مهرجان العود الدولي بتطوان.. تكريم للإمارات واحتفاء بالسعودية

ويمنح المهرجان في نسخته الجديدة، التي تأتي بعد توقف لعامين متتاليين بسبب فيروس كورونا، جائزة الزرياب للمهارات لسنة 2022، إلى علي عبيد.

فعاليات المهرجان، التي تنطلق مساء الجمعة بمدينة تطوان شمال المملكة، تُنظم تحت الرعاية الملكية السامية، للعاهل المغربي الملك محمد السادس، وتمتد طيلة ثلاثة أيام، إلى غاية الثاني والعشرين من مايو/ آذار الجاري.

وخلال هذه الفعاليات، التي تنظمها وزارة الشبابب والثقافة والتواصل في المملكة المغربية، سيتم الاحتفاء بالتنوع الثقافي والانفتاح على الآخر بغية تكريس قيم التسامح وتشجيع التعابير الموسيقية الجميلة.

هذه الدورة، تستضيف المملكة العربية السعودية، ضيف شرف فوق العادة، عبر استضافة عازف العود السعودي الدكتور إبراهيم خليل، الذي سيُحيي حفل افتتاح الدورة.

وتُجسد استضافة المملكة العربية السعودية، على شرف هذه الدورة، عمق أواصر الصداقة العميقة والتعاون المشترك بين البلدين الشقيقين.

وإلى جانب دولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، كُل من دول لبنان والأردن وتركيا، بالإضافة إلى عازفين من المملكة المغربية، البلد المنظم.

وطيلة أيام المهرجان، تتلاقى الأنغام والأشجان على خشبة مسرح إسبانيول لخلق فسحة جمالية وتبليغ رسالة إنسانية، سامية تسعى للارتقاء بالأذواق، والتعبير عن مغرب منفتح على كل الثقافات والحضارات.

ويُشكل الموعد فرصة أيضاً للاحتفاء بعدد من المبدعين المغاربة، وتعزيز دورهم في إرساء دعائم نهضة فنية بناءة، كالفنان والملحن الكبير محمد الزيات، وعازفة القانون الرائدة سعاد شوقي، تقديرا لعطاءاتهما المتميزة، ومساهمتهما في إغناء الخزانة الموسيقية المغربية.

وستعرف هذه الدورة تدشين المقر الجديد للمعهد الجهوي للموسيقى والفن الكوريغرافي بتطوان ومعلمة المسرح الوطني المصلى، التي تعد من أقدم البنايات المسرحية بالمملكة.

هاتان المؤسستان تم إحداثهما وتجهيزهما مؤخراً ضمن البرنامج المندمج للتنمية الاقتصادية والاجتماعية لمدينة تطوان، الذي أطلقه الملك محمد السادس من أجل مصالحة المدينة مع تاريخها الفني والثقافي.