دعوات ليبية للخروج بالميادين لدعم تونس.. والمليشيات تهدد
دعا نشطاء ليبيون، الإثنين، إلى الخروج في مظاهرات سلمية تضامنا مع الشعب التونسي وضد جماعة الإخوان.
وكشف الكاتب والمحلل السياسي الليبي عبد الحكيم معتوق، عن وجود نداءات متكررة وملحة أطلقها شباب العاصمة الليبية طرابلس للخروج في مظاهرات سلمية تضامنآ مع الشعب التونسي الشقيق.
وأضاف معتوق في تدوينه له، الإثنين، على موقع "تويتر" أن الدعوات التي أطلقها الناشطون والحقوقيون والإعلاميون تنديدا بممارسات جماعة الإخوان، مطالبا بعثة الأمم المتحدة بحماية المدنيين تجاه أي عنف ترتكبه الجماعة في ليبيا.
تهديدات بالقتل
يأتي ذلك فيما هدد أحد أعضاء مليشيات ما تعرف بـ"بركان الغضب" جلال القبي، أهالي طرابلس الداعمين لتونس بالقتل حال الخروج في الشوارع والميادين العامة.
وأوضح المدعو القبي تدوينه له على موقع " الفيسبوك" أن "أي خروج من المواطنين في المدن الغربية لدعم قرارات الدولة التونسية والموافقة على ماحدث ستقابله المليشيات بالقتل بأسلحة الرشاش الكلاشنكوف" على حد قوله.
وكان الرئيس التونسي قيس سعيّد قرر مساء أمس الأحد، تجميد كل سلطات مجلس النواب الذي يترأسه راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة، ورفع الحصانة عن كل أعضاء البرلمان، وإعفاء رئيس الوزراء هشام المشيشي من منصبه.
كما قرر سعيّد بموجب الفصل 80 من الدستور، تولي رئاسة النيابة العمومية للوقوف على كل الملفات والجرائم التي ترتكب في حق تونس، وتولي السلطة التنفيذية بمساعدة حكومة يرأسها رئيس حكومة جديد ويعينه رئيس الجمهورية.
وفي وقت سابق اليوم الإثنين، أكد محللون ومراقبون أن قرارات الرئيس التونسي قيس سعيد الأخيرة ذات تأثير كبير على إخوان ليبيا؛ إذ إن اقتلاع جذور التنظيم من تونس؛ التي تمثل البوابة الخلفية لأذرع الإسلام السياسي والمليشيات في المنطقة الغربية الليبية والداعم السياسي الأول لهم، سيلقي بظلاله وتداعياته بلا شك على البلد الجار.
وكشف المحلل السياسي الليبي العربي الورفلي، في حديث لـ"العين الإخبارية"، عن أن هزيمة الإخوان في تونس، سوف تكون لها أبعاد وتداعيات على ليبيا، كون الإخوان تنظيمًا دوليًا مترابطًا موحدًا، من مصر إلى السودان فليبيا وتونس.
وأوضح، أن الإخوان في ليبيا، خاصة المنطقة الغربية (طرابلس وما حولها) يشعرون بقلق بالغ خوفا من انتقال الانتفاضة ضدهم إلى عقر دارهم، مشيرًا إلى أن ما يحدث في تونس سيضعف إخوان طرابلس لأنهم خسروا عمقًا استراتيجيًا وداعمًا رئيسيًا لهم.brotherhood
وألقى الورفلي باللوم على الإخوان، في الأزمات السياسية التي عاشها الشعب التونسي والتي يعيشها نظيره الليبي، متوقعًا فرار عناصر إخوان تونس -إذا لوحقوا قضائيًا- إلى ليبيا التي تعد ملاذًا آمنًا لهم، إلا أنه اعتبر أن هذا الملاذ قد يكون مؤقتًا، لأن الشارع الليبي ينبذهم ويرفضهم.
وكشف عن وجود حالة احتقان في الشارع الليبي ضد تنظيم الإخوان، الذي يرى فيهم سبب أزماته الاقتصادية والأمنية؛ فهم من جلب الإرهاب ودعمه في مختلف المدن الليبية، بحسب الورفلي.
aXA6IDMuMTQxLjIuMTkxIA== جزيرة ام اند امز