أحدثها بميانمار والسودان وغزة.. إشادات بدبلوماسية الإمارات الإنسانية

إشادة جديدة من حكومة ميانمار بالدور الإنساني البارز لدولة الإمارات وما تقدمه من دعم فعال وسريع للدول المتأثرة بالكوارث الطبيعية.
إشادة تتوج التقدير الدولي المتنامي لجهود الإمارات الإنسانية للتخفيف من تداعيات الأزمات والكوارث الطبيعية والحروب والصراعات التي يشهدها العالم في عدة مناطق.
تأتي تلك الإشادة بعد أسابيع من ثناء أكثر من مسؤول أممي وأفريقي على جهود الإمارات الإنسانية بشكل عام، ودورها على توفير الدعم الإنساني المستدام للاجئين والنازحين السودانيين بشكل خاص.
إشادات أممية وأفريقية تزامنت مع إعراب كل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، خلال الاتصال، عن شكره وتقديره للشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات لجهود الوساطة الناجحة التي بذلتها دولة الإمارات خلال الفترة الماضية بشأن تبادل الأسرى بين روسيا وأوكرانيا والتي نجحت في إطلاق سراح 3184 أسيرا من الجانبين عبر 13 وساطة، كان أحدثها 19 مارس/آذار الماضي، وهو رقم كبير يجسد إنجازا دبلوماسيا وإنسانيا غير مسبوق في تلك الأزمة.
الإشادات الدولية المتعددة جاءت بعد شهر من حصول دولة الإمارات على وسام الشرف، من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال برنامج "نتّحد"، الذي أقيم بمناسبة إحياء الذكرى الثانية لزلزال 6 فبراير/شباط 2023، حيث كان لدولة الإمارات دور رائد في تقديم المساعدات لتركيا.
وتتوالى الإشادات العابرة للحدود والقارات، وسط تقدير وامتنان من مختلف شعوب العالم، وعلى رأسهم أهل غزة، للإمارات وقيادتها على مبادراتها الإنسانية الداعمة لها عبر عملية "الفارس الشهم 3"، وحرصها على مشاركتها جميع المناسبات والتي كان أحدثها يوم الطفل الفلسطيني الذي يحل 5 أبريل/نيسان من كل عام.
تكريم من ميانمار
وفي محطة جديدة على طريق التقدير الدولي المتنامي لدبلوماسية الإمارات الإنسانية، كرمت حكومة جمهورية اتحاد ميانمار، اليوم، فريق الإمارات للبحث والإنقاذ، تقديراً للجهود الكبيرة التي بذلها خلال تنفيذه المهام الإنسانية والإغاثية في المناطق المتضررة من الزلزال الذي ضرب ميانمار 28 مارس/آذار الماضي، وخلف خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات.
وأشاد وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة ميانمار، ونائب وزير الشؤون الداخلية خلال التكريم، بالدور الإنساني البارز لدولة الإمارات العربية المتحدة، وما تقدمه من دعم فعال وسريع للدول المتأثرة بالكوارث الطبيعية، مؤكداً أن حضور الفريق الإماراتي أسهم بشكل ملموس في إنقاذ الأرواح والتخفيف من معاناة المتضررين.
وقام وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة ميانمار بتكريم العقيد مظفر محمد العامري، قائد فريق الإمارات للبحث والإنقاذ، والمقدم حمد محمد الكعبي، نائب قائد الفريق، مشيداً بكفاءتهما المهنية، وجهود الفريق المتميزة وتعاونه المثمر مع الجهات المحلية والفرق الدولية في الميدان.
وجرى خلال اللقاء، تقديم عرض حول آخر مستجدات عمليات البحث والإنقاذ، حيث أعلن الوزير وقف جميع العمليات الميدانية رسمياً بعد إتمام مراحل الاستجابة العاجلة.
وكانت دولة الإمارات قد سارعت تنفيذا لتوجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وبشكل عاجل إلى إرسال فريق البحث والإنقاذ لدعم جهود البحث والإنقاذ للمتأثرين من آثار الزلزال الذي ضرب ميانمار، لتواصل تجسيد قيم التعاون والتضامن والتآزر العالمي، من خلال سرعة مساعدة المتضررين والجرحى والمصابين، والتخفيف من معاناة المتأثرين والمنكوبين، وهو دور إنساني راسخ تضطلع به الإمارات في مختلف أنحاء العالم.
13 وساطة.. شكر روسي أوكراني
ويأتي تكريم ميانمار بعد نحو أسبوعين من تلقي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان اتصالاً هاتفياً يوم 24 مارس/آذار الماضي من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعرب خلاله ، عن شكره وتقديره لرئيس دولة الإمارات لجهود الوساطة الناجحة التي بذلتها بلاده خلال الفترة الماضية بشأن تبادل الأسرى بين روسيا وأوكرانيا.
من جهته، أكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان حرص الإمارات على مواصلة بذل مزيد من الجهد في هذا الجانب الإنساني المهم ودعمها جميع المساعي الرامية إلى إنجاح الجهود المبذولة للتوصل إلى حل سلمي للأزمة والتخفيف من تداعياتها والآثار الإنسانية الناجمة عنها.
وأكد نهج دولة الإمارات الثابت في دعم العمل من أجل السلام والاستقرار في العالم بجانب دفع الحلول والمبادرات السلمية للنزاعات والصراعات.
وكانت دولة الإمارات قد أعلنت يوم 19 مارس/ آذار الماضي نجاح جهود الوساطة التي قامت بها بين روسيا الاتحادية وجمهورية أوكرانيا في إنجاز عملية تبادل أسرى حرب جديدة شملت 350 أسيراً
من الجانبين ليصل العدد الإجمالي للأسرى الذين جرى تبادلهم بين البلدين خلال 13 وساطة إلى 3184 أسيراً.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد أعرب عن شكره وتقديره لرئيس دولة الإمارات خلال لقائه به في أبوظبي 17 فبراير/شباط الماضي للجهود الدبلوماسية الإماراتية المتواصلة في تبادل الأسرى والاهتمام الذي أبدته دولة الإمارات للجوانب الإنسانية للأزمة.
دعم السودان ..إشادات دولية
شكر الرئيس الروسي، جاء بعد أيام من إشادة أكثر من مسؤول أفريقي بجهود الإمارات الإنسانية لدعم السودان.
إشادات جاءت خلال زيارة إنسانية رفيعة المستوى نظمتها الإمارات العربية المتحدة وجمهورية جنوب السودان، وبمشاركة دولية، إلى مخيم غوروم للاجئين في جوبا يوم 19 مارس/آذار الماضي، تأكيدًا على التضامن مع المجتمعات النازحة التي اضطرت إلى الفرار من النزاعات في الدول المجاورة، بما في ذلك اللاجئون السودانيون.
ترأس الزيارة، الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان وزير الدولة الإماراتي، ورافقه مسؤولون رفيعو المستوى من دول عدة، ومنظمات إقليمية ووكالات إنسانية، حيث تم بحث سبل تعزيز الاستجابة الإنسانية وإيجاد حلول طويلة الأمد للاجئين، كما قام المشاركون بتوزيع المساعدات الغذائية على أهالي المخيم.
جاءت الزيارة بعد أقل من أسبوعين من افتتاح دولة الإمارات في 7 من الشهر نفسه ، مستشفى مادهول الميداني في ولاية شمال بحر الغزال بجنوب السودان، وهو مرفق بسعة 100 سرير يضم عيادات متخصصة، ويخدم نحو مليوني شخص، من بينهم المجتمعات المضيفة والعائدون من جنوب السودان واللاجئون السودانيون.
ويعتبر هذا المستشفى الثالث الذي تقوم دولة الإمارات بتشييده لتوفير الخدمات الطبية للاجئين السودانيين في دول الجوار، حيث شيّدت مستشفييْن ميدانيّيْن في مدينتي أمدجراس وأبشي في تشاد عالجا حوالي 90 ألف حالة.
وأكد الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان على التزام دولة الإمارات الراسخ بدعم الجهود المبذولة لمعالجة هذه الأزمة الكارثية، وبالعمل الجماعي مع الشركاء الإقليميين والدوليين لضمان تحقيق الاستقرار والسلام للشعب السوداني الشقيق.
بدوره، أكد منغار بوانغ نائب وزير الداخلية في جمهورية جنوب السودان، أن دولة الإمارات أكدت التزامًا راسخًا بدعم الشعب السوداني، ويجسد تنظيم هذه الزيارة الإنسانية رفيعة المستوى إلى مخيم غوروم للاجئين في مدينة جوبا بجنوب السودان، على حرص دولة الإمارات العربية المتحدة على تعزيز التعاون الدولي والعمل المشترك لتعزيز الاستجابة الإنسانية المقدمة للاجئين والنازحين وتلبية احتياجاتهم الأساسية.
من جانبها، توجهت برتوكان أيانو وزيرة الدولة في وزارة الخارجية الأثيوبية، بالشكر إلى دولة الإمارات على توفير الدعم الإنساني المستدام للاجئين والنازحين، وإلى حكومة جنوب السودان على توفير المأوى لهم، مؤكدة حرصها على مواصلة العمل لتخفيف أعبائهم وتوفير كافة أشكال الدعم الممكنة لهم.
ورحب ماندي سمايا كومبا نائب وزير الخارجية في جنوب السودان بجميع الحضور في مدينة جوبا ، متوجهًا بالشكر والتقدير إلى دولة الإمارات على دعمها لمخيم غوروم للاجئين في بادرة تعكس أهمية تعزيز قيم التضامن والتآزر العالمي ومد يد العون للشعوب التي تعاني من الصراعات والأزمات الطارئة.
ومنذ اندلاع القتال بين الجيش السوداني بقيادة عبدالفتّاح البرهان وقوات "الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو في أبريل/نيسان 2023 حتى اليوم، لم تتوقف جهود الإمارات لوقف التصعيد وإنهاء الأزمة بالحوار والطرق السلمية.
جهود كان للإمارات السبق فيها على الصعيد الإنساني والريادة في المجال الدبلوماسي والإنساني.
وعلى الصعيد الإنساني، كانت الإمارات أول دولة تعلن بعد أيام من اندلاع الأزمة عن تقديم 50 مليون دولار كمساعدات إنسانية طارئة للسودان، في سبق إنساني وجهت دولة الإمارات عبره أنظار العالم إلى ضرورة التركيز على البعد الإنساني للأزمة السودانية لتخفيف وطأة الأزمة على المدنيين.
سبق إنساني عززته الإمارات بمبادرات إنسانية متتالية، كان أحدثها تنظيم الإمارات في 14 فبراير/شباط الماضي بالتعاون مع إثيوبيا والاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد) "المؤتمر الإنساني رفيع المستوى من أجل شعب السودان"، والتي أعلنت خلاله تقديم 200 مليون دولار إضافية من المساعدات الإنسانية، ليصل إجمالي المساعدات الإماراتية منذ اندلاع الأزمة إلى 600.4 مليون دولار، وترتفع إجمالي مساعداتها للسودان على مدار الـ 10 سنوات الماضية إلى أكثر من 3.5 مليار دولار.
دعم غزة.. شكرا محمد بن زايد
ومن السودان إلى حرب غزة، حيث نالت الإمارات وقيادتها إشادات متتالية على جهودها الإنسانية منذ التصعيد الإسرائيلي في غزة وحتى اليوم، سواء من الدول أو المنظمات الإغاثية أو أهل غزة.
ومنذ بدء التصعيد الإسرائيلي بغزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، لم تتوقف جهود دولة الإمارات بقيادة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على مدار الساعة وعلى مختلف الأصعدة لوقف حرب غزة وإعادة تصحيح المسار لتحقيق سلام شامل وعادل.
حرص دولة الإمارات على التفاعل الإنساني مع مختلف المناسبات التي تحل على أهل القطاع المحاصر، كان له صداه لدى أهل غزة أطفالا وشبابا وكبارا.
تفاعل رصدته مقاطع فيديو عديدة نشرتها عملية "الفارس الشهم 3" الإنسانية في حسابها بمنصة «إكس» (تويتر سابقا)، وثقت فيه حجم التقدير والمحبة التي يشعر بها أهل غزة تجاه دولة الإمارات وقيادتها، فتعالت أصوات الجميع في محبة وعفوية: "شكرا الإمارات.. شكرا محمد بن زايد".
أحدث تلك المناسبات كانت يوم الطفل الفلسطيني 5 إبريل/ نيسان الجاري، وحرصت عملية الفارس الشهم3 خلاله على تقديم كسوة للأطفال في غزة وتنظيم فعاليات ترفيهية، إحياء ً لتلك المناسبة، وتخفيفاً لمعاناتهم وأوضاعهم الإنسانية الصعبة.
إشادات أممية
ريادة إنسانية، توجت بإشادات دولية متواصلة، كان أحدثها إشادة من الأمم المتحدة قبل شهر، أكدت خلالها أن دولة الإمارات تعد حليفًا نشطًا وفعّالاً في الاستجابات الإنسانية على مستوى العالم.
وأكد توم فليتشر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة، في تصريحات له 11 مارس/آذار الماضي أن دولة الإمارات تُعد حليفًا نشطًا وفعّالاً في الاستجابات الإنسانية على مستوى العالم، وعامًا بعد عام، تواصل الإمارات دعم جهود الأمم المتحدة لإيصال المساعدات الحيوية إلى الفئات الأكثر ضعفًا حول العالم.
وقال فليتشر: "تُعرب الأمم المتحدة عن تقديرها العميق لدور دولة الإمارات والتزامها بتقديم المساعدات المنقذة للحياة، سواء في المنطقة أو على مستوى العالم".
وأكد توم فليتشر إن الشراكة الإنسانية مع دولة الإمارات تتجاوز بكثير مجرد التمويل والدعم المالي، حيث ترتكز على روح المبادرة، والأفكار المبتكرة، والعقلية الاستباقية في مواجهة الأزمات، وهي جميعها ركائز أساسية في نهج الإمارات تجاه العمل الإنساني.
وأشاد بمبادرات وجهود دولة الإمارات الإنسانية حيث شهد العام الماضي إنشاء مجلس الشؤون الإنسانية الدولية، تلاه تأسيس وكالة الإمارات الدولية للمساعدات الإنسانية، كما تستضيف دولة الإمارات أكبر مركز لوجستي إنساني في العالم، وهو "دبي الإنسانية" التي تلعب دورًا محوريًا في دعم جهود الاستجابة الإنسانية العالمية.
إشادة أممية جاءت بعد شهر من حصول دولة الإمارات على وسام الشرف، من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال برنامج "نتّحد"، الذي أقيم بمناسبة إحياء الذكرى الثانية لزلزال 6 فبراير/شباط 2023، حيث كان لدولة الإمارات دور رائد في تقديم المساعدات لتركيا.
ونفذت دولة الإمارات في أعقاب الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا عملية "الفارس الشهم 2"، التي أسفرت عن إنقاذ عشـرات الأشخاص من تحت الركام، وعلاج 13.500 مصاب، إضـافة إلى تقديم المساعدات الإنسانية التي بلغت 15.200 طن عن طريق الجسر الجوي الذي تضمن تنظيم 260 رحلة جوية، حملت على متنها 6912 طناً من مواد المساعدات العاجلة بما في ذلك الخيام والأغذية الأساسية والأدوية، في حين تم نقل 8252 طناً من المساعدات الإنسـانية باستخدام 4 سفن شحن، لنقل مواد الإغاثة ومواد إعادة الإعمار إلى المناطق المتضررة.
تكريم استبقه حصول الإمارات على المركز الرابع عالمياً في الكرم والعطاء ضمن مؤشر القوة الناعمة لعام 2025.
تقدير دولي يتزايد، تُوج بمنح "برلمان البحر الأبيض المتوسط"، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات ، جائزة "الشخصية الإنسانية العالمية" في مايو/أيار الماضي تقديرا لجهوده الخيرة على مدى عقود.
وأسهمت المبادرات الإنسانية للشيخ محمد بن زايد آل نهيان في تعزيز مكانة الإمارات ضمن الدول الرائدة عالمياً في تقديم المساعدات التنموية والإنسانية والعمل الخيري، وذلك سيرا على نهج المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وضمن مبادئ الأخوة الإنسانية وقيم التسامح والتعايش والسلام التي تتبناها دولة الإمارات وتساهم في تعزيز نشرها على المستوى العالمي.
aXA6IDE4LjE5MS4xNzEuNTgg
جزيرة ام اند امز