يوم التمريض العالمي 2024.. نقص الكوادر يزيد الأعباء
يحتفل العالم سنويًا في 12 مايو/أيار بيوم التمريض العالمي، وذلك تخليدًا لذكرى ميلاد فلورنس نايتنجيل، رائدة التمريض الحديث، تقديرًا لجهود الممرضين والممرضات ودورهم المحوري في المنظومة الصحية العالمية.
موضوع عام 2024 يأتي تحت شعار: "ممرضاتنا مستقبلنا.. القوة الاقتصادية للرعاية"، وهو بمثابة تذكير بالدور الحاسم الذي تلعبه الممرضات اللاتي يمثلن العمود الفقري لنظام الرعاية الصحية.
وتعد جائحة "كوفيد-19" بمثابة تذكير صارخ بالدور الحيوي الذي يلعبه الممرضون والممرضات.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية والمجلس الدولي للممرضات فإن "اليوم العالمي لهذا العام يهدف إلى إعادة تشكيل المفاهيم حول التمريض، وإظهار كيف يمكن للاستثمار الاستراتيجي في التمريض أن يحقق فوائد اقتصادية ومجتمعية كبيرة".
وعلقت المنظمة: "على الرغم من كون الممرضات العمود الفقري لتوفير الرعاية الصحية، إلا أنهن يواجهن في كثير من الأحيان قيودًا مالية، وكثيرًا ما يتم التقليل من أهمية دورهن".
وتفاقم النقص في العاملين في مجال الرعاية الصحية بسبب جائحة "كوفيد-19"، لكن حتى قبله كان النقص العالمي في عدد الممرضات يقدر بنحو 5.9 مليون.
وبلغ عدد الممرضين والممرضات نحو 27.9 مليون على مستوى العالم في عام 2020، وكانوا يشكلون ما يقرب من 60% من المهن الصحية وأكبر مجموعة مهنية في قطاع الصحة.
وأوضحت منظمة الصحة العالمية أن "هناك نقصا يقدر بما يصل إلى 13 مليون ممرضة حول العالم، إذ يحتاج العالم إلى ملايين الممرضات الإضافيات لتحقيق الهدف الثالث من أهداف التنمية المستدامة بشأن تمويل الصحة والقوى العاملة".
وقالت إنه مع زيادة الطلب على الممرضات بسبب "كوفيد-19" أصبحت مسألة نقص الممرضات أكثر إلحاحًا في جميع البلدان.
وشرحت: "ما زاد الطين بلة أن عددًا متزايدًا من الممرضات هبرن عن نيتهن ترك المهنة بسبب أعباء العمل الثقيلة، وعدم كفاية الموارد، والإرهاق والضغط النفسي المرتبط بالوباء".
من هي فلورنس نايتنجيل؟
ولدت فلورنس نايتنجيل في 12 مايو/أيار 1820 في فلورنسا بإيطاليا، وبصرف النظر عن كونها مؤسسة التمريض الحديث كانت مُصلحة اجتماعية.
ولم تسهم نايتنجيل بشكل كبير في تحسين القطاع الصحي فحسب، بل قامت أيضًا بتأليف أكثر من 150 كتابًا ومنشورًا وتقريرًا حول القضايا المتعلقة بالصحة.
ويُشار إليها غالبًا باسم "السيدة ذات المصباح"، ويُذكر أنها اعتنت بالجنود الجرحى من الجيش البريطاني خلال حرب القرم، التي دارت رحاها بين عامي 1853 و1856.
وفي عام 1907 مُنحت "وسام الاستحقاق"؛ لتصبح أول امرأة تحصل على هذا التكريم على الإطلاق، وافتتحت مدرسة للتمريض في مستشفى سانت توماس في لندن عام 1860، وبذلك وضعت الأساس للتمريض المهني وأعطت الوظيفة سمعة طيبة.
aXA6IDE4LjExNy4xMDYuMjMg جزيرة ام اند امز