في اليوم العالمي للمرأة.. رسالة من رئيسة المجلس الإنمائي العربي للنساء
يصادف، الثلاثاء، ذكرى "اليوم العالمي للمرأة" الذي يعود إلى الحراك العمالي والمسيرة الاحتجاجية التي قامت بها 15 ألف امرأة في عام 1908، حيث نزلن إلى شوارع مدينة نيويورك الأمريكية، للمطالبة بتقليل ساعات العمل وتحسين الأجور والحصول على حق التصويت في الانتخابا
حراك النساء دفع الحزب الاشتراكي الأمريكي، في العام التالي، لإعلان هذا اليوم كأول يوم وطني للمرأة، ليصبح بعدها حدثا سنويا تعترف به الأمم المتحدة.
رئيسة المجلس الإنمائي العربي للمرأة والأعمال، وصاحبة مبادرة "بصمة قائدة" الدكتورة ايمان غصين أكدت لـ"العين الإخبارية" أنه في هذا العام لا يمكن إعطاء وصف لـ"اليوم العالمي للمرأة" نتيجة الظروف الصعبة التي تمر ليس فقط دول المنطقة بل كل دول العالم، حيث تشهد المرأة تعنيفاً وحتى أقصى أنواع التعنيف، خاصة خلال الحروب، حيث تضطر للهروب والابتعاد عن حياتها الطبيعية ما يؤثر على نفسيتها كثيراً".
وأكدت الدكتورة غصين أن المرأة في السنوات الماضية تمكنت من التقدم وتحقيق الإنجازات، كما استطاعت ترك بصمة ووضعت قدمها على أول سلم الانطلاق في جميع الدول، في وقت أقرت فيه بعض الدول قوانين تحصّن حقوق المرأة، مشيرة إلى أن "ما يحصل اليوم يحد من هذا الصعود والتطور والابتكار".
وشددت الدكتورة غصين على أن المرأة هي أكثر من يدفع الأثمان سواء إن كان خلال الأزمات المالية والاقتصادية والسياسية أو على أي صعيد وقطاع.
يحمل اليوم العالمي للمرأة هذا العام شعار "كسر التحيز" BreakTheBias#، وعن ذلك علقت الدكتورة غصين "المرأة تسعى دائماً لكي تبعد شبح العنصرية أو الطائفية أو التميز عن الرجل، وهي متجاوبة جداً في هذه المسائل، وأغلب النساء يحافظن على الأصول بأن وجود الرجل في حياة المرأة أمر ضروري، فلولا دعمه لا يمكنها الاستمرار، لكن علينا أن نعرف فيما إن كان الطرف الآخر في المجتمعات الذكورية يتقبل ذلك".
وأشارت إلى أن "المرأة تسعى من خلال عملها وتحاول تحويل الضعف إلى قوة وأحياناً تقوم بمبادرات فردية كما هو الحال على صعيد لبنان، لكن للأسف قد لا تحظى بدعم من مجتمعها وعائلتها، وفي كثير من الأوقات لا تحظى بدعم دولتها، وذلك على عكس بعض الدول المتقدمة منها الإمارات، فالمرأة الاماراتية متقدمة جداً كونها مدعومة من حكام ومسؤولين يواكبونها ويدعمونها".
وإلى المرأة توجهت بالقول: "كوني قوية دائماً لأنه من يتهيب صعود الجبال يعش أبد الدهر بين الحفر".
وككل عام تهدف الاحتفالية بهذا اليوم - إلى جانب التذكير بأهميته والاحتفاء به - إلى تسليط الضوء على واحدة من المشكلات التي تواجهها المرأة حول العالم ومحاولة إشراك الجهات الدولية والحكومات ومنظمات المجتمع المدني، وحتى الأفراد، في إيجاد أنجع الوسائل والحلول والعمل على تضافر الجهود للقضاء على مثل هذه الظاهرة.
aXA6IDMuMTQ0LjQxLjIwMCA= جزيرة ام اند امز