مجلس "أعيان ليبيا" يطالب بموقف دولي ضد التدخل التركي

التدخل التركي في ليبيا، ليس سوى جزء صغير من استراتيجية أنقرة الجيوسياسية لتحقيق أطماعها في المنطقة

أعرب الشيخ السنوسي الحليق الزوي نائب رئيس المجلس الأعلى لمشايخ وأعيان ليبيا، عن دهشته الشديدة لصمت المجتمع العربي والدولي تجاه التدخل التركي في الشأن الداخلي الليبي وخرق كل المواثيق والأعراف الدولية.

وطالب الحليق في تصريح خاص لـ"العين الإخبارية"، الاتحاد الأفريقي، بالتدخل لإيقاف الغزو التركي عبر كل المنظمات الدولية، على رأسها الأمم المتحدة، كما طالب الجامعة العربية بعقد جلسة طارئة واتخاذ خطوات وتدابير لإيقاف هذا الغزو.

ودعا المجتمع الدولي لاتخاذ قرارات جدية لدعم خيارات الشعب الليبي المتطلع للقضاء على المليشيات المسلحة التي تتحكم في قوته، ورفع الغطاء الدولي عن حكومة فايز السراج المليشياوية التي تجلب المرتزقة السوريين بدعم مباشر من تركيا راعية الإرهاب، بحسب قوله.

• الأمم المتحدة تدعو لوقف القتال في لييبا
  

وأشار  إلى أن "الشعب الليبي تُرك وحيدا لمقاومة المجموعات الإرهابية والغزو التركي لأراضيه، وسط حظر دولي على توريد السلاح"، مؤكدا أن الشعب الليبي سيواصل بعزيمته وتضحيات قواته المسلحة مقاومة الغزو التركي حتى قطع دابر هذه المليشيات من البلاد.

وتقول صحيفة “ذا آراب ويكلي” البريطانية إن التدخل التركي في ليبيا، ليس سوى جزء صغير من استراتيجية أنقرة الجيوسياسية لتحقيق أطماعها في المنطقة الغنية باحتياطيات الغاز شرق البحر المتوسط، إلى جانب التزامها بدعم التنظيمات الإرهابية والجماعات المسلحة.

ويرى خبراء ومتابعون للشأن الليبي أن الدور التركي لن يقتصر على الدعم السياسي والعسكري وتزويد السراج ببعض الأسلحة والذخائر، لكن الأمر تعدى الدعم إلى الاستعمار بكل ما تعنيه الكلمة من معنى داخل ليبيا، بعدما وصل جنرالات أتراك يديرون المعارك أمام قوات الجيش، كما وصل ما لا يقل عن 17 ألف مرتزق سوري يأتمرون بأمر تركيا.

وقالت ستيفاني ويليامز رئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بالإنابة في وقت سابق، إن تركيا تعتبر ليبيا حقل تجارب لأسلحتها المختلفة، وقالت إن البلاد تشهد الآن خرقا واسعا وخطيرا لحظر السلاح، وإن هناك العديد من الدول تشعل النار.

وفي وقت سابق، كشف اللواء أحمد المسماري المتحدث باسم الجيش الليبي، أن مليشيات السراج استقدموا مجموعات كبيرة من المرتزقة السوريين ومن جنسيات أخرى تجاوز عددها أكثر من 17 ألف مرتزق انتقلوا من سوريا إلى ليبيا، عبر تركيا.

وأضاف المسماري أن تركيا ستطور من عملياتها في ليبيا، وقد تم رصد الطائرات التركية تقوم بمحاكاة استهداف مواقع في داخل الأراضي الليبية، عبر مناورة شاركت بها 4 طائرات مع طائرة تزود بالوقود.