الإعلام الدولي يحلل رسالة الدعم التاريخية لرئيس COP28: تجسيد للثقة والأمل في نتائج حاسمة
مهندسو اتفاق باريس من ضمن الموقعين
مثلت الرسالة التي حشدت توقيعات 800 من قادة العمل المناخي لإظهار الدعم غير المسبوق لرئاسة COP28، تجسيدا للثقة الدولية بالدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي رئيس مؤتمر الأطراف COP28، وفقا لتحليلات صحف عالمية.
وتلقى الدكتور سلطان الجابر رسالة من أكثر من 800 من قيادات قطاعات الأعمال والتمويل والعمل الخيري والسياسة والأوساط الأكاديمية والمجتمع المدني، يؤكدون فيها دعمهم له من أجل رفع سقف الطموح المناخي مع دخول الحدث في أيامه الأخيرة.
شخصيات ذات ثقل
وقال موقع "يورو نيوز" إن الرسالة الموجهة لرئيس مؤتمر الأطراف COP28 أطلقها خبراء وشخصيات ذات ثقل، من بينهم مهندسو اتفاق باريس التاريخي في 2015، ورؤساء البلديات الأوروبيون، والمديرون التنفيذيون للشركات الكبرى في أوروبا، والعلماء وغيرهم.
- رسالة دولية لرئيس COP28 من 800 قائد عالمي: نقف معكم بعزم لرفع سقف الطموح المناخي
- إشادات عالمية تتدفق عبر «العين الإخبارية»: «COP28» نسخة استثنائية ملهمة للعمل المناخي
وسلطت "يورونيوز" الضوء على أهمية الرسالة وتوقيتها، وأنها تدعم اتفاقا نهائيا يبقي ارتفاع درجة الحرارة بمقدار 1.5 درجة مئوية في متناول اليد.
200 شركة تدعم الأمل
كما تناول موقع بيزنس جرين البريطاني الشهير الأمر، مؤكدا أن العديد من الشركات الرائدة أعلنت عن دعمها لاتفاقية COP28 التي تدعو إلى الانتقال التدريجي من الوقود الأحفوري.
أشار الموقع إلى أن أكثر من 200 شركة وقعت على الرسالة التي وجهت لرئاسة COP28، وأن هذه الشركات يقودها تحالف We Mean Business.
وقالت ماريا منديلوس، الرئيس التنفيذي لتحالف We Mean Business، إن دعم التحالف لرئاسة COP28 يعكس أهمية الحصول على اتفاقية قوية في القرار النهائي للتقييم العالمي الأول، لأن ذلك سيوفر إشارة واضحة للمستثمرين ويضيف زخمًا لجهود إزالة الكربون التي من شأنها أن تصب في خطط المناخ الوطنية.
وقالت: "إن المعلم التالي هو تحديث [خطط المناخ الوطنية]، لذا من الواضح أن ما سينتج عن المفاوضات هنا سوف ينعكس في المساهمات المحددة وطنيًا".
وأضافت: "نريد أن نرى مضاعفة مصادر الطاقة المتجددة ثلاث مرات، ومضاعفة كفاءة استخدام الطاقة، والتخلص التدريجي من الوقود الأحفوري لاستخدامات معينة في تلك المساهمات المحددة وطنيًا".
3 مهام حاسمة
من جهته، تناول موقع "إيدي" البريطاني الرسالة بالتحليل، وقال إنها تعكس الثقة برئاسة COP28 وتدعم ثلاث مهام حاسمة لتحققها الرئاسة خلال الأسبوع الأخير من المفاوضات في COP28:
أولا، تدعو إلى "الانتقال التدريجي والمنظم والمسؤول بعيداً عن جميع أنواع الوقود الأحفوري" بما يتماشى مع مسار 1.5 درجة مئوية. على أن يقترن ذلك بالطموح لزيادة القدرة العالمية للطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول عام 2030 اعتبارًا من عام 2022.
بالإضافة إلى ذلك، يريد الموقعون إنشاء "بيئة تمكينية" من خلال السياسات والأسواق التي تمكن التمويل العام والخاص من التحول نحو الحلول الخضراء.
بجانب ضمان وقف إزالة الغابات وعكس مسارها حتى يتم دعم التنوع البيولوجي بحلول عام 2030.
نتائج تاريخية
وفي تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية"، قال بيدرو باسكال، أحد المراقبين المشاركين في مؤتمر COP28، ممثلا عن منظمات أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي، إن الرسالة تعكس الثقة برئاسة COP28 وبقدرتها على الخروج بنتائج تاريخية في نهاية المؤتمر.
وأضاف باسكال "هذه فرصتنا الأخيرة هنا في دبي، وإن لم نحقق ما يحافظ على هدف 1.5 درجة مئوية الآن فمستقبل أطفالنا وكوكبنا في خطر".
وتابع: "حقق COP28 آمال الشعوب النامية في بداية المؤتمر بتفعيل صندوق الخسائر والأضرار، والآن عليه أن يمضي قدمًا نحو بقية الأهداف، وأعتقد أن الرسالة التي وجهت لرئاسة COP28 مقبولة من جميع المراقبين والمهتمين بإنقاذ كوكبنا من كوارث مناخية غير مسبوقة".
aXA6IDE4LjE4OC4xMDEuMjUxIA== جزيرة ام اند امز