اليوم العالمي للغة الأم.. 7000 لغة مهددة بالانقراض
يحل اليوم العالمي للغة الأم في 21 فبراير/شباط من كل عام، وهو مناسبة لتعزيز التنوع اللغوي والثقافي وتسليط الضوء على دورها في التنمية.
أيضا تلعب اللغات دورا حيويا في ضمان التنوع الثقافي والحوار بين الثقافات، وتعزيز التعاون وتحقيق التعليم الجيد للجميع، وفي بناء مجتمعات المعرفة الشاملة والحفاظ على التراث الثقافي، فضلا عن تحقيق التنمية المستدامة.
موضوع اليوم العالمي للغة الأم 2024 "التعليم متعدد اللغات.. إحدى ركائز التعلم بين الأجيال"، إذ تعد سياسات التعليم متعدد اللغات ضرورية للتعليم الشامل والحفاظ على لغات السكان الأصليين.
وأعلن المؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) اليوم الدولي للغة الأم في نوفمبر/تشرين الثاني 1999 بعد مبادرة من بنغلاديش، ورحبت الجمعية العامة للأمم المتحدة بإعلان هذا اليوم في قرارها الصادر عام 2002.
ما هي اللغة الأم؟
يُستخدم مصطلح "اللغة الأم" على نطاق واسع، ولكن كيفية تعريفه يمكن أن تعتمد على من يستخدمه وفي أي سياق، إذ يشير إلى مجموعة تعريفات من بينها: "اللغة التي تعلمها الشخص أولاً"، و"اللغة التي يتعرف عليها الشخص أو يتم تحديدها كمتحدث أصلي لها من قبل الآخرين".
أيضا يعبر المصطلح عن "اللغة التي يعرفها الشخص أفضل" و"اللغة التي يستخدمها أكثر من غيرها"، يمكن لبعض الأشخاص أن يكون لديهم أكثر من لغة أم واحدة، ويمكن الإشارة إليها أيضًا باسم "اللغة الأساسية" أو "اللغة الأولى".
وبشأن موضوع الحدث 2024، يتم تعريف التعلم بين الأجيال على أنه "التعلم الذي يحدث عبر مختلف الفئات العمرية والأجيال".
وتدعو اليونسكو إلى التعلم بين الأجيال كجزء من نهج شامل للتعلم مدى الحياة، يربط ثلاثة أهداف رئيسية: رفاهية الأطفال وأسرهم، التعليم الأساسي الشامل، والنهوض بمحو الأمية والحساب لجميع الشباب والكبار.
واعتبرت المنظمة الدولية أنه "من دون التعلم بين الأجيال، لا يمكننا الوفاء بالتزامنا بتحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة لضمان التعليم الجيد المنصف والشامل وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع".
أرقام وحقائق عن اللغة الأم
يظهر تحليل اليونسكو أنه في البلدان ذات الدخل المرتفع والمتوسط، في نهاية المرحلة الابتدائية، فإن الأطفال الذين يتحدثون اللغة التي يتعلمونها هم أكثر عرضة للقراءة بفهم بنسبة 14% مقارنة بأولئك الذين لا يفعلون ذلك.
وفي نهاية المرحلة الإعدادية، يكون المراهقون الذين يتحدثون لغة التدريس أكثر عرضة بنسبة 40% للقراءة بفهم مقارنة بأولئك الذين لم يفعلوا ذلك، وتتراوح الفجوة من 4% في كندا إلى 40% في ألمانيا والولايات المتحدة وهولندا، وأكثر من 60% في تايلاند.
وسلطت منظمة الأمم المتحدة، بمناسبة اليوم العالمي للغة الأم 2024، الضوء على مجموعة حقائق صادمة كالتالي:
- كل أسبوعين تختفي لغة حاملة معها تراثًا ثقافيًا وفكريًا كاملاً.
- ما لا يقل عن 45% من اللغات المحكية في العالم ويقدر عددها بـ 7000 لغة مهددة بالانقراض.
- لم تُمنح سوى بضع مئات من اللغات مكاناً حقيقياً في أنظمة التعليم والمجال العام.
- أقل من 100 لغة فقط تُستخدم في العالم الرقمي.
- يفتقر 40% من سكان العالم إلى إمكانية الوصول إلى التعليم بلغتهم الأم.
إن اللغات، بما لها من آثار معقدة على الهوية والتواصل والتكامل الاجتماعي والتعليم والتنمية، لها أهمية استراتيجية للناس والكوكب، لكن بسبب عمليات العولمة، فإنها تتعرض للتهديد بشكل متزايد، أو تختفي تمامًا، وفقا للأمم المتحدة.
وحذرت المنظمة الدولية من تلاشى اللغات، موضحة: "معها يتلاشى أيضًا نسيج العالم الغني بالتنوع الثقافي، كما يتم فقدان الفرص والتقاليد والذاكرة وأنماط التفكير والتعبير الفريدة - وهي موارد قيمة لضمان مستقبل أفضل.
aXA6IDE4LjIxNi4xNDUuMzcg جزيرة ام اند امز