تنتهز فرصة استضافتها لكأس العالم لكرة القدم 2022 لإثبات احترامها لحقوق الإنسان.
مطلع 2014
قالت هيومن رايتس ووتش إن الانتقادات الدولية المتعلقة بالاستغلال الخطير للعمالة الوافدة تركزت على قطر في 2013، إذ تجاهلت السلطات تحذيرات بضرورة إصلاح النظام القانوني والتنظيمي الذي يسهل التشغيل القسري.
وفي 2014، أضاءت تقارير جديدة جوانب أخرى من قضية "عبودية العمالة" في قطر، وكشفت أن أرباب العمل والشركات التي قامت باستقدام هؤلاء العمال يتجاهلون جميع قوانين العمل، ويتحفظون على جوازات سفرهم ويتعمدون تأخير رواتبهم.
وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن العمال المهاجرين يتعرضون لـ "عبودية مكتملة الأركان" في قطر، وأضافت أن العامل عادة ما يوقع على عقد عمل في بلاده قبل أن ينتقل إلى قطر، ثم يوقع على عقد آخر، براتب أقل.
2015.. انتقادات دولية
رفضت السلطات القطرية انتقادات منظمة العفو الدولية لها بعدم بذل جهود لوقف انتهاك حقوق العمال الأجانب منذ أن أسند إليها تنظيم مونديال كرة القدم لعام 2022 قبل خمس سنوات.
وفي دفاع شديد عن معاملتها للعمال الأجانب، قالت الدوحة إن انتقادات منظمة العفو الدولية غير دقيقة وخارج السياق وباطلة.
2016.. مصادرة جوازات السفر
اتهمت منظمة العفو الدولية مجددا دولة قطر بإجبار عمال أجانب (العمالة القسرية) على العمل في إنشاء ملعب لبطولة كأس العالم بكرة القدم 2022، التي ستستضيفها قطر.
وقالت المنظمة الحقوقية الدولية إن العمال في ملعب خليفة الدولي يجبرون على العيش في أماكن قذرة ويدفعون رسوم استقدام هائلة، كما أن مشغليهم يمنعونهم من الحصول على رواتبهم ويصادرون جوازات سفرهم.
2017.. إلغاء قسري
كشفت الرابطة الخليجية للحقوق والحريات، وجود إلغاء قسري لكل الإجازات السنوية في قطر، بما لذلك من انعكاسات نفسية واجتماعية على هؤلاء العمال.
ودعت الرابطة، المنظمات الحقوقية الدولية إلى التدخل العاجل لوقف الانتهاك الخطير الذي تقوم به الحكومة القطرية إزاء حقوق العمال من مواطنيها والوافدين على حد سواء.
كذلك وفي نفس العام، نشرت وكالة "إمباكت" الاستشارية في مجال أخلاقيات التجارة، تقريرا حول ظروف عمال ورش بناء الملاعب التي تستضيف كأس العالم 2022 في قطر، خلص إلى أن العمال يعانون ظروفا قاسية، كالعمل لمدة 18 ساعة يوميا، وعدم الحصول على أي يوم راحة طيلة خمسة أشهر.
وندد تقرير أعدته وكالة استشارات بريطانية، بالظروف التي يقاسيها عمال ورش بناء الملاعب، التي ستستضيف كأس العالم 2022 في كرة القدم بقطر، كالعمل لفترات تصل إلى 18 ساعة يوميا، وعدم الحصول على أي يوم راحة طيلة خمسة أشهر.
2018.. كشف المستور
كما طالبت 6 منظمات حقوقية دولية، في 2018، المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة الأمير زيد بن رعد الحسين، بالتدخل لوقف الانتهاكات والجرائم التي يرتكبها تنظيم الحمدين بحق أبناء المعارضة القطرية والعمال الأجانب بالدوحة.
مرارة 2019
العام الماضي، قالت منظمة العفو الدولية، إنه لولا مجهود المليوني عامل الأجانب، لما أمكن إقامة بطولة كأس العالم 2022 في قطر؛ إذ يقوم الرجال والنساء ببناء الملاعب، والطرق، والمترو، وسيوفرون الأمن لمباريات كرة القدم، وينقلون المشجعين في سيارات الأجرة إلى الأماكن التي تجري فيها المباريات.
وقالت: "لكن في العقد الذي مضى منذ أن مُنحت قطر حق استضافة كأس العالم، كان استغلال هؤلاء العمال والإساءة إليهم أمرين منتشرين، حيث تعرض العمال للعمل القسري، وعدم تقاضي الأجور، وساعات العمل المفرطة".
2020.. انتهاكات وفيروس
والعام الجاري، وفي تقريرها السنوي بشأن ممارسات حقوق الإنسان، أشارت الخارجية الأميركية إلى استمرار الانتهاكات في قطر بحق العاملين في القطاع العام والبناء وعمّال المنازل.
ورأت الخارجية الأميركية أن الدوحة اتخذت إجراءات محدودة لمنع الانتهاكات ومعايير السلامة والصحة وتحسين ظروف العمل، وأنها لم تقم بتطبيق المعايير بشكل فعال في جميع القطاعات، وأن ذلك يعود جزئياً إلى عدم كفاية التدريب ونقص الموظفين
aXA6IDMuMTIuMTQ4LjE4MCA= جزيرة ام اند امز