حراك دولي لإنجاح انتخابات ليبيا.. وآمال معلقة على أفريقيا
تستمر اللقاءات الدولية مع الأطراف الليبية لإنجاح عملية الانتقال السياسي وصولا إلى الانتخابات العامة 24 ديسمبر/كانون الثاني المقبل.
واستجابت البعثة الأممية لدعوة مجلس النواب الليبي لتقديم الدعم لعمل اللجنة التي أنشئت بقرار في 7 يوليو/تموز الجاري والمفوضية الوطنية العليا للانتخابات وذلك خلال الاجتماع المنعقد في روما من 26 إلى 29 يوليو/تموز الجاري.
وشددت البعثة على أهمية إجراء عملية انتخابية شاملة للجميع وإشراك المجلس الأعلى للدولة في إعداد القوانين الانتخابية، تماشياً مع الأحكام ذات الصلة من الاتفاق السياسي الليبي وخارطة الطريق التي تم إقرارها في تونس بشأن إعداد التشريع الانتخابي.
وحثت البعثة مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة على العمل بحسن نية لتحقيق هذه الأهداف والتنسيق فيما بينهما بما يتماشى مع أحكام الاتفاق السياسي.وأوضحت أن دورها يتمثل في تقديم الدعم والمشورة الفنيين إلى اللجنة التابعة لمجلس النواب والمفوضية الوطنية العليا للانتخابات في وضع مشاريع قوانين انتخابية استناداً إلى مبادئ الأمم المتحدة للمساعدة الانتخابية ومبادئ حقوق الإنسان.
فشل مجدد للجنة التوفقات
وفي الإطار ذاته عقدت لجنة التوافقات في ملتقى الحوار السياسي اجتماعات افتراضية برعاية الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، الثلاثاء.
وأكدت مصادر من اللجنة أنها لم تتوصل إلى اتفاق اليوم بشأن القاعدة الدستورية وتقرر تأجيل اجتماعها إلى يوم الخميس المقبل لاستمرار المناقشات.
و"لجنة التوافقات" منبثقة عن ملتقى الحوار السياسي الليبي المنعقد مؤخرا في جنيف بسويسرا، وتتكون من 13 عضوا، وتختص بمناقشة المقترحات المقدمة بشأن القاعدة الدستورية التي ستجري على أساسها الانتخابات المقررة في 24 ديسمبر/كانون الأول المقبل.
اجتماع الميزانية
وفي سياق ذي صلة التقى الرؤساء المشاركون لمجموعة العمل الاقتصادية لمناقشة أزمة الميزانية الليبية وبحث الخيارات المتاحة لتلبية الاحتياجات الملحة للبلاد.
وأوضحت البعثة الأممية في بيان الثلاثاء، أن الاجتماع ضم منسق بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ريزدون زيننغا، وسفير الاتحاد الأوروبي خوسيه ساباديل، والمبعوث الأمريكي الخاص السفير ريتشارد نورلاند، والسفير المصري ثروت سليم ورئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة وممثلين عن حكومة الوحدة الوطنية ومجلس النواب ومصرف ليبيا المركزي.
وحثّ الرؤساء المشاركون لمجموعة العمل الاقتصادية حكومة الوحدة الوطنية ومجلس النواب والجهات الليبية الفاعلة الأخرى على إيجاد حلول وسط تتسم بالواقعية ووضع الأسس لتدابير تساعد في المضي قدماً في توحيد البلاد وتقديم الخدمات للشعب الليبي.
وأشار الرؤساء المشاركون إلى أن إحراز تقدم في الميزانية يمكن أن يكون بمثابة خطوة مهمة نحو تسوية سياسية إضافية وتوافق في الآراء تبرز الحاجة إليهما بشكل ملحّ في هذه المرحلة من العملية السياسية. وأكدوا مجدداً دعم المجتمع الدولي للمساعدة في الدفع قدماً بهذه الجهود.
ومجموعة العمل الاقتصادية منبثقة عن مجموعة المتابعة الدولية المعنية بليبيا (الاتحاد الأوروبي ومصر والولايات المتحدة الأميركية) إحدى مخرجات مؤتمر برلين والتي تعنى بمتابعة إجراءات الإصلاح الاقتصادي.
دور الاتحاد الأفريقي
كما دعا رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، الاتحاد الأفريقي للاضطلاع بدوره تجاه ليبيا لتحقيق الأمن بالمنطقة.
وطالب المنفي خلال كلمته في ختام زيارته لجمهورية "الكونغو برازافيل" الثلاثاء، الاتحاد الأفريقي لدعم بلاده لتحقيق الأمن والاستقرار المستدام الذي سينعكس على دول الجوار ودول القارة.
وبحث المنفي خلال الزيارة مع الرئيس الكنغولي دينيس ساسو نغيسو آخر مستجدات الأوضاع في بلاده.
وشدد على أهمية اللجنة التي أنشأها الاتحاد الأفريقي الخاصة بالشأن الليبي برئاسة الرئيس دينيس ساسو، لتمكين الاتحاد تقديم المزيد من الدعم الفعال لجهود السلم والمصالحة في ليبيا.
وفي وقت سابق، أعلنت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا فشل ملتقى الحوار السياسي في التوافق على قاعدة دستورية للانتخابات.
aXA6IDE4LjE4OS4xNzAuMjI3IA==
جزيرة ام اند امز